خبير آثار: رهبان سيناء كان لهم دورا بطوليا وقت الحروب الصليبية - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 7:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبير آثار: رهبان سيناء كان لهم دورا بطوليا وقت الحروب الصليبية

خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان
القاهرة - أ ش أ
نشر في: السبت 25 أبريل 2015 - 3:12 م | آخر تحديث: السبت 25 أبريل 2015 - 3:12 م
أكد خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى بوزارة الآثار، أن رهبان سيناء كان لهم دورا بطوليا وقت الحروب الصليبية واحتلال الصليبين للقدس حين عزم بلدوين الأول ملك أورشليم على زيارة الدير عام 1117م، وكان يحضر الصليبيون للدير كزوار فقط ولكن الرهبان رفضوا طلب ملك أورشليم خوفا على شعور الدولة الإسلامية، حيث كانوا يعيشون فى ظل سماحتها.

وأوضح الدكتور ريحان - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بمناسبة عيد تحرير سيناء - أن رهبان "دير سانت كاترين" ينتمون للكنيسة اليونانية، واكتسب الدير استقلالا كاملا داخل الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية منذ عام 1782م وكان بالدير كنائس للطوائف المختلفة للسوريين والأرمينيين والمصريين واللاتينيين لكنهم هجروا كنائسهم وظلت كنيسة اللاتينيين موجودة حتى القرن الـ17 الميلادى وساد الرهبان الأرمن فى القرن الثامن والتاسع الميلادى وبعدهم اللاتينيين.

وأشار إلى أنه وقت زيارة المؤرخ اللبنانى نعوم شقير للدير عام 1905 كان جميع رهبان الدير من اليونانيين على مذهب الروم الأرثوذكس ومعظمهم يتكلمون العربية، وكان بينهم راهب روسى توفى عام 1874.

وقال ريحان "إن العلاقات بين الرهبان وأهل سيناء قامت على أساس الجيرة الحسنة والتعاون فيما بينهم، حيث يقوم أهل سيناء بأعمال الحراسة وإحضار المؤن للرهبان من الطور ويأخذوا أجورهم إما نقدا أو عينا، منوها بأن التعاون بين أهل سيناء والرهبان مازال قائما حتى الآن.. فتقوم قبيلة الجبالية بخدمة رهبان الدير داخل الدير وآخرين يقومون بتأجير الإبل للسياح لصعود جبل موسى".

وأضاف أنه كان للدير مركزا فى ضواحى غزة يمده بالحبوب عن طريق التمدد بوسط سيناء ثم أهمل مركز غزة بعد استتباب الأمن فى مصر أيام محمد على باشا، واكتفى بالمركز الموجود بالقاهرة وكان يدفع الرهبان مرتبات سنوية للمشايخ الذى تمر القوافل فى بلادهم.

وتابع "أنه رغم وجود "دير سانت كاترين" فى منطقة إسلامية إلا أن الاتصال بالقسطنطينية، مركز الأرثوذكسية، كان قويا واتخذ أشكالا متعددة.. ولقد أظهر كل من مانوئيل كومثينوس وميخائيل باليورجوس وغيرهما من بطاركة كرسى القسطنطينية المسكونى اهتماما بالغا بكثير من الأمور المتعلقة بالدير، وكذلك الشخصيات المهمة مثل يوحنا السينائى وجريجوريوس السينائى، فضلا عن الاتصالات الفنية من خلال ما قدمه الرسامون المشاهير من روائع الأيقونات".

وأشار ريحان إلى أن الدير يقع فى نطاق منطقة آثار جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية ويشهد نهضة علمية ومحافظة على مقتنياته المهمة منذ تسجيله عام 1993 كما ساهمت المنطقة بدور علمى كبير فى تسجيله تراث عالمى باليونسكو عام 2002 وتمت أعمال ترميم شاملة بالدير عام 1986 شملت ترميم الكنائس والمسجد الفاطمى، كما قامت بعثة آثار يونانية تحت إشراف المنطقة بأعمال ترميم لبرج القديس جورج بالجدار الشمالى الشرقى عام 2001 وبه قاعة السكيفوفيلاكيون، وهو المكان المخصص لحفظ الأغراض الدينية من أيقونات وأوانى مقدسة وثياب مقدسة وتم إعدادها كقاعة عرض دائمة لأيقونات ومقتنيات الدير.

وأشار الدكتور ريحان أنه تمت كذلك أعمال ترميم فسيفساء التجلى بواسطة بعثة إيطالية وأعمال حفائر جنوب شرق الدير بواسطة بعثة آثار منطقة جنوب سيناء كشفت عن مساكن حراس الدير الذين أرسلهم جستنيان فى القرن السادس الميلادى وأسلموا بعد ذلك، كما تم السماح بمعارض خارجية لأيقونات ومخطوطات ومقتنيات الدير لعدة دول شملت اليونان وروسيا والولايات المتحدة الأمريكية وإيطاليا وأسبانيا.

وأكد أن أعمال الترميم والصيانة تتواصل بصفة دائمة، ويزور الدير سياح من كل الجنسيات منهم من يبقى لعدة أيام بفندق الدير، ومنهم من يقضى ليلة واحدة يصعد خلالها جبل موسى لرؤية شروق الشمس من أعلى الجبل والتبرك بالمكان المقدس.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك