يستضيف المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية فى الثامنة مساء اليوم حفلا للمغنية الإسبانية الشهيرة ماريا ديل مار بونيت، وذلك ضمن جولتها العالمية التى تحتفل من خلالها باليوبيل الذهبى لبدء مسيرتها الفنية.
يشارك فى الحفل مجموعة من أمهر العازفين الإسبان، ومنهم دانى اسبازا على الأكورديون، وبورجا بينالبا «جيتار»، وجوردى جاسبار «باص»، وأنطونيو سانشيز «إيقاع»، إضافة إلى المؤلف الموسيقى وعازف الإيقاع حسام رمزى وفرقته التى تضم محمد فودة على الناى، وراجى كمال «قانون»، وصلاح الغريب «عود».
وكانت إدارة الأوبرا برئاسة د. إيناس عبدالدايم قد نجحت فى التعاقد مع المطربة الإسبانية لوضع أوبرا القاهرة على خريطة رحلتها التى ستجوب عددا من العواصم العالمية.
وفى تعليق لها على جولتها العالمية قالت ماريا: «الموسيقى تفتح طريق الحوار فهى لغة يتحدثها كل شعوب الأرض، كما أنها أحد أهم وسائل التواصل بين البشر وبمناسبة مرور 50 عاما على انطلاق نشاطى الفنى قررت القيام بجولة فنية أطوف خلالها العديد من دول العالم ومن ضمنها مصر التى تعتبر من اهم مصادر إلهاماتى الفنية».
وأكدت المغنية الإسبانية اعتزازها بدار الأوبرا المصرية التى وصفتها بأنها من منارات الإشعاع الثقافى فى الشرق الأوسط، مشيرة إلى أن برنامج الحفل يتضمن مجموعة من الأعمال الإسبانية والمصرية منها تاهت الياسمينا، وانها تتحرك، ولما بدا يتثنى.
وقالت عن مشاركة المؤلف والعازف الفنان حسام رمزى فى الحفل، إنه يعد من الموسيقيين المصريين الموهوبين، ويتميز بأسلوب متفرد فى العزف على آلات الايقاع ظهر جليا من خلال مصاحبة أشهر المغنين العالميين منهم الشاب خالد، ورشيد طه وفضيل إلى جانب مصاحبتها فى حفل الأمم المتحدة لثقافات البحر المتوسط والذى أقيم عام 2016 بجنيف.
يشار إلى أن ماريا ديل مار بونيت تعد أحد أكثر الأصوات الغنائية تميزا فى دول البحر المتوسط، وقد درست الفنون التشكيلية لكن ميولها الموسيقية دفعتها إلى الانتقال إلى برشلونة عام 1967 حيث بدأت الغناء مع مجموعة إلس سيتز جوتجز ثم شاركت العديد من الفنانين العالميين فى مجموعة من العروض المهمة، كما قدمت العديد حفلات فى مختلف دول العالم منها الصين، اليابان، روسيا، تونس، هولندا، بولندا، بلجيكا، فرنسا، إنجلترا، البرازيل، السويد، سويسرا، فنزويلا، المكسيك، والولايات المتحدة.
حصلت المغنية الإسبانية على العديد من الجوائز العالمية منها أكاديمية تشارلز كروس الفرنسية لأفضل ألبوم أجنبى عام 1984، وكريو دى سانت جوردى من الحكومة الكاتالونية، وفى عام 1985، ونتيجة لاهتمامها وبحثها فى موسيقى شمال أفريقيا سجلت البوم خواتم المياه مع فرقة التراث التونسية، وتعاونت مع مجموعة من أهم الفنانين الاسبان منهم أمانسيو برادا، لوكيلو، جوردى ساباتس، روزا فيرجيس، فى عام 2001 سجلت ألبوما بعنوان غنِّ أغنياتى فى برشلونة والذى حصل على جوائز الموسيقى العالمية الإسبانية لعام 2002.