أكد خالد فهمي وزير البيئة، السبت، خلال متابعته أعمال انتشال الصندل الغارق بمحافظة قنا، الانتهاء من شفط 90% من الفوسفات الغارق بنهر النيل ونقله إلى ناقلتين تابعتين للقوات المسلحة، لافتا إلى أخذ 350 عينة من المياه وتحليلها وتبين سلامتها ومطابقتها للمواصفات والاشتراطات.
ولطمأنة المواطنين، قام الوزير ومحافظ قنا اللواء عبد الحميد الهجان، بالشرب من مياه «الحنفية» بكورنيش النيل لتأكيد خلوها من أي شوائب أو تسمم وأنها آمنة، كما أجبر الصحفيين على شرب المياه قائلا: "أنتم لازم تشربوا علشان توصلوا المعلومة للناس أنها سليمة".
وأضاف «فهمي» أنه "تقرر حظر نقل المواد الخطرة والكيماوية عبر النيل، وذلك في إطار التعاون بين وزارتي النقل والري"، مشيرا إلى أن "وزارة البيئة تعمل على الحفاظ على النهر، فكانت هناك 122 منشأة صناعية تصرف مخلفاتها في نهر النيل، وبعد اتخاذ حزمة من الإجراءات وصلت إلى 8 منشآت صناعية فقط".
وقال وزير البيئة، إن إغلاق محطات المياه في أول يوم لغرق الصندل كان إجراء احترازي فقط لحين التأكد من سلامة المياه، مضيفا أن معامل الوزارة أخذت عددا من العينات الإضافية وأثبتت جميعها أن المياه أمنة وصالحة للاستهلاك الآدمي. وطالب جميع الجهات بتحري الدقة في المعلومات التي يتم تداولها.
وتابع «فهمي» أنه سيعقد اجتماع بين وزارات النقل والري والبيئة لتطوير وتحديث أسطول النقل النهري، وإنشاء محطات إنقاذ بطول نهر النيل للتعامل السريع مع أي أزمات فور وقوعها، وتحديد طبيعة المواد التي تنقل في النيل.
ونفى الوزير، أية علاقة بين غرق الفوسفات في النيل بقنا وبين واقعة التسمم التي حدثت بمحافظة الشرقية، مؤكدا أن شركة مياه الشرب ووزارتي البيئة والصحة تحلل المياه للوقوف على أسباب التسمم.
