قالت مصادر بلجنة التحقيقات فى حادث سقوط طائرة مصر للطيران القادمة من فرنسا فى البحر المتوسط (مايو الماضى)، إن وحدات الذاكرة الخاصة بجهازى مسجل محادثات الكابينة CVR ومسجل معلومات الطيران FDR، والموجودين بالصندوقين الأسودين للطائرة المنكوبة لم تغادر القاهرة حتى الآن، رغم قرار سفرها إلى باريس لإصلاح تلف أصاب الجهازين.
وأضافت المصادر، السبت، أن القرار الوزارى بسفر وحدتى الذاكرة لم يصدر حتى الآن، وفور إعلانه ستصاحب لجنة التحقيقات اللوحات الالكترونية الخاصة بالصندوقين لإصلاحهما وإزالة الترسبات الملحية من على الجهازين بمعامل مكتب التحقيق الفرنسى، ثم العودة إلى القاهرة لإجراء تحليل البيانات بمعامل وزارة الطيران المدنى.
ونفت المصادر، ما تردد عن تلقى اللجنة لطلب أمريكى بإصلاح وحدات الذاكرة، وأن قرار اللجنة كان الاستعانة بالجانب الفرنسى فى عملية الإصلاح، موضحة أن عمليات تأمين مشددة يتم فرضها على موقع وجود الصندوقين الأسودين بمركز الحوادث بوزارة الطيران، وأنه لا يسمح بدخول أحد إلى الموقع إلا لأعضاء لجنة التحقيقات الذين سيصاحبون الصندوقين لدى سفرهما إلى باريس.
وفى السياق تواصل السفينة Lethbridge John المؤجرة من الحكومة المصرية، انتشال حطام الطائرة وتحديد أماكن وجود الضحايا، وينضم فريق من الأطباء الشرعيين الفرنسيين إلى الأطباء الشرعيين المصريين للمشاركة فى عملية الانتشال طبقا للإجراءات المتبعة فى هذا الشأن.