* أتدرب على التمثيل والإخراج فى كليباتى.. ونجاح «سلم على مصر» يدفعنى لتقديم أغنيات أخرى باللهجة المصرية
* «نوتردام دو باريس» قدمتنى للعالم.. و«مين اللى بيختار» ليست دعوة لخلع الحجاب
استطاعت الفنانة اللبنانية هبة طوجى خلال فترة قصيرة ان تتجاوز حدود لبنان لتصل بفنها إلى دول عربية وأجنبية، وان تشكل لها جمهورا بالآلاف خلال جولاتها الفنية، والتى قدمت فيها نفسها، ليس فقط كمطربة ولكن كممثلة أيضا، حيث تؤدى مسرحيات عالمية، تحت قيادة الموسيقار أسامة الرحبانى، حيث يشكلان فريقا منذ بداية مشوارها الفنى.
فى حديثها مع «الشروق» قالت هبة: فى حفلاتى بمصر تعرف على الجمهور المصرى عن قرب، ورأيته جمهورا يتفاعل كثيرا مع الفنان ويرحب به، ويحب الموسيقى والغناء والاستعراض، كل ذلك حمسنى لأن أظل على تواصل به، وشعورى بمحبته لى ومتابعته لما أقدمه جعل لدى رغبة فى القدوم مرة أخرى، وإحياء مزيد من الحفلات.
• رحب جمهور الحفل بأغنية «سلم على مصر» والتى قدمتيها باللهجة المصرية.. فهل تعتزمين تقديم أغانٍ أخرى على نفس النمط؟
ــ كنت أحب أن أتعرف على الجمهور المصرى منذ فترة كبيرة قبل أن آتى فى زيارتى الأولى لمصر، وكنت أرى من خلال مواقع التواصل الاجتماعى متابعة وحب الجمهور المصرى لما أقدمه، ولكن لم يكن لدى فرصة أتعرف عليهم، وحفاوة اللقاء التى غمرنى بها هذا الجمهور، واستقباله لـ«سلم على مصر» جعلتنى أعتزم تقديم أغانٍ أخرى باللهجة المصرية.
وعندما جئت إلى مصر أول مرة تفاجأت بتفاعل الجمهور وحماسه الكبير، رغم انى متوقعة استقبالا جيدا؛ لأنى ألتمس تلك المحبة على مواقع التواصل الاجتماعى، وأرى متابعتهم لأعمالى، إضافة إلى مطالبتهم دائما بتقديم حفلات فى مصر.
• بعض من أغانيك تحمل الطابع السياسى.. فما سر هذا الاتجاه؟
ــ أعمالى مهمومة بالإنسان بوجه عام، ومشاكله وهمومه سواء كانت هذه الهموم عاطفية أو اجتماعية، فدور الفن بالعموم هو التعبير عن الانسان، والحديث عن قضاياه، فالأهم فى هذا العالم هو الإنسان، وهذا ما حدث فى أغنيتى «مين اللى بيختار»، التى لمست الكثير من الناس، والذين أحسوا أنها تشبههم وتتكلم عنهم، بالرغم من أنها تحكى عن موضوع إنسانى وهو حرية المرأة.
• تعرضت لهجوم كبير بعد كليب «مين اللى بيختار» الذى أعدت طرحه بالتوازى مع السماح للمرأة السعودية بالقيادة، حيث اعتبره البعض تحريضا على خلع الحجاب؟
ــ شريحة صغيرة من الناس تحب تفسير الأمور على ذوقها وأهوائها، وكل هدفى من الكليب هدف فنى ليس له علاقة بالحجاب، فمن أنا حتى أدعو أو أطالب بخلع الحجاب.
• دراستك فى مجال التمثيل والإخراج ولكنك اشتهرت بالغناء، فأى منها تريه الأقرب لك؟
ــ لا أحب أن أفصل بين الغناء والتمثيل والاخراج فثلاثتهم يمثلونى، وإن كنت قد أعطيت الأولوية للغناء، ولكن أتمنى أن أحقق حلمى وأدخل مجال العمل السينمائى، فى المستقبل سواء أمام الكاميرا أو خلفها، فهو ما تعلمته وما أحبه، وأنا أتدرب على الإخراج فى كثير من الكليبات الخاصة بى، وأعتبرها حقل تجارب.
• أى نوع من الأفلام تفضلين أن تشاركى به فى أول عمل سينمائى لك؟
ــ أرغب أن يكون فيلما متنوعا يحمل الكوميديا والرومانسية والطابع الإنسانى، ويعالج القصة بطريقة مختلفة، هذا هو الذى يجعل الفنان مختلفا أو يقدم شيئا جديدا، فى النهاية الموضوعات تشبه بعضها، ولكن الفرق فى كيفية المعالجة فهى تختلف بين موضوع وآخر، والأهم أيضا أن يكون شيئا فى نفس مستوى ما أقدمه، وتلقيت عروضا كثيرة ولكنها لم تقنعنى.
* إذا عرضت عليك دور فى السينما المصرية هل تقبليه، وبمن تأثرت من الفنانين المصريين؟
ــ إذا كان العمل مناسبا أكيد فهو شرف لى، فالسينما المصرية أهم سينما فى الوطن العربى وفخر للعرب أمام العالم، أهم الفنانين هى السيدة أم كلثوم فقد تربيت على أغانيها.
• بمَ تصفين مشاركتك ببرنامج «ذا فويس» الفرنسى، وهل أضافت لك؟
ــ تجربة إيجابية، لأن كثيرا من الناس تعرفت على من خلال البرنامج، فى الدول العربية والأجنبية، والذين كانوا يعرفونى أصبحوا يحبوننى أكثر، كما أتاح لى فرصا عالمية كثيرة، أولها مسرحية «نوتردام دو باريس»، التى جعلتنى أنتشر أكثر ببلاد الغرب، وأن تكتب عنى الصحف العالمية، وأن أغنى على مسارح عالمية كبيرة.
• وكيف ترين العلاقة بين المسرح والغناء فى تجربتك الفنية؟
ــ كل منهما يكمل الآخر، وفى النهاية المسرح الغنائى هو مسرح يمزج بين التمثيل والغناء، وهو نوع من الفنون أحبه كثيرا، وقدمت حتى الآن 4 مسرحيات غنائية مع أسامة الرحبانى، إضافة لإعادة طرح المسرحية العالمية الغنائية «نوتردام دو باريس»، والتى أعد مشاركتى بها إنجازا وانتشارا عالميا، فنحن منذ سنتين نسافر لنقدم عروضها بكل أنحاء العالم، ومع ذلك مستمرة بالحفلات وطرح الألبومات الغنائية بالعالم العربى، وهذا الشىء لم ولن يتغير، لا أخفى أن الأمر صعب ومرهق كثيرا خاصة مع كثرة السفر، ولكن حبى لعملى وللجمهور يجعلنى أتخطى تعبى فى كل مرة وأساوى بين الاثنين.
• وما الذى تخطط له هبة طوجى فى الفترة المقبلة؟
ــ أستعد لاستكمال جولة مسرحية «نوتردام دو باريس» فى تايوان، إضافة إلى عدة حفلات بالدول العربية يجرى الترتيب لها، فيما أستعد أيضا لتقديم مسرحية «نفرتيتى»، والتى أجسد فيها هذه الشخصية المثيرة، والتى يحيط بها غموض مازال يثير علامات الاستفهام، كما أعمل أيضا على ألبوم جديد يطرح قريبا للجمهور.