• المصريون خفضوا إنفاقهم على الوجبات الخفيفة والمنظفات بسبب ارتفاع الأسعار

• 67 % من المصريين متفائلون بالتغييرات السياسية والاقتصادية.. والإرهاب هو أكبر المخاوف لـ56% من الشعب

• 21 % من المصريين يعرفون بأمر ضريبة القيمة المضافة

قالت مؤسسة نيلسن المتخصصة فى أبحاث التسويق إن 51% من دخل الأسر المصرية يُنفق على السلع الغذائية الأساسية المُعدة داخل المنزل، بينما قل الإنفاق بشكل واضح على الوجبات الخفيفة والمعلبات والمنظفات.

وقال تامر العربـى، المدير العام لنيلسن فى شمال أفريقيا والمشـرق العربـى، إن شركات المعلبات الخفيفة «snacks»، اتبعت طرق عديدة لمواجهة هذا الانخفاض فى مبيعاتها «فى شركات زودت حجم العبوات أو قللت السعر، وفى شركات ستتجه لإنتاج منتجات أخرى فى أسواق أكثر نموا مثل سوق الألبان».

قال العربى إن المصريين كان لديهم ولاء للشركات التى تنتج الأغذية الأساسية، «ومضحوش بيها عندما انخفضت القوة الشرائية بسبب ارتفاع الأسعار، لكن قللوا الكميات المستهلكة من المنظفات ومنتجات العناية بالمنزل والوجبات الخفيفة والسريعة».

ووفقا لتقرير نيلسن عن أوضاع المستهلك فى مصر خلال الـ3 أشهر الاولى من 2015، فقد ارتفاع انفاق المصريين بـ3% على منتجات البقالة، كما ارتفعت بنفس النسبة على اللحوم والدواجن والمأكولات البحرية، وأصبحت تُمثل 31% من محفظة المستهلك المصرى، بينما انخفض استهلاك الـ«snacks»، بـ1% لتمثل 4% من إنفاق المواطن المصرى.

وتتوقع نيلسن أن يزيد الاستهلاك والطلب على المنتجات الغذائية فى شهر رمضان المقبل، ووفقا لتقارير المؤسسة ففى 2014، ارتفعت مبيعات الأسواق الكبيرة، الهايبر والسوبر ماركت، فى شهر شعبان بـ40% على متوسط العام، كما ارتفعت مبيعات محال البقالة بـ2% خلال نفس الشهر، أما فى رمضان فقد ارتفعت مبيعات الهايبر والسوبر ماركت بـ81%، مقارنة بـ20% فيما يخص البقالة.

وقال العربى إن المصريين يتجهون الآن للشراء من محال الجملة أو ما يُطلق عليهم المُخصمين «discounters»، لشراء السلع بسعر أقل، وضرب مثالا بشركتى بيم «105 فروع»، ووكازيون «46 فرعا»، حيث تجتذب عروض التوفير شريحة كبيرة من المصريين.

جاءت هذه التصريحات، على هامش طرح نيلسن تقريرها حول ثقة المستهلك خلال أول 3 أشهر من 2015، الذى جاء فيه أن ثقة المستهلك المصرى مستقرة عند 90 نقطة، وهو نفس تقييم أخر 3 أشهر من 2014، وجاء بالتقرير أن هناك ارتفاعا بقيمة 4 نقاط فيما يخص توقعات المصريين بشأن الحصول على وظيفة خلال العام القادم، بينما انخفضت توقعاتهم بـ4 نقاط فيما يخص ثقتهم فى الوضع المالى الشخصى، وارتفعت توقعاتهم بنقطة واحدة فيما يخص استثماراتهم الخاصة.

«ارتفعت توقعات الحصول على الوظيفة بسبب المؤتمر الاقتصادى فى شرم الشيخ، وانخفضت التوقعات بشأن الوضع المالى بسبب ارتفاع أسعار العديد من السلع، فى المجمل بقينا فى نفس المستوى من الثقة»، وفقا للعربى.

ومن أهم المعلومات التى ذكرها التقرير أن 67% من المصريين متفائلون بالتغييرات السياسية والاقتصادية، و56% الإرهاب هو أكبر مخاوفهم، بينما كان ارتفاع الاسعار فى المركز الثانى فى قائمة المخاوف، والوضع الاقتصادى فى المركز الثالث.

وعن توقعاته لما تبقى من 2015، قال العربى إن شهر رمضان سيشهد زيادة فى الاستهلاك والثقة، ولكن تطبيق ضريبة القيمة المضافة سيخفض من ثقة المستهلك المصرى فى قدرته على الإنفاق.

وذكر العربى أن 21% من المصريين يعرفون بأمر ضريبة القيمة المضافة، ولكن هناك جهلا بالسلع التى سيتم تطبيق الضريبة عليها، «ضريبة القيمة المضافة لن تكون بنفس الأثر السلبى لتخفيض الدعم، ومع تحسن الاستهلاك فى رمضان هيحصل توازن واستقرار فى ثقة المستهلك أو هتقل ولكن بشكل طفيف».