طارق شوقى: «كليات القمة والقاع» تصنيفات ليس لها علاقة بالتعليم - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 8:04 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير التعليم يحكى لمنى الشاذلى خطته لتطوير منظومة التعليم فى مصر

طارق شوقى: «كليات القمة والقاع» تصنيفات ليس لها علاقة بالتعليم

كتبت ــ مارينا نبيل:
نشر في: السبت 25 مارس 2017 - 11:00 م | آخر تحديث: السبت 25 مارس 2017 - 11:00 م
- المجموع العالى أنسانا متعة التعلم والشغف والبحث.. ويجب فصل فكرة دخول الجامعة عن درجات الثانوية العامة

ــ التعليم الذى تلقيته كان جيدًا جدًا.. ونحن قادرون على المنافسة بسهولة إذا غيرنا «فلسفة التعليم»

ــ المطلوب من مرحلة التعليم ما قبل الجامعى إعداد الطالب لرحلة حياة أكثر إمتاعًا

ــ يجب تغيير نظام القبول بالجامعات.. وما يسمى بـ«الإجابة النموذجية» كارثي

ــ ملف «طباعة الكتب» يحتاج إلى إعادة النظر.. ويمكن الحصول على الكتب المدرسية بطريقة «ديجيتال»

ــ نطبع الكتب بأرقام فلكية وأولياء الأمور يشترون الكتب الخارجية فى النهاية

ــ أهدف إلى تغيير اتجاهات وفلسفة واعتقادات الجهاز الإداري

ــ المعلم هو رقم واحد.. نرغب فى الارتفاع بالمعلم المصرى كى يكون أعظم وظيفة فى مصر

ــ إذا ألغينا الثانوية العامة وجعلنا المدرسة مكانًا يتعلم فيه الطالب دون ضغط ستتحسن المنظومة التعليمية

ــ وصلنا إلى نقطة لا يمكن أن نخسر أكثر من ذلك.. وهذه فرصتنا لتحسين المنظومة من خلال «التكنولوجيا»

ــ طلبت التعرف على «البوكليت» فى أول يوم عمل وعرضوا علىّ نموذجا فقلت: «هو دا..خلصتوا كدا؟»
قال الدكتور طارق شوقى، وزير التربية والتعليم إن «كليات القمة والقاع» تصنيفات ليس لها علاقة بالتعليم، مشيرا إلى أن المجموع العالى أنسانا متعة التعلم والشغف والبحث، مؤكدا أنه يجب فصل فكرة دخول الجامعة عن درجات الثانوية العامة.

وأضاف الوزير فى رده على استفسارات الإعلامية منى الشاذلى، فى برنامج «معكم»، الذى عرض مساء الخميس الماضى، أنه إذا ألغينا الثانوية العامة وجعلنا المدرسة مكانًا يتعلم فيه الطالب دون ضغط ستتحسن المنظومة التعليمية. وعرض وزير التعليم رؤيته لنظام التعليم الحالى ومخططاته للنهوض بالعملية التعليمية فى مصر، والمشروع القومى للتعليم خلال الفترة المقبلة.. وإلى نص الحوار:

• كيف تصنف خلفيتك التى جئت منها؟

لم أكن موظفًا فى وزارة التعليم، فأنا من خارج المنظومة الإدارية، وأنا ابن التعليم المصرى الحكومى لمدة 12 عامًا، منهم 8 سنوات فى مصر، و4 فى سوريا قبل أن تشهد الأحداث الحالية، وبعد ذلك درست فى جامعة القاهرة، وبسبب التعليم المجانى الحكومى الجميل الذى كان متواجدًا فى فترة الستينيات والسبعينيات، سافرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وأكملت دراستى هناك وبدأت العمل الأكاديمى، كنت مدرسًا بالجامعة وهوايتى كانت التكنولوجيا، وحضرت ولادتها هناك فى الجامعة، وكنت أكتب محاضراتى على «ورد بروسيسور»، وهو عبارة عن الكتابة عن طريق كود، فأنت تكتب ولا ترى ما تكتبه على شاشة الكمبيوتر، وكان ذلك يستغرق وقتًا طويلًا.

