قرأت باهتمام موضوع «الفوليات» الملاك الحارس للأم الحامل وجنينها، ولما كنت حاملا فى شهرى الثالث للمرة الأولى أرجو أن تتفضلى وتدلينى على الجرعة التى يجب أن أتناولها يوميا وكيف يمكننى التأكد من أننى لا أعانى نقصا من حمض الفوليك قد يتسبب فى تعقيدات للحمل؟ أى نوع من الاختبارات يمكن الثقة فيه؟
جيهان الحمزاوى ــ بنى سويف
بداية شكرا لاهتمامك بمتابعة صفحة صحة وتغذية، أكثر ما يسعدنا هو أن تحقق ما نتمناه من فائدة لقراء «الشروق» ومجتمعهم.
جرعة حامض الفوليك اليومية هى ١ مجم يمكنك تناولها فى أى وقت من النهار. عادة ما يكفى الطعام إذا ما تضمن الخضروات داكنة الخضرة مثل السبانخ والملوخية والفلفل والكرنب والقرنبيط. الفواكه الحمضية مثل البرتقال واليوسفى والفراولة أيضا الحبوب الكاملة ومنتجات الألبان كذلك الكبد من الحيوانات والدجاج، لكن على الحامل خاصة أن تتناول حامض الفوليك كمكمل غذائى طوال فترة حملها خاصة الشهور الأولى.
قياس حامض الفوليك إذا تم باختبار عينة عادية من الدم يعكس نسبة وجوده فى الدم فى ذات اليوم القدر الذى هو محصلة ما فى طعام الإنسان أو ما تناوله كأقراص. الطريقة الدقيقة لقياس حمض الفوليك تجرى فى معامل خاصة والتى يمكن فيها تقدير نسبة فيتامين ب١٢ وحمض الفوليك فى حالات ما يطلق عليها الانيميا الخبيثة.
نقص حامض الفوليك فى الأحوال العادية لا ينتج عنه أعراض يستدل بها على غيابه إلا إذا أخذنا فى الاعتبار حالات الإجهاد غير المبرر التى قد يتعرض لها الإنسان.
نقص حامض الفوليك الحاد قد ينجم عن حالات مرضية واضحة كاستئصال جزء من المعدة إثر إصابتها بالسرطان، أمراض الجهاز الهضمى المختلفة خاصة تقرح الأمعاء ومرض كراون. إثر نزيف حاد أو نزيف داخلى أو مصاحبا للانيميا الخبيثة وتلك أمراض تعلن عن نفسها بوضوح فلا تنزعجى إطلاقا. أتم الله حملك بسلامة ويسر بإذن الله.