وزير الأوقاف: الخطاب الديني لا يمكن أن يكون حلا وحيدا لمواجهة التطرف - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 8:03 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وزير الأوقاف: الخطاب الديني لا يمكن أن يكون حلا وحيدا لمواجهة التطرف

الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف
محمد عنتر
نشر في: الإثنين 25 مايو 2015 - 3:45 م | آخر تحديث: الإثنين 25 مايو 2015 - 3:45 م
قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه "يجب أن نكون جميعا على مستوى الحدث والمسؤولية من ناحية تجديد الخطاب الديني، الذى دعا له رئيس الجمهورية".

وأضاف جمعة، في كلمته خلال افتتاح الندوة العلمية الأولي لمنتدي السماحة والوسطية بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، حول آليات تجديد الخطاب الديني، أن "آليات تجديد الخطاب يجب أن تجمع ولا تفرق وأن تيسر ولا تعسر وأن تبشر ولا تنفر، وأن يعتمد تجديده على فكرة أن الإسلام يدعو إلى السلام في الأرض".

وأكد جمعة، أنه لا يمكن أن يكون الخطاب الديني وحده العامل الوحيد في مواجهة التطرف، بل يجب أن يكون بجانبه خطاب علمي وثقافي وفنى وإعلامي، وأن نتحول بشبابنا من العقلية المستسلمة المقلدة إلى عقلية تتسم بالنضج والوعي.

وأشار وزير الأوقاف إلى أن الجماعات الإرهابية المتطرفة تعتمد على العقول الذليلة المنقادة، متابعا، "هدفنا أن يكون هناك خطاب ديني وسطي بعيدا عن التشدد والتكفير والتطرف والإرهاب، ويجب أن يعتمد مفهوم الخطاب علي فكرة السلام، لأن الإسلام هدفه نشر السلام في الأرض".

ولفت جمعة إلى أن وزارة الأوقاف دفعت بعدد كبير من شباب الأئمة لنشر فكر الإسلام الوسطي الصحيح، ونبذ الفكر المتطرف الهدام، مضيفا أن الوزارة ستدرب أكثر من 60 ألف إمام وخطيب على ثقافة الفكر الديني الحديث.

وأضاف جمعة، أن الأوقاف تعمل على مواجهة الإلحاد والتسيب، لأن تلك الظواهر لا تقل أهمية عن مواجهة الإرهاب، لافتا إلى أن الوزارة أصدرت كتابا عن مواجهة الإلحاد والتطرف استجابة لدعوة الرئيس بضرورة القيام بثورة دينية.

ومن جانبه، قال الدكتور شوقي علام، مفتى الجمهورية، إن تجديد الخطاب الديني ضرورة حتمية لابد منها، والأمة لن تتقدم إلا بوجود عقول تتعامل بحداثة، مضيفا أن أئمة الإسلام اعتنوا بقضية تجديد الخطاب عناية دقيقة، ونحن في حاجة ماسة إلى منهج أصيل بسيط يعيننا على شئون الحياة كلها.

وتابع المفتي، في كلمته بالندوة، "نحن بحاجة إلى تجديد الآليات في كل المجالات سواء التعليمية أو الثقافية أو الدينية وغيرها، ولابد من الاهتمام بقضايا الشباب، والتعامل بحرفية مع مواقع التواصل الاجتماعي التي يعتمد عليها الشباب بشكل كبير في الوقت الحالي، وتلك القضايا تحتاج إلى التضافر منا جميعا".

وفي سياق متصل، قال الدكتور عبدالواحد النبوي وزير الثقافة، إن الثقافة واحدة من أهم أدوات مصر وقوتها الناعمة، وتتعامل دائما مع أكثر القضايا تعقيدا، ونحن الآن في موقف حرج وصعب، حيث تمر بمرحلة صعبة للغاية، وعلينا أن نتكاتف من أجل الوصول إلى رؤية مشتركة بشأن كل القضايا.

وأكد النبوي، أن قضية تجديد الخطاب الديني هى مسؤولية لكافة مؤسسات الدولة، فلا فرق بين تجديد الخطاب الديني والثقافي، فكلاهما يعمل في جهة واحدة، لافتا إلى أن الوزارة ستطلق الفترة القادمة مسابقة حول تجديد الخطاب الثقافي.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك