سفارة مصر بالنمسا تحتضن مبادرة لمكافحة فيروس «سي» - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 3:21 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

سفارة مصر بالنمسا تحتضن مبادرة لمكافحة فيروس «سي»

سفارة مصر لدى النمسا-ارشيفية
سفارة مصر لدى النمسا-ارشيفية
فيينا - أ ش أ
نشر في: السبت 25 أبريل 2015 - 12:38 م | آخر تحديث: السبت 25 أبريل 2015 - 12:38 م

احتضن البيت المصري في سفارة مصر لدى النمسا، برعاية السفير خالد شمعة، ولادة مبادرة جديدة طموحة لمكافحة مرض فيروس "سي"، تبناها مجموعة من خيرة أطباء وخبراء مصر في مجال مكافحة الفيروسات الكبدية، بالتعاون مع خبراء في الإعلام.

استغل سفير مصر لدى النمسا، خالد شمعة، فرصة انعقاد المؤتمر السنوي للجمعية الأوروبية لأمراض الكبد، في العاصمة فيينا، ومشاركة نحو 250 طبيب مصري، حضروا إلى النمسا من جميع أنحاء العالم للمشاركة في أعمال المؤتمر، وعقد لقاء ا مطولا بالتنسيق مع أطباء نمساويين من أصل مصري وقامات طبية كبيرة من مصر، بالتعاون مع خبراء في مجال الإعلام، استمر حتى منتصف ليلة أمس الجمعة، بمقر السفارة، ناقش أبعاد مشكلة مرض فيروس سي، الذي اعتبره شمعة "من أهم التحديات الطبية التي تواجه مصر والعالم العربي"، موضحاً أن "الهدف من اللقاء هو الاستفادة من تواجد هذا التجمع الطبي لبحث بعض الأفكار إزاء كيفية المساهمة في الجهود المبذولة لمكافحة المرض"، الذي يهدد صحة المواطنين المصريين.

وقد شارك في جلسة النقاش، التي تضمنت قسمين أدار، الجزء الأول منها الإعلامي مجدي الجلاد والثاني خيري رمضان، بحضور كوكبة من أطباء مصر المتخصصين في مجال مكافحة الفيروسات الكبدية والإجراءات الوقائية، شملت الدكتور جمال عصمت، نائب رئيس جامعة القاهرة عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، دكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد في مستشفى القصر العيني، دكتور عماد بركات، أستاذ الكبد في كلية طب عين شمس، الدكتورة منال حمدى السيد، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية.

سلط الدكتور جمال عصمت، في بداية اللقاء، الضوء على أهمية دور الإعلام في إطار تنظيم حملة قومية لمحاربة انتشار مرض فيروس سي، لافتاً إلى الحملة الإعلامية التي تدشينها لمكافحة مرض البلهاريسيا سابقاً، وأعرب عن أمله في أن تسفر المبادرة التي تم تدشينها، إنطلاقاً من البيت المصري في سفارة مصر لدى النمسا، عن "تنظيم حملة إعلامية قوية جداً تصل إلى كل مواطن في مصر.. بحيث تجعله يدرك طرق انتشار العدوى"، مع التركيز على توضيح مدى أهمية حماية الأفراد لأنفسهم ومساهمتهم في وقف انتشار العدوي إلى المخالطين لهم في الأسر والمحيط الذي يعيشون فيه.

وطالب نائب رئيس جامعة القاهرة، بـ "تعزيز المساهمة المجتمعية وتأسيس صندوق تكون مهمته الوحيدة جمع الأموال المخصصة لدعم علاج فيروس سي"، لافتا إلى أهمية دور ومساهمة المصريين المقيمين في النمسا وخارج مصر، كما شدد على أهمية أن يدرك المجتمع أن مرض فيروس سي، يعد قضية قومية يجب تصدي كافة أطراف المجتمع لها، خاصة بعد توفر علاجات وأدوية حديثة، أصبحت توفر نسبة شفاء ارتفعت إلى ما يزيد عن 95% بأسعار معقولة مقارنة بالأدوية السابقة، وكشف النقاب عن خطة وزارة الصحة التي تستهدف علاج نحو 400 ألف مريض سنوياً تتكلف نحو مليار ونصف، مؤكدا أن "التكاليف أكبر من طاقة وزارة الصحة وطاقة أي دولة وتتطلب وجود مساهمة مجتمعية قوية"، في إشارة إلى المبادرة التي تم إعلانها من سفارة مصر لدى النمسا.

ومن جانبه، اعتبر دكتور أشرف عمر، عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن قضية فيروس سي في مصر هي "قضية أمن قومي"، وعزا السبب وراء تحليله إلى أنها "قضية صحية ذات أبعاد اجتماعية واقتصادية تهدد الاقتصاد المصري"، وضرب مثلا يوضح عمق المشكلة، محذرا أن "المصاب بالمرض أصبح شخصاً مرفوضا ولايقبل في العمل خارج مصر.. كما أنه يواجه صعوبات شديدة في الحصول على عمل داخل مصر، بسبب إصابته بالمرض، وقرع جرس الإنذار "، محذرا "هذا الشاب الذي قفلت في وجهه الأبواب قد يتحول إلى قنبلة موقوتة يمكن استغلاله بسهولة".

وعلى جانب آخر أشاد دكتور أشرف بالجهود الكبيرة، التي قامت بها اللجنة القومية، لافتا إلى أن الأمل أصبح كبيرا مع ظهور الأدوية الجديدة مقارنة بأدوية سابقة، كما أوضح أن "العلاج أصبح بنية الشفاء وليس تثبيط المرض"، مشدداً في المقابل على أهمية مساعدة الدولة في التغلب على هذه المشكلة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك