مبادرة السلام الفرنسية على المحك بعد الرفض الإسرائيلى - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 9:10 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مبادرة السلام الفرنسية على المحك بعد الرفض الإسرائيلى

نتنياهو
نتنياهو
كتب ــ هشام محمد:
نشر في: الأربعاء 25 مايو 2016 - 10:30 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 مايو 2016 - 10:30 ص

باريس تؤكد انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط فى موعده مطلع الشهر المقبل.. وفلسطين ترفض اقتراح نتنياهو إجراء محادثات مباشرة

بات مصير مبادرة السلام الفرنسية بين الفلسطينيين والإسرائيليين على المحك، بعد اعلان إسرائيل رفضها صراحة للمبادرة، إلا أن باريس تواصل عزمها المضى قدما بشأنها، حيث أكدت أمس اعتزامها إقامة مؤتمر السلام فى الشرق الأوسط فى 3 يونيو المقبل كما كان مقررا، تزامن ذلك مع رفض القيادة الفلسطينية المحادثات المباشرة مع نظيرتها الإسرائيلية والتى كانت الأخيرة قد دعت لها بدلا من المبادرة الفرنسية.
وأكد رئيس الوزراء الفرنسى، مانويل فالس، أمس، أن المؤتمر الدولى حول الشرق الأوسط المزمع عقده فى سياق المبادرة الفرنسية، سيجرى فى 3 يونيو فى باريس بحضور وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.
وقال فالس، فى مقابلة أجرتها معه إذاعة «أوروب 1» الفرنسية من القدس: «الإسرائيليون يعلمون أن هذا المؤتمر الدولى سيُعقد فى موعده فى باريس، ويعلمون أن الأمريكيين سيحضرون من خلال وزير الخارجية جون كيرى، ويعلمون أيضا أنه يجب التحاور بأى ثمن مع الدول العربية، وأفكر بمصر والأردن.. والسعودية»، حسب ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلى، بنيامين نتنياهو، قد أعلن، أمس الأول، رفضه للاقتراح الفرنسى بعقد مؤتمر دولى لإعادة إطلاق جهود السلام المتعثرة مع الفلسطينيين، واقترح بالمقابل إجراء محادثات ثنائية مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس فى باريس، مؤكدا أن المفاوضات الثنائية هى «الطريق الوحيد للمضى قدما فى مفاوضات السلام».
لكن السلطة الفلسطينية، بدورها، رفضت إجراء محادثات مباشرة مع الجانب الإسرائيلى. واعتبر رئيس الوزراء الفلسطينى، رامى الحمد الله، فى مؤتمر صحفى مع نظيره الفرنسى، مانويل فالس، أن اقتراح نتنياهو «محاولة تشتيت وإبعاد» للمبادرة الفرنسية.
فى غضون ذلك، رجح محللون إسرائيليون عدم نجاح أى مبادرة للسلام فى الوقت الحالى نظرا للتطورات الداخلية فى إسرائيل والإقليمية والدولية.
وأرجع الكاتب الإسرائيلى راؤول ووتليف، فى تحليل نشرته صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عدم نجاح أى مفاوضات للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين فى الفترة المقبلة، إلى التحالف الذى تم أخيرا بين نتنياهو وحزب إسرائيل بيتنا اليمينى المتطرف، والذى عُين بمقتضاه رئيس الحزب أفيجدور ليبرمان، وزيرا للدفاع.
وألمح الكاتب إلى أن فشل إجراء تحالف بين نتنياهو وتيار اليسار الوسطى يمثل فشلا محتملا لجهود السلام، كما قد يعكس نوايا نتنياهو، فى الوقت الذى أوصل للغرب رسالة مفادها «مسمار آخر فى نعش جهود السلام». يتزامن ذلك مع التطورات والانقسامات الإقليمية والدولية التى لا تتيح البيئة المواتية لاتمام أية مبادرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك