طور طبيب القلب المصرى، وليد حسنين، (48 عاما) طريقة لحفظ أعضاء المتبرعين لفترة طويلة من خلال نظام رعاية «OCS»، حيث يحفظ الأعضاء أطول فترة وهو فى طريقها إلى المتلقين.
وتم تجريب هذه الطريقة فى الممارسة السريرية فى عام 2007، باعتباره نظام لرعاية الأعضاء؛ حيث أجريت على أكثر من 800 عملية زراعة أعضاء ناجحة، وحصل على العديد من البراءات.
ونتيجة لتحقيقه هذا الإنجاز، رشح مكتب براءات الاختراع الأوروبى، وليد حسنين، كمرشح نهائى لجائزة المخترعين الأوروبيين لعام 2017، فى فئة «الدول غير الأعضاء فى مكتب براءات الاختراع الأوروبى».
وسيتم الإعلان عن الفائزين فى الدورة الـ12 لجائزة الابتكار السنوية فى حفل بمدينة البندقية الإيطالية فى 15 يونيو.
وقال باتيستيللى، رئيس المكتب الأوروبى لبراءة الاختراع ــ الذى أعلن عن المرشحين الأوروبيين لعام 2017 ــ إن «طريقة «حسانين» تتغلب على أوجه القصور فى تخزين الأعضاء الباردة، وتحسن بشكل كبير من توافرها وزراعتها بنجاح».
وكان المخترع قد بدأ العمل على اختراعه أثناء عمله كطبيب مقيم فى جامعة جورجتاون، فى أوائل التسعينيات.
خلال أول عملية زرع قلب له، يقول «حسانين»: «صدمت عند رؤية عضو من أعضاء الجسم قادر على إنقاذ حياة مريض وهو محفوظ فى الثلج»، مضيفا «عندما رأيت قلب إنسان، والذى كنت أتدرب لأعوام على حمايته داخل مبرد يستخدم فى التنزه تيقنت وقتها أنه سيكون هناك طريقة أفضل حتما».
النظام يسمح للأطباء بفحص الأعضاء أثناء التخزين لاكتشاف إذا كان هناك ضرر أو حتى لعلاج أى عدوى داخل الأعضاء خارج الجسم، وهو شىء يصعب القيام به من خلال عملية نقص التروية الباردة، ويمكن أيضا إجراء عمليات زرع قلب ناجحة بهذا النظام بعد مرور نحو 11 ساعة من المتبرع بالعضو.
ويعد هذه النظام أمل جديد لمتلقى زراعة الأعضاء، حيث ينتظر حاليا مئات الآلاف من المرضى فى العالم عمليات زرع الأعضاء التى تنقذ حياتهم، ويصل عددهم إلى أكثر من 120 ألف مريض فى الولايات المتحدة، ونحو 86 ألف مريض فى الاتحاد الأوروبى.