قالت المخرجة الأمريكية، صوفيا كوبولا، أمس الأربعاء، عن فيلمها الجديد التاريخي الميلودرامي «ذا بيجيلد»، الذي تدور أحداثه خلال الحرب الأهلية الأمريكية، حينما كانت بقاء الأمة الناشئة على المحك، إنه يتطرق إلى موضوعات معاصرة مثل الخلاف بين الجنسين.
ويعد الفيلم من أبرز الأفلام المرشحة لجوائز في المهرجان هذا العام.
وذكرت كوبولا، في مؤتمر صحفي بمناسبة العرض الأول للفيلم في مهرجان كان السينمائي: «أعتقد أنه من الأسهل أن نستعرض أشياء شهدها عصر آخر».
وقالت كوبولا عن فيلمها، الذي تقوم ببطولته الممثلة الأسترالية الأمريكية نيكول كيدمان، في دور مديرة مدرسة للبنات في الجنوب الأمريكي الساخن المثير خلال الحرب الأهلية: «هناك موضوعات في الفيلم مرتبطة بالواقع المعاصر».
ويثير وصول جندي مصاب من جيش الولايات الاتحادية الجنوبية، يجسد دوره كولين فاريل، توترات جنسية ونزاعات بين الطلبة والمعلمة التي تقوم بدورها كريستين دانست خلال أحداث الفيلم.
وقالت كوبولا، التي ينافس فيلمها ضمن 19 فيلما على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان: «يكمن في جوهر الفيلم الصراع من أجل النفوذ والسلطة بين الذكر والأنثى».
ويشار إلى أن الفيلم مقتبس من رواية للكاتب توماس بي كولينان كتبها عام 1966، وتم تحويله لفيلم لأول مرة عام 1971، وقام ببطولته كلينت إيستوود، وقالت كوبولا عن ذلك الفيلم إن «أحداثه كانت تروى من وجهة نظر الجندي».
وأضافت أنها أرادت أن تروي الأحداث من وجهة نظر النساء، ويكون هناك تفاعل مختلف كلما كانت النساء منعزلات، ووصفت فاريل بأنه «ممثل الرجال لدينا».
وكانت كوبولا، 46 عاما، قد حضرت أول مرة مهرجان كان كطفلة خلال مؤتمر صحفي عام 1979، عندما فاز والدها فرانسيس فورد كابولا بجائزة السعفة الذهبية عن فيلم «أبوكاليبس ناو»، الذي تدور أحداثه حول الحرب الفيتنامية.
ولفت دور فاريل في «ذا بيجيلد» إلى الانتباه منظور غير معروف نسبيا عن الحرب الأهلية هو حشد المهاجرين كمرتزقة للاشتراك في الحرب.
وقال فاريل: «قصة الشخصية التي أؤديها، هي قصة مهاجر، لقد جئت من القارب مباشرة».
ويذكر أن كوبولا فازت بجائزة الأوسكار أفضل سيناريو أصلي عن فيلم «لوست إن ترانسليشن» عام 2003، الذي قامت أيضا بإخراجه، كما فازت بأبرز جائزة بمهرجان فينيسيا السينمائي عن فيلم «سموير».
ويعد فيلم «ذا بيجيلد» ثاني فيلم يعرض في مهرجان كان يظهر فيه فاريل وكيدمان سويا.
فقد عرض للنجمين في وقت سابق فيلم «ذا كيلينج اوف ايه سكارد دير» للمخرج اليوناني يورجوس لانثيموس.