ذكر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء، أن إيرادات هيئة قناة السويس زادت بنسبة 2.7% لتصل إلى 3678.5 مليون «إس دي آر» (وحدة سلة العملات الأجنبية) خلال عام 2015 مقارنة بـ3590.7 مليون «إس دي آر» عام 2014 .
يشار إلى أن «إس دي آر - SDR» هي وحدة حسابية تضم سلة عملات قام صندوق النقد الدولى بإنشائها وجعل كل وحدة منها تساوي واحد دولار، وتم تطوير سلة العملات بدخول العملات الأوروبية والين اليابانى، ومع إنشاء اليورو عام 2000، تم ضغط كل العملات في اليورو.
وأوضح المركز، في تقرير له حول مؤشرات التجارة العالمية، صدر اليوم الأربعاء، أن الهيئة حققت نموًا إيجابيًا بنسبة 0.6% ليبلغ 882.4 مليون «إس دي آر» خلال الربع الأول لعام 2016 مقارنة بـ876.7 مليون «إس دي آر» خلال الربع ذاته من عام 2015، بما يؤكد قوة مركز الهيئة التنافسي وفرص تحقيق طفرات مع عودة قيمة حركة التجارة العالمية للنمو في الفترة القادمة.
وأشار المركز إلى أن مؤشر الثقة اللوجستية للشحن البحري في مايو 2016 تراجع بحوالي 23.6% مقارنة بمايو 2015، وهو ما يشير إلى تراجع كبير في أداء قطاع النقل البحري العالمي؛ فضلا عن تراجع قيمة حركة التجارة العالمية بنسبة 14٪ خلال 2015، والانخفاض الواضح لعوائد التشغيل للعديد مِن شركات الشحن البحري العالمية مثل: «ميرسك، جينكو، بان أوشن، والملاحة القطرية»، وهو الأمر الذي يؤكد أن أداء هيئة قناة السويس يعتبر مميزا.
وبين أنه على الرغم من تراجع حركة التجارة العالمية وتباطؤ نمو الصين وتراجع أسعار البترول وانخفاض أسعار النولون البحري، إلا أنه من المتوقع أن تنمو التجارة العالمية السلعية بنحو 2.8% عام 2016، و3.6% عام 2017؛ وذلك طبقا لتوقعات منظمة التجارة العالمية، وهو الأمر الذي ينعكس إيجابيا على حركة الملاحة البحرية في قناة السويس.
ولفت المركز إلى أن معدلات انخفاض أداء شركات الملاحة البحرية العالية خلال الربع الأول من عام 2016، تؤكد أن النمو المتحقق فى مؤشرات قناة السويس على مستوى الإيردات وعلى مستوى حركة الملاحة البحرية، يعد مميزا في ظل التطورات التي تشهدها التجارة البحرية العالمية.