قال السفير محمد العرابي وزير الخارجية الأسبق، إنه فخور بوجوده أمينًا عامًا لحركة "وحد الصف المصري والعربي"، مشيرًا إلى أن الحركة تسعى للتواصل مع شعوب المنطقة العربية لخلق روح التعاون والمحبة.
وأضاف العرابي، خلال تصريحات خاصة لـ «الشروق» على هامش تكريم عدد من الشخصيات البارزة في الوطن العربي ليكونوا سفراء للنوايا الحسنة في أحد الفنادق الشهيرة بمصر الجديدة، أن الحركة ليست وليدة اللحظة، وتم إنشائها منذ ثلاث سنوات، موضحًا أنها تضم العديد من الشخصيات من دول عربية كالعراق وسوريا وليبيا، ونوه إلى أن الهدف أن يكون هناك جهد شعبي بقدر من التواصل مع مختلف المنظمات السياسية الموجودة بهذه الدول.
وأشار وزير الخارجية الأسبق إلى زيارة زيارة البرلمان العراقي ببغداد والبرلمان السوداني اللذان رحبا بالفكرة، وقال "اكتشفنا أن مثل هذا النوع من الدبلوماسية تحقق أكبر قدر من التواصل مع أقراننا في هذه الدول لأنها ترفع بعض الحساسيات في اللقاءات الرسمية".
واعتبر أن تكريم بعض الشخصيات العربية التي تتفق علي نفس الهدف، والتي تُحقق أكبر قدر من التواصل والاصطفاف العربي خاصة على المستوى الشعبي سيستمر على مدى السنوات القادمة وما وصفه العرابي بأنها القوة الناعمة للعالم العربي، وهذا ما ظهر في قمة الرياض الأخيرة استطاع التضامن العربي إيصال صوته للإدارة الأمريكية الجديدة.
وأوضح العرابي أن الحركة بعيدة عن العمل الحزبي، فهي تضم عدد من الشخصيات المستقلة والحزبية، وليس تابعة لحزب فهذا مكان للشعب المصري والعربي وليس للحزبية، نكون تحت مظلة الهوية المصرية.
وبشأن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمنطقة، اعتبرها بمثابة خطوة جيدة نقلت انطباع عن اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة بمختلف أركانها، وقال "في النهاية نحن بصدد قضتين في أولهما مكافحة الإرهاب والأخرى القضية الفلسطينة".
وأضاف أن زيارة الرئيس الأمريكي لإسرائيل مبشرة لأنه تجنب النقاط الشائكة والخلافية خلال الزيارة، وتوقع بأن تكون الإدار الأمريكية وسيط إيجابي للتعامل مع القضية الفلسطينية.
وأشاد العرابي بالمواقف الإيجابية التي خرجت بها القاهرة من خلال القمة، وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي التي كانت بمثابة تصحيح للمسار في القمة حيث "شخص الأمراض بدقة ووضع العلاج"، متمنيًا أن ينتقل الخطاب للأمم المتحدة، ولجنة الإرهاب في مجلس الأمن، وتفصيله في وضع خطط ومشاريع لمواجهة عناصرالإرهاب، قد يكون أهم من العمليات العسكرية ضد العمليات الإرهابية، ويضعف من الجماعات المسلحة الموجودة في لبيا أوالعراق أو سوريا، وبمثابة مفارقة صحيحة لحل مشكلة الجماعات التكفيرية الموجودة بالمنطقة، مطالبًا الدبلوماسية المصرية أن تضع هذا الخطاب أمام لجنة الإرهاب التي تترأسها مصر في مجلس الأمن.
وتطرق العرابي في حديثه لـ"الشروق" عن أن التعامل مع الفكر التكفيري، سيأخد وقت ليس بالقصير فإننا تتعامل مع قطاعات كثيرة من الشباب، مشيرا إلى ضرورة الاهتمام بالتنمية المستدامة في العالم العربي، فالشباب العربي ليس لديه أفق نتيجة نقص إمكانيات العمل وخلافه فعملية التنمية المستدامة ستستهاهم بقدر كبير في القضاء على الفكر التكفيري المنتشر في المنطقة.