بعد ذلك عام 1994 حضرت ولادة الإنترنت، واختراع أول متصفح، ابتكره طالب فى جامعة إلينوى، يدعى مارك أندريسون، وهو كان طالبًا فى الدكتوراه ولم يكن يملك أموالا للعودة إلى بلاده، ما اضطره للعمل مقابل 3 دولارات فى الساعة، وبعد ذلك أسس شركة وترك التدريس، وكان يشرح لى كيفية كتابة عنوان على شاشة الكمبيوتر، ما يظهر للشخص مقالة أو صفحة على كمبيوتر شخص آخر، وكنت منبهرا بالفكرة، فقررت فى العام التالى استخدامه فى التعليم وفكرت فى كيفية كتابة معادلات هندسية على الكمبيوتر، وحضرت الكورس التدريسى بهذه الطريقة، وبدأنا استخدام الإنترنت والكمبيوتر، وحين جئت إلى مصر وتقابلت مع الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية حاليًا، فى عام 1996، وحينها كان يعمل فى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، ونظرًا لرغبتى فى البقاء فى مصر لمدة عام، وطلب منى المسئولون فى الجامعة بأمريكا استكمال تدريس الكورس التعليمى، وتم ذلك عن طريق «الديالب»، وهو طلب رقم من التليفون الأرضى، من أجل الاشتراك فى الإنترنت، ودرست الكورس للطلبة وتقريبًا هذا أول كورس أونلاين من مصر إلى أمريكا، وحصل الطلاب على درجات دون حتى أن أقابلهم، فالإثارة الخاصة العملية ورحلة التمتع بالحياة هى اللى دفعتنى للقيام بها حتى اليوم.

وخلال فترة تواجدى فى أمريكا تعرفت على ستيف جوبز، وكان بالنسبة لى بطلًا، شاب فى العشرينيات قدم ابتكارات وتقابلت معه وتعرفت على اختراعاته، فكرة رؤية الأشخاص وهم يتعلمون ويبتكرون شيء مبهر جدًا، ما نعيشه الآن تم بناؤه فى آخر 20 عامًا، تم صناعته من أشخاص كل ما يملكونه هو أدوات التعلم وشهية التعلم.

• كيف تحولت من الهندسة إلى «اليونسكو»؟

الاهتمام بالتكنولوجيا كان موازيًا للتدريس، ما كان يجذب انتباه الآخرين، وانفتحت على العالم ما جعل تأثيرى أكبر، وهذا كان شيئًا مبهرًا، فكان ذلك لافتًا إلى نظر اليونسكو، فطلبوا منى التعاون معهم من أجل تطبيق التكنولوجيا فى التعليم والعلوم والثقافة، فكانت بدايات التعلم باستخدام الكمبيوتر وأن تكون الكتب ديجيتال، تعينت فى قسم الاتصالات والمعلومات، وليس قسم التعليم للعمل فى المكتب الإقليمى التابع لهم فى مصر، كنت المستشار الإقليمى للاتصالات والمعلومات، وكانت رحلة شيقة.

اكتشفت أنهم عينونى فى وظيفة أقل مما أستحقها، ما اضطرنى إلى العمل وبذل الجهد كى أترقى وظيفيًا، وتم ذلك فى عام 2008، أى بعد 9 سنوات، وأصبحت المدير الإقليمى لليونسكو فى مصر، وخلال تلك الفترة نفذت مجموعة من المشروعات ليس على مستوى جامعة لكن على مستوى دول، فالمكتب الإقليمى يخدم 22 دولة، فهذه خبرة ثانية وكأنى دخلت مجالًا جديدًا.

• ماذا عن رؤيتك للتعليم فى مصر؟

التعليم الذى أذكره وحصلت عليه أنا فى مصر كان جيدًا جدًا، المعلم والمعلمة كانا عظيمين، المدارس كانت بسيطة، ولا أتحدث عن الأجهزة أو المبانى، لكن المدرس والأهل فى البيت، كانا عنصرين مهمين جدا ويضيفان الكثير، فنحن لا ينقصنا شيء عن أى نظام تعليمى فى الخارج، كما أننا قادرون على المنافسة بسهولة شديدة إذا وفرنا بعض الأدوات وإذا غيرنا فلسفة التعليم.

