قال القس أندريا زكي رئيس الطائفة الإنجيلية، إن حوادث الاعتداء على الأقباط في العريش وسيناء، تؤكد أن الإرهاب الأسود لا يريد الخير لمصر، ويريد تدميرها من خلال الضرب في حلقة الوحدة الوطنية.
وأضاف «زكي»، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج «صباح ON»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، صباح السبت، أن الجميع يعلم أن كل هذه الأحداث محاولات لضرب الوضع الداخلي في مصر، متابعًا: «سنتصدى لهذه المحاولات بيقين ما تعلمناه من الكتاب المقدس، الذي علمنا (صلوا لسلام المدينة لأنه بسلام المدينة يكون لكم سلام)، لذا نحن نصلي لسلام مصر لأنه به يكون لنا سلام».
وأكد أن استقرار مصر، يعني استقرار المنطقة بالكامل، واستقرار المسلمين والمسيحيين سويًا، وأن محاولات الضرب في طائفة أو جماعة معينة له أهداف مشبوهة ومعروفة، مستطردًا: «لدينا يقين أن الهدف من هذه المحاولات هو ضرب مصر، وهذا لن يحدث لأن القيادة السياسية والدينية والشعب أيضًا يتصدى لهذه المحاولات، وإن كنا ندفع ثمنًا غاليًا هو شهداء الجيش والشرطة والمسلمين والأقباط».
وأوضح أن كل قادة الكنائس المصرية متحدين على موقف واحد هو رفض هذه الاعتداءات، والاتحاد مع الدولة، لافتًا إلى التنسيق الكامل بين الكنيسة الإنجيلية بقصر الدبارة، والكنيسة الإنجيلية بالإسماعيلية لاستقبال الأسر المهاجرة، من العريش، وتوفير مساكن لهم وطعام وملبس.
وأشار إلى تسكين 91 عائلة مهاجرة في محافظة الإسماعيلية، وإلى التنسيق الكامل بين الكنائس الثلاثة الأرثوذوكسية والإنجيلية والكاثوليكية وأجهزة الدولة، للتعامل مع هذه الأحداث باعتبارها أمرًا وطنيًا.
وطوقت تشكيلات قوات الأمن، مناطق جنوب العريش؛ بحثًا عن الخلايا المسؤولة عن حوادث قتل الأقباط وحرق بيوت بعضهم، حيث تحركت الدبابات والعربات المصفحة وتشكيلات الأمن المركزي القتالية إلى اتجاهات قرى السبيل والزهور والمسمي والمزرعة والطريق الدائري، وتم إغلاق محاور رئيسية وتشديد عمليات فحص البيوت والمزارع.
وأعطى اللواء عبدالفتاح حرحور محافظ شمال سيناء، الموظفين الأقباط بالمصالح الحكومية في العريش، إجازة لمدة شهر؛ لحين استقرار الأوضاع، فيما استمرت مغادرة بعض الأسر القبطية عن المدينة.
وأدانت الكنيسة القبطة الأرثوذوكسية، والأزهر الشريف، وعدد من الشخصيات العامة، هذه الاعتداءات.