تدرس وزارة السياحة حاليا آلية جديدة لعمل مكاتب هيئة تنشيط السياحة بالخارج لتتواكب مع التطورات التكنولوجية التي تتم في صناعة السياحة العالمية.
تشمل الآلية الجديدة مقترح تكليف شركات متخصصة من نفس جنسية الأسواق المستهدفة لتحل محل هذه المكاتب في الترويج وتحسين الصورة الذهنية لمصر، على أن يتم متابعتها من خلال إدارة مركزية بالقاهرة سوف يتم تشكيلها من المتخصصين في خطط الترويج السياحي.
وكشفت مصادر سياحية أن هذا الاتجاه جاء ليعالج أوجه القصور في المكاتب الخارجية، مؤكدة أن الاستعانة بشركات تحمل نفس جنسية الأسواق التي نسعى لزيادة الحركة منها سيحقق نتائج إيجابية وذلك للعديد من الأسباب لعل من أهمها أنهم يتحدثون نفس اللغة وتجمعهم نفس الثقافة ويدركون رغبات واتجاهات مواطنيهم نحو خطط السفر المستقبلية.
من جانبه، أكد وزير السياحة يحيى راشد أن الفترة القادمة ستشهد آليات دفع جديدة من خلال الترويج الإلكتروني ومحركات البحث الإلكترونية، والتي كان لها مردود جيد وإيجابي في بعض الأسواق السياحية مثل السوق الألمانية.
وعن احتمالية التأثير السلبي الذي قد يسببه التركيز على آليات السياحة الإلكترونية والحجز الإلكتروني على شركات السياحة العاملة بالنظام التقليدي، أوضح الوزير: "لن يكون هناك أي تأثير سلبي على الشركات التي تعمل بالطريقة التقليدية بل سيكون هناك تأثير إيجابي في جذب مزيد من الحركة الوافدة إلى مصر"، مضيفا أن محركات البحث ستحدث طفرة مميزة للسياحة المصرية ليس فقط من خلال زيادة الأعداد الوافدة بل من خلال التركيز على نوعية السائح القادم لمصر.
وطالبت لجنة السياحة بجمعية رجال الأعمال برئاسة المهندس أحمد بلبع بضرورة التعاقد مع شركات العلاقات العامة المتواجدة فى الدول المصدرة للسياحة إلى مصر، بحيث يوكل إليها مهمة تحسين الصورة الذهنية للسياحة في مصر ومن ثم الترويج لها وذلك تفعيلا لقرار المجلس الأعلى للسياحة بزيادة جهود الترويج للمقاصد السياحية المصرية وإبراز ما تتميز به من مقومات حيث أن هذه الشركات قادرة على مخاطبة جماهيرها بالشكل المطلوب.
كما طالبت اللجنة بالبدء في وضع خطة تسويقية سريعة للبلاد المتوقع وفود سائحين منها مثل رومانيا والمجر وبولندا وإيطاليا ويوغسلافيا وبيلاروسيا ولاتفيا وبلغاريا وأرمنيا وجورجيا وأذربيجان لتعويض انحسار الحركة الوافدة من الاسواق الرئيسية المصدرة للسياحة إلى مصر والمتمثلة في روسيا وبريطانيا، وذلك من خلال مقابلة وزير السياحة لمتخذى القرار السياحي بتلك الدول وذلك لبحث تنشيط التسويق في هذه البلدان والتنسيق مع شركات الطيران المصرية الخاصة لنقل السائحين من هذه البلاد على أن تتمتع هذه الشركات بذات الدعم المقدم إلى شركات الطيران الأجنبية.