وأتمنى أن نراجع أنفسنا فى رؤيتنا تجاه التعليم، بعدما أصبحنا نتحرك فى اتجاه ليس هو الهدف الأساسى من التعليم، وبات الحصول على مجموع عالٍ لدخول الجامعة هو الهدف من التعليم، فلقد نسينا المتعة الخاصة بالتعليم والشغف والبحث؛ لأن عندنا امتحانًا، ولازم نذاكر، كل هذه الأشياء خلقت صناعة تُخدِّم على شيء ليس هو التعليم على الإطلاق، هذه مأساة.

التعليم يسير فى سكة مخالفة لهدفه الأساسى، نتيجة لوجود اختراعات أمثال «كليات القمة والقاع»، هذه تصنيفات غريبة ليس لها علاقة بالتعلم والعلوم، فلماذا يكون للإنسان فرصة واحدة فقط فى التعلم، الضغط العصبى أضاع متعة التعلم وقدرات وأهداف الشباب، كما أن نظام التنسيق لا يمنحه فرصة الاختيار، فالطلاب يكتبون رغبات وينتظرون القرعة، ومن يرغب فى دخول الطب يجد نفسه فى كلية الزراعة، فأرجو من الأهالى أن يفكروا معى ماذا يريدون، هل تعليم أبنائهم أم الحصول على درجات عالية؟

الهدف الذى يجب أن نسعى ورائه الآن هو ما نريد أن نفعله لأبنائنا وأحفادنا لتعليمهم، ولا نشغل أنفسنا بموضوعات هستيرية مثل نظام الثانوية العامة، والبوكليت، وجدول الامتحانات، وتأمين الامتحان والغش والتنسيق، حيث أقدر بشكل تام وضع وموقف الطلاب والأهالى، وعليه فإن كل ما تبذله الوزارة من مجهودات يهدف لإراحتهم.

لقد جاء الوقت كى نغير على مصر وعلى أولادنا، ونحلم بشيء أفضل، نحن لسنا أقل من كوريا والهند، علينا أن نسترجع قوتنا الناعمة ومهارتنا وقدرتنا على الابتكار، فالشباب المصرى قادر أنه «يكسر الدنيا».

والمطلوب من مرحلة التعليم ما قبل الجامعى والتى تصل إلى 12 عامًا تقريبًا هو إعداد الطالب لرحلة حياة أكثر إمتاعًا، ويجب فصل فكرة دخول الجامعة عن درجات الثانوية العامة، فالمدرسة تؤهل الشخص لرحلة مقبلة، وبعدها له حرية الاختيار سواء باستكمال الدراسة الجامعية أو التوجه إلى سوق العمل، يجب إتاحة حرية الاختيار كى نتمكن من الابتكار، لأن الابتكار ينعدم طالما الطالب موجود بداخل صندوق محدد الاختيارات، ففى مصر يوجد ما يسمى بالإجابة النموذجية والإجابة الصحيحة وغيرها خاطئ، وهذا فى حد ذاته شيء كارثى.

ويجب تغيير نظام القبول بالجامعات، كى لا يكون نظامًا «أعمى»، يستقبل أرقام ودرجات ليخرج توزيعًا بالكليات، لكن يجب أن يتيح للطالب فرصة دراسة الشيء أو المجال الذى يحبه ويستهويه ولديه ميول تجاهه.


• ما هى الأسس التى تعتمد عليها فى خطتك لتطوير التعليم؟

الجهاز الإدارى بالوزارة والقوانين التى تحكمه هائل فى الحجم والتعقيد وفى المشكلات الإدارية التى يمكن الغوص فيها دون خروج، وبعض القوانين أحيانًا تصعب من فكرة مشاركة الشباب، ونحن نرغب فى إشراكهم، فهناك قوانين تحمى الأقدمية فى العمل بديلًا عن الكفاءة، وغير ذلك.

كما أن ملف طباعة الكتب يحتاج إلى إعادة نظر به، نحن نطبع كتب بأرقام فلكية، وفى النهاية يذهب ولى الأمر أو الطالب إلى شراء الكتب الخارجية فلما نتكبد التكلفة مرتين، كما أن بعض الطلاب بإمكانهم الحصول على الكتب المدرسية بطريقة «ديجيتال»، فما الحاجة إلى طباعة كتب لهم، والمدارس الأجنبية نطبع لهم كتبًا باللغة الإنجليزية وفى النهاية يطالبون بأن يكون الامتحان باللغة العربية، فيجب الاتفاق على اللغة الراغبين بها لطباعة الكتب.

