شارك نحو ٢٠٠ شخص، اليوم السبت، بباريس في وقفة تضامنية مع الرعية الفرنسي سيرج أتلاوي المحكوم عليه بالإعدام في قضية مخدرات في إندونسيا، وذلك استجابة للدعوة التي أطلقتها جمعية "معا ضد عقوبة الإعدام".
وقام المتظاهرون بترديد هتافات وبحمل صور ولافتات تضامنية مع المواطن الفرنسي تطالب بوقف هذه العقوبة، معربين عن ارتياحهم لسحب اسمه من قائمة السجناء الذين على وشك الإعدام.
وشدد ريشار سدييو، محامي الرعية الفرنسي، على ضرورة توخي الحذر "نظرا لأنه ما زال في أروقة الموت ولم يتم إنقاذه بعد، داعيا إلى ضرورة أن يحظى بمحاكمة عادلة ويتم الاستماع لأقواله.
كما ناشدت سابين أتلاوي زوجة الرعية الفرنسي-في اتصال هاتفي من إندونسيا- المتظاهرين بمواصلة جهدهم، مؤكدة أن المعركة لم تنته وأن لديها آمال كبيرة في أن يتم تجنيبه عقوبة الإعدام.
وقد شارك أيضا في هذه الوقفة منظمة العفو الدولية، ورابطة حقوق الإنسان، ونقابة المحامين، فضلا عن المطربة الإندونسية الشهيرة "أنجون".
وكان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند قد صرح بأن تنفيذ حكم الإعدام على سيرج أتلاوي ستكون له عواقب "دبلوماسية" في علاقات فرنسا وأوروبا مع إندونيسيا.
وقال هولاند خلال زيارة قصيرة إلى باكو في أذربيجان "إذا أُعدم ستكون هناك عواقب مع فرنسا وأوروبا لأننا لا نقبل هذا النوع من تنفيذ الأحكام"، موضحا أن هذه العواقب ستكون بشكل أساسي "دبلوماسية".
وتكثف فرنسا جهودها الدبلوماسية لإنقاذ سيرچ أتلاوي القابع بالسجون الإندونيسية منذ ١٠ أعوام، وظل طوال هذه الفترة يدفع ببراءته، وينفي كل التهم المنسوبة إليه، مؤكدا للقضاة أنه لم يفعل سوى تركيب ماكينات صناعية في مكان كان يعتقد أنه مصنع أكريليك، بينما كان يستخدم سرا كمعمل لإنتاج المواد المخدرة.