أنا فى السادسة والأربعين من عمرى أعانى من مرض السكر منذ عشر سنوات وله فى عائلتى تاريخ مرضى. لى أخ مصاب به منذ الطفولة وآخر اكتشفه حديثا وهو فى الخمسين. ألاحظ أن برامجنا الغذائية مختلفة رغم أننا نعالج جميعا فى مستشفى واحد، فلماذا لا نتبع توصيات غذائية مماثلة إذا كان المرض واحدا؟ رجاء أن تحددوا المسموح به من البيض فى شم النسيم؟ وهل فعلا البيض مضر لمريض السكر؟
سليم زخارى ــ مصر الجديدة
لأنه ليس هناك دواء واحد يمكنه شفاء كل مرضى السكر بلا تمييز هناك أنظمة غذائية مختلفة وفقا لحالة المريض. فالغذاء دواء فى حالة مريض السكر لذا يجب أن تتم مناقشة تفاصيل الوجبات لكل مريض على حدة فى ضوء عوامل متعددة منها الصحة العامة للمريض، إصابته بأمراض أخرى كالضغط أو قصور الشرايين التاجية، أى أدوية أخرى هو مضطر لتناولها، نشاطاته المختلفة أثناء النهار ونتائج العلاج المستهدفة.
أخوك المصاب بالنوع الأول من السكر (منذ الطفولة) بلا شك يحتاج لجرعات أنسولين منتظمة ويحتاج أيضا لقياسات لمستوى السكر فى الدم بصورة مستمرة لذا فعليه أن يتبع طريقة خاصة فى تقدير احتياجاته من الكربوهيدرات.
أما أخوك المصاب بالنوع الثانى من السكر مثلك فقد يكون لديه ظروف صحية أخرى تجعل غذاءه مختلفا عنك كارتفاع نسبة الدهون الثلاثية مثلا فى الدم لذا فعليه أن يتبع نمطا غذائيا يسمح له بالتخلص من الوزن الزائد يختلف تماما عما يجب أن تتبعه أنت. لذا فالاختلاف وارد فى التفاصيل وإن كان الهدف فى النهاية واحدا. الاحتفاظ بمستوى الجلوكوز فى الدم ثابت نسبيا فى الحدود الطبيعية المتعارف عليها.
البيض هو أكمل صورة للبورتين إذ تتوافر فيه كل الأحماض الأمينية التى يحتاجها الإنسان. الإنسان البعيد عن دائرة الخطر يمكنه أن يتناول بيضة واحدة يوميا بلا خوف. أما مريض السكر فله أن يتناول ما مجموعه أربع بيضات ــ وفقا لتوصيات جمعية أطباء القلب الأمريكية ــ فى الأسبوع. البيضة الواحدة تحتوى على ١٥٠ ــ ١٩٠ ملجراما كولستيرول إلى جانب الدهون الأخرى والبروتين. من الخطورة على شرايين مريض السكر ارتفاع نسبة الكولستيرول والدهون. يمكنك الاستمتاع ببياض البيض فهو خال تماما من الكولستيرول وكل عام وأنت بخير.