فواتير الطباعة التى تصل إلى الوزارة تكون بأرقام عالية جدًا، إذا أنفقناها على المعلمين لرفع الأجور أو توفير فرص تدريبية ستكون أفيد 100 مرة، فهناك بعض القرارات التى تحتاج إلى العمل خارج الصندوق، والحديث عنها يكون دون «تذويق» للكلام هناك أموال تنفيها الوزارة فعلى أى مجال ترغبون فى إنفاقها هل المبانى التعليمية أم الكتب المدرسية أم توفير معلمين أفضل؛ لأننا لن نتمكن من توفير الثلاثة عوامل.

• ما هى الخطة التى تسعى إلى تطبيقها لتطوير التعليم؟

والخطة التى أعمل من خلالها تهدف إلى تغيير اتجاهات وفلسفة واعتقادات الجهاز الإدارى كى يخدم الهدف الأساسى للوزارة وهو التربية والتعليم، فهى ليست وزارة الثانوية العامة والشهادات، للأسف أصبحت كذلك لكننا نعمل لإعادتها إلى مسارها وهدفها مرة أخرى، فيجب التخلص من «البعبع»، الذى ذهبنا إليه عن طريق الخطأ.

وهناك أشياء بديعة فى المنظومة التعليمية، بعض نماذج المدارس فى الأقصر وأسوان وأسيوط وجنوب مصر، فنحن لدينا مدارس متفوقون ومدارس تعليم فنى على مستوى جيد، وهذا لا يعنى أن التعليم الفنى كله جيد المستوى، لكن هناك نماذج جيدة، كما لدينا معلمون جدد ونبغاء، وحاليًا أعمل على اصطياد هؤلاء الشخصيات، الذين فى سن العشرينيات، وسأستعين بهم فى الوزارة كى يكونوا المساعدين لى، فهم أصحاب الأفكار المبتكرة، هؤلاء الشباب لأنهم القادرون على المستقبل مش الموظف الرافض الإيمان بالحلم.

•ماذا عن دور المعلم المصرى فى خطة النهوض بالتعليم؟

نرغب فى الارتفاع بالمعلم المصرى كى يكون أعظم وظيفة فى مصر، فالاستثمار فى المعلم يعود على عدد كبير من التلاميذ، فهو يؤثر فى مئات الطلاب كل يوم، فالمعلم إذا كان مبهرًا وقادرًا على جذب انتباه الطالب، وإذا جلسوا على الأرصفة فإن التعليم سيكون «زى الفل»، ولا نحتاج حتى إلى فصل دراسى، فالمعلم هو رقم واحد وأى شيء دون المعلم لن يتمكن من فعل أى شيء، لذا يجب الاهتمام بالمستوى الوظيفى والاجتماعى والمهنى والثقافى للمدرس.

فى سنغافورة يرسلون أوائل المدارس إلى معهد تأهيل المعلمين، ومدته 4 سنوات ويكون نظامه داخليًا، يتم تعليمهم كل شيء بداية من سيكولوجية الطفل إلى المواد العلمية التى سيدرسونها له، لذا المعلم فى سنغافورة يكون أعلى مرتب وأعلى استثمار، وأيضًا يجب الاهتمام بمدير المدرسة فهو والمعلم من يكتسب الطالب خبرته منهما، فالطالب لا يتعامل مع الوزير أو الوزارة لكن يتعامل مع المعلم والمدير، فلا بد من الاهتمام بهما وباختيارهما ومؤهلاتهما ونموهما المهنى.

فإذا سنحت لى الفرصة لاختيار اتجاه الاستثمارات لكنت اخترت الاستثمار فى البشر قبل الاستثمار فى الكتب والمبانى، فالاستثمار فى البشر أبقى، كى نطور المنظومة التعليمية.

وإذا ألغينا الثانوية العامة وجعلنا المدرسة مكانًا يتعلم فيه الطالب دون ضغط ويتمتع بوقته ويمارس هواياته ستتحسن المنظومة التعليمية، وسيكون ذلك خبرًا جيدًا، أما إذا كان هناك شخص سعيد بالنظام الحالى نتيجة للاستفادة من الكتب فليس هو الأغلبية بالتأكيد.

