«شكري»: المنطقة العربية تشهد «تحديات صعبة» في أعقاب نمو الإرهاب والأفكار المتطرفة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 12:25 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«شكري»: المنطقة العربية تشهد «تحديات صعبة» في أعقاب نمو الإرهاب والأفكار المتطرفة

القاهرة أ ش أ
نشر في: الإثنين 25 مايو 2015 - 9:26 م | آخر تحديث: الإثنين 25 مايو 2015 - 9:26 م
قال وزير الخارجية سامح شكري «إن المرحلة الراهنة في المنطقة العربية تشهد تحديات متنوعة وصعبة في أعقاب نمو الإرهاب والفكر المتطرف بشكل متزايد في المنطقة» ، مشيرا إلى أن الأوضاع في الدول العربية الشقيقة مثل «سوريا العراق اليمن ليبيا» أصبحت متأزمة للغاية.

وعبر شكري - في مقابلة مع برنامج بصراحة على قناة «سكاي نيوز» الإخبارية - عن قلق مصر البالغ بسبب النزاع المسلح في اليمن والأوضاع الإنسانية المتأزمة ، مشيرا إلى أن ذلك له تأثير سلبي على استقرار بالمنطقة العربية .

وأعرب عن أمله من خلال اجتماع الرياض وجهود المبعوث الأممي أن تترأى الأطراف المنقضة على الشرعية أنه ليس هناك سبيل إلا الحور الوطني يكون فيه مصلحة الشعب اليمني مقدمة على أي مصلحة أخرى .

وأشار إلى أنه لا توجد مؤشرات على وجود رغبة من قبل جماعة الحوثيين للدخول في حل سياسي للأزمة اليمنية.

ولفت شكري إلى أن الهدنة التي أعلنتها السعودية كانت فرصة للتعامل سياسيا مع الأزمة والكف عن الحراك العسكري، غير أن الحوثيين أضاعوها ، وكان يجب أن توظف هذه الهدنة لصالح الشعب اليمني.. إلا أن الأطراف المنقضة على الشرعية لم تتوقف محاولاتها لخرقها.

وأكد أن عدم تواجد الحوثيين في مؤتمر الرياض يدل أيضا على عدم رغبتهم حتى الآن في الدخول في حوار سياسي ، معربا عن أمله أن تغلب لغة الحوار على استخدام القوى العسكرية ، من أجل الكف عن هذا التدمير الذي لحق البلاد .

وحول العلاقات العربية الإيرانية ، وصف شكري العلاقات بين الجانبين بـ«المعقدة»، موضحا أن العلاقات بين مصر وإيران مجمدة منذ سنوات طويلة، أما بالنسبة للخليج فهناك مشاكل قائمة مع الإمارات ، وهناك توجس من سياسات إيرانية بها قدر من التوسع ومحاولة النفاذ إلى الساحة العربية.

وأضاف «إن إيران دولة إقليمية كبيرة لها مكانتها وقدرتها ولكن ذلك لا يعنى أن تكون العلاقات تصادمية إذا ما التزمت الأطراف بقواعد العلاقات الإيجابية والكف عن أية محاولة للنفاذ بشكل لا يحقق المصلحة المشتركة».

وعن الاتفاق الإيراني الأمريكي حول الملف النووي الإيران قال الوزير «إن هذا الاتفاق يضمن بشكل متكامل ، عدم وجود دولة تمتلك سلاح نووي بمنطقة الشرق الأوسط ، بالإضافة إلى تجنب سباق التسلح النووي ، وأن يكون البرنامج النووي الإيراني خاضع لرقابة دولية صارمة حتى لايؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة» .

وأضاف أن طرح مصر لفكرة إنشاء قوة عربية مشتركة كان بهدف تعزيز القدرات العسكرية لمواجهات التحديات التى تزعزع الأمن القوي العربي .

وحول موقف مصر تجاه الأزمة السورية ، قال شكري «إن مصر ترى أن حل الأزمة السورية يكمن في الحل السياسي ، هو ما نزكيه ، بالإضافة إلى جهود المبعوث الأممي لدى سوريا استيفان دي ميستورا ، وتوحيد جبهة المعارضة السورية ، مشيرا الى ان الاجتماع الذى عقد لاطياف المعارضة السورية الوطنية في القاهرة ، أسفر عن تفاهم فيما بينهم.

وعن تصريحات رئيس الائتلاف الوطني المعارض خالد خوجة بأن مصر بعدت عن المعارضة وأصبحت تتخذ موقفا حياديا ، قال شكري «إن هذا غير صحيح ، لأن مصر إذا كانت أبعد عن المعارضة ، لم تعقد اجتماعا للمعارضة في القاهرة «واحد» ، مؤكدا على أن الصلة مع المعارضة قوية ومستمرة .

وأعرب عن أمله بأن تعود سوريا إلى سابق عهدها ، من خلال توافق جميع الأطراف السياسية ، لافتا إلى أن هناك بعض التيارات السياسية لاتعمل لصالح وحدة سوريا .

وردا على سؤال عن احتمال انتشار الفوضى إذا سقط نظام بشار الأسد قال «إذا نظرنا للنظام السوري على أنه أشخاص ، فنحن نفرق بين الأشخاص وبين مؤسسات الدولة ، وإذا رحل الأشخاص عن مقاليد الحكم، فان ما يهمنا هو ان تظل مؤسسات الدولة لتتولى مسئولياتها لتقوم بتوفير الخدمات للشعب السوري» .

وأوضح شكري أن أسباب فشل مؤتمر «جنيف 1» هو الصراع العسكري الذى تلجأ اليه الاطراف السورية وتعتبره وسيلة لحل الأزمة ، لافتا إلى أنه ليس هناك قدرة لاى طرف أن ينهى الازمة السورية باستخدام الوسائل العسكرية.

وعن العلاقات المصرية التركية قال شكري «إن تركيا دولة لها مكانة إقليمية ، وسياستها تجاه مصر غير إيجابية ، ونرى في كثير من السياسات التركية غير إيجابية إذاء الأوضاع في العالم العربي حاليا» .

وبخصوص الشأن الليبي وتكرار مصر لضرباتها العسكرية قال «إنه ليس من الضرورى أن تكرر مصر ضرباتها الجوية في ليبيا ، وأن الضربات السابقة كانت ضرورية لحماية المصريين وللتأكيد على أن مصر لديها القدرة للدفاع عن مواطنيها»، مشيرا إلى أن بشاعة قتل الـ 21 مصريا داخل الأراضي الليبية من قبل المنظمات الإرهابية كان يحتاج إلى رد حازم .

وأضاف أن مصر تؤيد الحل السياسي لحل الأزمة داخل ليبيا ، ونحن نتعامل مع كافة الأطراف غير الداعمة للتطرف والإرهاب داخل ليبيا .


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك