وصلت تعزيزات عسكرية عراقية بعد ظهر اليوم لمنطقة "ناظم الثرثار" الاستراتيجية شمال شرقي الفلوجة بمحافظة الأنبار لتحريرها من مسلحي تنظيم (داعش) الإرهابي عقب هجوم شنه التنظيم، أسفر عن قتلى وجرحى بصفوف القوات العراقية المرابطة بالمنطقة التي تربط طرق استراتيجية ما بين سامراء بصلاح الدين ومحافظة الأنبار وبغداد.
وقالت مصادر أمنية عراقية إن قوة أمنية مدربة على حرب الشوارع ومزودة بأفضل الأسلحة تحركت صوب ناظم الثرثار لتحريره من داعش الذي يسعى لتشتيت وإرباك القوات التي تهاجمه في الكرمة والرمادي بالأنبار وتخفيف الضغط عن عناصره في المنطقتين.
كان مسلحو داعش قد هاجمو "ناظم الثرثار" الموجود على بحيرة الثرثار بالأنبار، ما أسفر عن مقتل قائد الفرقة الأولى بالجيش العراقي العميد الركن حسن عباس وقائد اللواء الأول العقيد الركن هلال مطر أثناء اشتباكات مع مسلحي التنظيم.
وأكدت المصادر أن حملة عسكرية واسعة شرعت بها القوات العراقية ومقاتلي العشائر على ناظم تقسيم المياه لبحيرة الثرثار لإعادة السيطرة عليه بإسناد من طيران التحالف الدولي لاستعادة السيطرة على ناظم الثرثار من داعش".
تجدر الإشارة إلى أن منخفض الثرثار يقع شمال محافظة الأنبار غربي العراق، وهو من أكبر المنخفضات الطبيعية في العراق وقد استخدم منذ سنة 1956 لتخزين الفائض من مياه دجلة أيام الفيضان عن طريق قناة تحويل تبدأ عند سد سامراء الذي أنشئ عام 1955، وربط منخفض الثرثار فيما بعد بنهري دجلة والفرات وبذلك أصبح بالإمكان إعادة كميات وافية من مياه الري إلى النهرين كلما دعت الحاجة إلى ذلك صيفا.