نحن وصلنا إلى نقطة أنه لا يمكن أن نخسر أكثر من ذلك، وهذه فرصتنا لتحسين المنظومة من خلال استخدام التكنولوجيا، والتعاون مع المعلمين فى المدارس ومديرى المديريات التعليمية فى المحافظات؛ لأن هم من يتعامل مع الطالب بشكل أكبر، وسنرى نتائج خلال عام أو اثنين، حاليًا نحن نعمل على حل مشكلات تراكمية فى الجهاز الإدارى، ونعتبر أن انتهاء امتحانات الثانوية العامة فى يونيو المقبل خط البداية للبدء فى التطوير والخطة الجديدة.

والمجتمع المصرى به العديد من العناصر غير المستغلة، منهم المجتمع المدنى وشباب الخريجين، الذين يمثلون طاقة هائلة يمكن استغلالهم فى إعادة تطوير مدارسهم والمشاركة فى عملية التدريس، ويدرسون إذا أحضرنا خريجى الأورمان والسعيدية فى الفترات السابقة، وطلبنا منهم المشاركة فى إعادة تحسين مستوى مدارسهم سيشاركون بكل تأكيد نتيجة حبهم لمدارسهم وشغفهم بها، فعملية تطوير التعليم والمدارس ليست قضية وزارة التعليم فقط لأن مصر بلدنا كلنا ليست بلد الوزارة فقط، فلا يجب الاعتماد على الجهاز الإدارى فقط، الوزارة توجه فى هذا الشأن، ويجب عمل أى شيء نحتاجه كى نعلو بمستوى الطالب.


• ما هو نظام «البوكيلت» ولماذا أحدث جدلًا؟

طوال عمرنا نمتحن عن طريق وجود ورقة أسئلة وكراسة بيضاء للإجابة، ففكر البعض لمنع الغش عن طريق تصوير ورقة الأسئلة، فكر البعض فى وضع الأسئلة بكراسة الإجابة، سؤال فى كل صفحة، لتصبح كراسة الامتحان والإجابة، حوالى 30 ورقة، وبالتالى من الصعب تصويرها، بجانب توزيع الأسئلة بشكل مختلف على أكثر من نموذج، بمعنى أن كراسة الامتحان تحتوى على نفس الأسئلة لكن بترتيب مختلف.

عندما وصلت الوزارة فى أول يوم طلبت منهم التعرف على «البوكليت»، فعرضوا لى نموذجًا، فقلت لهم «هو دا خلصتوا كدا؟»، وهو يحتوى على أسئلة مقالية كتابية، وأخرى صح وخطأ.


• كيف تلخص موضوع «بنك المعلومات»؟

مشروع بنك المعرفة والمعلومات المصرى، كان بمثابة حلم، بدأ معى منذ سنوات، وإحنا صغيرين كان فى صعوبة للحصول على المعلومات والمعرفة، الكتب كانت قليلة جدًا ولا يوجد شيء ديجيتال، كنا ندخل المكتبات ونبحث فى كروتها للوصول إلى الكتب والمخطوطات، وكان من الصعب استعارة المخطوطات أو تصويرها أو حتى لمسها، فكنا نضطر إلى نقلها يدويًا، فوجود تكنولوجيا تتيح وجود الكتب أونلاين، هذا اختراع يوازى اختراع جوتنبرج، الذى اخترع الطباعة التى نشرت المعرفة.

بعد ذلك كان نفسى فى عالم تكون المعرفة متاحة للجميع دون تعب للحصول عليها، وهو يمثل ثروة لا تقدر بثمن، والفرق بينها وبين الإنترنت، أن شبكة الإنترنت تحتوى على معلومات لكنها غير موثقة ومراجعة بشكل علمى، فالمراجع العلمية هناك محكمون يراجعونها وقد يرفضونها، وقد ينتظر الباحث سنوات ليتم نشر البحث الخاص به على إحدى المجلات أو الدوريات العلمية، وكل مجلة علمية لها قيمة، تعلى هذه القيمة من صعوبة التحكيم، والمجلة تقاس بمعامل تأثيرها. ومحتوى المعلومات التى يشملها «بنك المعرفة»، يشمل كل الاختصاصات ويناسب كل الأعمار.

وأشار إلى مساهمة هذا المشروع فى تغيير ثقافة الشعب وتفكيره، والآن لدينا معلومات موثقة، ما يساعدنا على التفكير والتحرك والإنتاج، ما يسهم فى العمل على بناء فكرة نظام تعليمى مجالاته مختلفة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك