تونس تكثف الأمن لاستعادة السياح - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 7:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تونس تكثف الأمن لاستعادة السياح

تونس تكثف الأمن لاستعادة السياح
تونس تكثف الأمن لاستعادة السياح

نشر في: السبت 25 يونيو 2016 - 9:22 م | آخر تحديث: السبت 25 يونيو 2016 - 9:22 م
- السلطات التونسية تفرض إجراءات أمنية غير مسبوقة فى المناطق السياحية.. ومسئول سياحى: أصبحنا نبيع الشمس والبحر والأمن
«شرطيون يجوبون شواطئ على دراجات رباعية العجلات أو خيول، وبوابات إلكترونية لكشف المعادن بالفنادق والمطارات» تلك بعض الإجراءات التى تحاول من خلالها تونس، استعادة ثقة السياح بعد عام على مقتل 38 سائحا أوروبيا، فى هجوم دموى على فندق فى سوسة الساحلية.

أنيس السويسى، مدير المبيعات بفندق «روايال» بمنطقة «ياسمين الحمامات» فى شمال شرق البلاد إلى الجنوب من العاصمة، قال لوكالة الصحافة الفرنسية «منذ هجوم سوسة أنفقنا كثيرا على الأمن، فى السابق كنا نبيع الشمس والبحر فقط، أما اليوم، فأصبحنا نبيع الشمس والبحر والأمن، الأمن أصبح عنصرا مهما لبيع الخدمات السياحية».

وفى 26 يونيو 2015، قتل التونسى سيف الدين الرزقى «23 عاما» برشاش كلاشنيكوف، 38 سائحا بينهم 30 بريطانيا بفندق «امبريال مرحبا» فى سوسة، فى اعتداء تبناه تنظيم «داعش» الإرهابى.

وألحق الاعتداءان أضرارا بالغة بالسياحة، أحد أعمدة الاقتصاد التونسى، إذ تراجعت إيراداتها فى 2015 بنسبة 35 بالمائة، وعدد السياح بنحو 31 بالمائة، وعدد السياح الأوروبيين بنحو 54 بالمائة مقارنة بسنة 2014، وفق إحصائيات رسمية.

وحسب الوكالة الفرنسية، فرضت وزارة الداخلية، بعد هجوم سوسة، إجراءات أمنية غير مسبوقة فى المطارات والمنشآت والمناطق السياحية من فنادق ومطاعم وشواطئ ومناطق أثرية ومسالك سياحية.

والشهر الحالى، نشرت الوزارة 1500 عنصر أمن سياحى، وركزت أكثر من 70 مركز أمن «رملى» «متنقل» على طول شواطئ المناطق السياحية، بمناسبة عطلة الصيف التى تتزامن مع ذروة الموسم السياحى.

وأصبحت «كل» الفنادق فى تونس مرتبطة مباشرة بمديريات الأمن عبر خط هاتفى خاص تتصل به عند الحاجة «فيكون التدخل سريعا»، بحسب رضوان بن صالح، رئيس النقابة التونسية لأصحاب الفنادق.

كما ألزمت وزارة الداخلية، بعد هجوم سوسة، كل الفنادق فى تونس بتركيز «منظومة أمن ذاتية». أنيس الشملى، مدير فندق «ايبيروستار» فى جربة، قال: «كنا نعمل بـ8 حراس و16 كاميرا مراقبة، (وبعد هجوم سوسة) صار عندنا 16 حارسا مجهزين بهواتف لاسلكية، و64 كاميرا بالإضافة إلى 4 كلاب حراسة بوليسية وبوابة إلكترونية لكشف المعادن». وفى هذا الفندق لا يسمح لأى سيارة بالدخول إلا بعد فحصها بجهاز لكشف المعادن.

وأضاف أنيس الشملى، أن الفنادق فى منطقة جربة ــ جرجيس السياحية، اشترت لقوات الأمن 8 دراجات نارية رباعية العجلات لتسيير دوريات على شواطئ المنطقة. وقال «رغم الأزمة وتراجع الإيرادات، فقد استثمرنا فى الأمن وهذا عبء مالى إضافى».
من ناحيته، أفاد أنيس السويسى، أن فندق «روايال» فى ياسمين الحمامات خصص 30 بالمائة من استثماراته الجديدة فى 2015 للأمن وتدريب الحراس، واقتناء تجهيزات المراقبة الإلكترونية.

إلى ذلك، قال عبداللطيف حمام، مدير عام «الديوان الوطنى التونسى للسياحة»، إن الإجراءات الأمنية المفروضة فى الفنادق والمناطق السياحية أصبحت «المحور الرئيسى» لحملات الترويج لسياحة تونس فى الخارج. وقال المسئول «نقوم باستدعاء صحفيين ومتعهدى رحلات ووكالات أسفار حتى يعاينوا بأنفسهم وبشفافية تامة الإجراءات الأمنية المعتمدة».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك