أثبتت رسالة علمية في مجال تكنولوجيا المعلومات أن الرسائل النصية على الهواتف المحمولة تمثل وسيلة فعالة لتحسين جودة الرعاية الصحية ومساعدة المصابين بأمراض خطيرة على متابعة برامج العلاج.
وذكر جوزيه أنطونيو نافوتو، الباحث بجامعة أوريبرو السويدية، أن "المرضى الذين كانوا يتلقون رسائل نصية كانوا يشعرون باهتمام الأطباء بهم، وتبين أن هذه الوسيلة فعالة في تشجيع المرضى على حضور جلسات متابعة العلاج".
وفي إطار رسالة الدكتوراه التي تتناول العلاقة بين الرعاية الصحية ووسائل الاتصال التكنولوجية، اختبر نافوتو كيف يمكن استخدام الرسائل النصية بأكثر من طريقة لتحسين الرعاية الصحية للمرضى في 16 مركزا للرعاية الطبية في منطقة مابوتو في موزمبيق.
ونقل الموقع الإلكتروني الأمريكي «ساينس ديلي» المعني بالأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن نافوتو قوله إن الدراسة شملت "مرضى يعانون من فيروس (إتش.أي.في) المسبب لمرض الإيدز، ومرضى الالتهاب الرئوي وأمراض أخرى تتسبب في نسب وفيات مرتفعة في موزمبيق".
وتم تقسيم الرسائل النصية التي يتلقاها المرضى إلى أربع فئات، وهي: رسائل تذكير بمواعيد زيارة الطبيب وأخرى للتذكير بمواعيد الحصول على الأدوية، ورسائل ثالثة لتشجيع وتحفيز المرضى على مواصلة العلاج، بينما كانت الفئة الرابعة من الرسائل تتعلق بتقديم معلومات طبية للمرضى، مثل طريقة تفادي نقل المرض للآخرين، وكيفية إجراءات فحوصات طبية مجانية للتأكد من الإصابة بفيروس الإيدز على سبيل المثال وغيرها من المعلومات.
وشملت الدراسة مجموعة من المرضى يبلغ عددهم قرابة 50 ألف شخص، وتبين أنها حققت نتائج إيجابية للغاية في مجال تشجيع المرضى على الالتزام بمواعيد زيارة الأطباء، حيث تراجعت نسبة عدم الحضور من 25% إلى 0% تقريبا.
وأكد نافوتو أن "هذه التكنولوجيا رخيصة وسهلة التطبيق، ويمكن استخدامها في برامج علاج أمراض أخرى في دول أخرى، مثل الهند على سبيل المثال التي يشيع فيها استخدام الهواتف المحمولة".