قال العميد خالد عكاشة، عضو المجلس القومي لمكافحة الإرهاب والتطرف، إن المؤشرات الأولية للعملية الإرهابية التي وقعت أمس بالإسكندرية، تؤكد أن مرتكبيها خلية فقيرة الإمكانيات، لافتًا إلى معاناة الجماعات الإرهابية مؤخرًا من تراجع الإمكانات، الذي يأتي نتيجة الضغط الأمني.
وأضاف «عكاشة»، خلال لقائه ببرنامج «هنا العاصمة»، المذاع عبر فضائية «سي بي سي»، مع الإعلامية لميس الحديدي، مساء السبت، أن المؤشرات تفيد بأن هذه العملية يُدبر لهذا منذ أسابيع، وتستهدف العملية الانتخابية في المقام الأول.
ووصف تلك الحادثة بأنها عملية متوسطة، وذلك بسبب حجم المواد التفجيرية التي تم استخدامها من مادة «TNT»، التي يلجأ إليها الإرهابيين حاليًا لأنها الأرخص مقارنة بالـ«C4»، موضحًا أن كمية المتفجرات التي استخدمت اليوم صغيرة ولا تتجاوز 10 كيلو.
وأوضح أن الإسكندرية تعد مستهدف ثان للجماعات الإرهابية، بعد القاهرة والجيزة، لأنها مدينة سكنية كبيرة، ولكن درجة خطورة هذه الحادث لا تنبع من حجمه، إنما من استهدافه منطقة سكنية مثل شارع «المعسكر الروماني»، مستطردًا أن الإرهابيين استهدفوا حي سكني كبير ليبثوا رسالة لترويع وتخويف أكبر قطاع من المواطنين، لا لتحقيق خسائر تتكبدها الدولة.
وذكر أن الانفجار في حد ذاته لم يسبب أي أذى للمواطنين، إنما الموجة الانفجارية تمكنت من إصابة بعض الشرطة في نهاية الموكب الذي كان يعبر الشارع وقتها، بالإضافة إحداث تلفيات في بعض السيارات بالشارع وواجهات المحال.
وانفجرت أمس السبت، عبوة ناسفة كانت أسفل إحدى السيارات، بشارع «المعسكر الروماني»، في محافظة الإسكندرية، أثناء مرور اللواء مصطفى النمر، مدير أمن الإسكندرية، وهو ما أسفر عن استشهاد المجند عبد الله محمد عبد الله، 19 عامًا، من طاقم حراسة مدير الأمن، وجلال أحمد شبانه، 45 عامًا، سائق سيارة الحراسة، فيما أصيب 5 آخرون، وتم نقلهم للمستشفى مصطفى كامل العسكري؛ لتلقي العلاج، ذلك فضلًا عن حدوث تلفيات ببعض السيارات في الشارع.