«الفاو» و«الأغذية العالمى» يدعوان أطراف النزاع بالسودان لـ«إنهاء المجاعة» - بوابة الشروق
الثلاثاء 23 أبريل 2024 10:09 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«الفاو» و«الأغذية العالمى» يدعوان أطراف النزاع بالسودان لـ«إنهاء المجاعة»

«الفاو» و«الأغذية العالمى» يدعوان أطراف النزاع بالسودان لـ«إنهاء المجاعة»
«الفاو» و«الأغذية العالمى» يدعوان أطراف النزاع بالسودان لـ«إنهاء المجاعة»

نشر في: الخميس 25 مايو 2017 - 11:53 ص | آخر تحديث: الخميس 25 مايو 2017 - 11:53 ص

أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة «الفاو» جوزيه غرازيانو دا سيلفا، ومدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلى أنه يجب على جميع أطراف النزاع فى السودان إيقاف العنف والتوصل معاً إلى حل لضمان وصول الغذاء وغيره من المعونات المنقذة للحياة إلى السكان لإنهاء المجاعة والجوع الشديد.

جاء تصريح دا سيلفا وبيزلي، خلال زيارتهما إلى ولاية الوحدة، إحدى مناطق جنوب السودان الأكثر تضرراً من أزمة الجوع الحالية.

ويعاني ما يقارب 5.5 مليون شخص في جنوب السودان، أو ما يقارب نصف عدد السكان، من الجوع الشديد، وهم لا يعلمون من أين سيحصلون على وجبتهم التالية خلال حلول موسم العجاف الذي سيصل إلى ذروته في يوليو المقبل، بينما يوجد ما يقارب المليون شخص على شفا المجاعة.

وأكثر من 90 ألف شخص يعانون من بين هؤلاء الـ5.5 مليون من المجاعة، حيث تم الإعلان رسمياً عن حالة المجاعة في أجزاء من ولاية الوحدة سابقاً.

ويعكس هذا الوضع غير المسبوق الأثر السلبى لكل من النزاع القائم والعقبات التي تحول دون تقديم المساعدات الإنسانية وانخفاض الإنتاج الزراعي.

وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا: إنه «على الرغم من هذه الظروف المروعة، إلا أنه لم يفت الأوان بعد على إنقاذ المزيد من الناس من الموت.. لا يزال بإمكاننا تجنب تفاقم الكارثة، ولكن على القتال أن يتوقف فوراً.. إذ لا يمكن حدوث أي تقدم دون إحلال السلام.. يجب على السكان الحصول فوراً على الغذاء ويجب السماح للمزارعين بالعمل في حقولهم والاهتمام بماشيتهم».

من جانبه قال بيزلي: «إن الغذاء ومعالجة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، والمعدات التي تساعد الأشخاص على الصيد وزراعة الخضراوات، هي ما يمثل الفارق بين الحياة والموت لدى الأشخاص الذين التقينا بهم في ولاية الوحدة.. ولكن لا يمكننا أن نواصل تقديم المساعدات إلى الأبد.. يجب وقف القتال لنتمكن من القيام بالاستثمارات التي من شأنها أن تمنح الأطفال في جنوب السودان الأمل في الحصول على المستقبل الذي يستحقون».

وأكد جوزيه غرازيانو دا سيلفا وديفيد بيزلي على ضرورة الاستجابة الفورية الواسعة النطاق والجمع بين المساعدة الإنسانية الطارئة ودعم الزراعة والماشية ومصائد الأسماك، مشيرين لضرورة دعم المجتمع الدولي للجهود الإنسانية في جنوب السودان، حيث أن هناك حاجة إلى تمويل إضافى لتوزيع الغذاء وتحسين التغذية والرعاية الصحية ومرافق المياه والصرف الصحي وتقديم المدخلات الزراعية بما فيها البذور وأدوات الصيد ولقاحات الماشية.

وتعاني الفاو وبرنامج الأغذية العالمي معاً من فجوة في التمويل تبلغ حوالي 182 مليون دولار خلال الأشهر الستة القادمة، وتكافح المنظمتان لجمع الأموال لتلبية الاحتياجات المتزايدة الناجمة عن عدد من الأزمات حول العالم.

ويهدف برنامج الأغذية العالمي إلى مساعدة 4.1 مليون شخص في جنوب السودان هذا العام، بما في ذلك تقديم الأغذية لإنقاذ حياة سكان المناطق النائية الذين لا يتوفر لهم عملياً أي طعام بعد أن أدى القتال إلى عزلهم.

ويقوم البرنامج بتدخلات خاصة تساعد الأمهات والأطفال على مكافحة سوء التغذية، كما يقدم مساعدات نقدية لمساعدة الناس على شراء غذائهم في أجزاء من البلاد يتوفر فيها الغذاء في المتاجر ولكن بأسعار مرتفعة جداً بحيث لا يستطيع الفقراء شراء ما يكفي لإطعام عائلاتهم.

وحتى الآن استفاد 2.9 مليون شخص من مساعدات سبل المعيشة التي قدمتها «الفاو» خلال موسم الجفاف، وتقوم المنظمة حالياً بتوزيع بذور المحاصيل وتنظيم معارض للبذور ليستفيد منها ما يصل إلى 2.1 مليون شخص بنهاية موسم الزرع الرئيسي، فيما تلقى حتى الآن نحو 200 ألف شخص الخضروات وأدوات الصيد في ولاية الوحدة لوحدها.

إلى ذلك، بدأت العام الجارى حملة تلقيح تم خلالها علاج 1.8 مليون رأس ماشية من الأمراض، ومن المنتظر أن تعالج الحملة ما يصل إلى ستة ملاين رأس بنهاية العام، كما تتوسع الفاو في عملية توزيع أدوات صيد الأسماك في المناطق التي يضربها الجوع والتي يسكن الناس فيها في المستنقعات وهم في حاجة ماسة إلى مصادر للغذاء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك