من الطائرة إلى «قديروف».. أبرز أزمات المنتخب في المونديال - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 1:46 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

من الطائرة إلى «قديروف».. أبرز أزمات المنتخب في المونديال

محمد صلاح مع المنتخب الوطني
محمد صلاح مع المنتخب الوطني
كتب- حسام شورى:
نشر في: الإثنين 25 يونيو 2018 - 3:26 م | آخر تحديث: الإثنين 25 يونيو 2018 - 3:26 م

منذ 9 أشهر، تأهل المنتخب الوطني رسميا لمونديال روسيا بعد غياب طال أكثر من 28 عاما، ويرى الكثيرون أن الفضل في صعود المنتخب لكأس العالم يرجع للاعب المنتخب ونجم ليفربول محمد صلاح، بعد هدفين أحرزهما في شباك منتخب الكونغو.

لم تمر الشهور التسعة على خير كما تمنى جماهير الشعب المصري، بل ظهرت العديد من المشاكل والأزمات، منذ تأهل المنتخب إلى يومنا هذا الذي يعد آخر أيام المصريين في المونديال، بعد خروج المنتخب رسمياً.

* طائرة المنتخب:

قبل شهر من بداية المونديال؛ تعرض المنتخب لأزمة إعلانات الطائرة التي تقله إلى روسيا بشكل أغضب محمد صلاح، وهو ماعبر عنه قائلًا: «بكل أسف، طريقة التعامل فيها إهانة كبيرة جدًا.. كنت أتمنى التعامل يكون أرقى من كده».

وكانت الأزمة بسبب وضع صورة محمد صلاح منفردة على طائرة المنتخب بجوار شعارات للشركة الراعية للمنتخب؛ ما تسبب في مشكلة قانونية بين اتحاد الكرة وبين أحد الشركات المنافسة الراعية لـ«صلاح»؛ ما أدى إلى طلب الشركة من إتحاد الكرة إزالة صورة «صلاح».

وبعد سجالات وتدخل جهات مسئولة، أزيلت صورة «صلاح» من على الطائرة، وكذلك صوره من على إعلانات الطرق والشوارع.

* أتوبيس المنتخب:

أتوبيس المنتخب كان مادة ثرية للسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي لفترة طويلة قبل بدء المونديال بشكل رسمي، وسخر الكثيرون من لون أتوبيس معسكر المنتخب في إيطاليا، وكذلك من الشعار المكتوب على الأتوبيس الذي أقل المنتخب إلى طائرته من مصر إلى روسيا وهو: «لما نقول الفراعنة؛ الدنيا تقوم تسمعنا».

* أزمة مجدي عبدالغني:

قبل ساعات من سفر المنتخب للمونديال نشبت أزمة عنيفة داخل اتحاد الكرة بسبب مجدي عبدالغني عضو مجلس الإدارة، بعدما اقتحم «عبدالغني» مشروع الهدف بمدينة 6 أكتوبر، وتعدى على أحد العمال، وحصل على ملابس للمنتخب عنوة من داخل المخزن.

وهو ما استنكره هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد، وطلب فتح التحقيق مع «عبدالغني»، ولكن وبشكل مفاجئ انتهت الأزمة، وسافر الأخير إلى روسيا نائبا للبعثة، وظهر خلال مران المنتخب في مباراته الثانية استعدادا لمواجهة روسيا، والتقط صورة مع هاني أبو ريدة وعصام عبدالفتاح، عضو اتحاد الكرة.

* المشجعون وتذاكر المونديال:

قبل ساعات من مباراة مصر الثانية في المونديال، والتي كانت مع روسيا، حدث غضب جماهيري من رحلات النجوم لسان بطرسبرج لحضور المباراة، والتي استفزت مشجعي ومحللي كرة القدم، وانشرت فيديوهات مسربة من مقر إقامة المنتخب توضح التسيب والاهمال وعدم الانضباط، ما يخرج المنتخب من حالة العزلة الصارمة والتركيز المطلوب، بالإضافة إلى نزول نجوم ومسؤولين في مران المنتخب، ووصف البعض ما حدث بـ«فرح العمدة».

وهو ما عقب عليه «كوبر» قائلًا: «لم تتمكن إدارة الفندق من غلقه على أعضاء الفريق، كما حدث قبل المبارة الأولى في يكاترينبرج، وترسخ الغضب لدى الجماهير من الشركات الراعية ومن إتحاد الكرة عقب هزيمة المنتخب، وحملوهم مسؤولية الهزيمة بسبب الوفود التي شتت لاعبي المنتخب».

فيما قالت شركة «بريزنتيشن سبورت»، إنها دعمت شرائح متنوعة من المشجعين إلى جانب الشركة المصرية للاتصالات، وأكدت أن نسبة الشخصيات العامة منها لم تتجاوز 1%، وأن الغالبية كانت من «آحاد» الناس.

كما شاعت أنباء عن بيع الاتحاد للتذاكر المهداه لأسر وعائلات اللاعبين، وهو ما رد عليه في بيان له بأنه عازم ومصمم على اتخاذ كافة الإجراءات القانونية تجاه كل من أدلى ببيانات غير صحيحة تثير البلبلة في هذا الشأن لدى الرأي العام.

* أزمة الشيشان:

بدأت الأزمات مبكرًا عندما اختار الاتحاد المصري لكرة القدم مدينة جروزني الشيشانية من بين 63 مدينة كانت مطروحة للإقامة؛ لتكون مكان إقامة المنتخب المصري، ما دفع منظمة «هيومان رايتس وواتش» لحقوق الإنسان إدانة ذلك، وطالبت الإتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» بتغيير محل الإقامة واستبعاد جروزني.

وعقب مدير المنظمة جان بوتشانان لـ«أسوشيتد برس» قائلًا: «يجب أن تعدل الفيفا عن قرارها وتختار مدينة أخرى، يجب أن تقاطع الفيفا الشيشان لانتهاكات حقوق الإنسان».

المعسكر في مدينة جرونزي الشيشانية يبعد 5300 ميل عن ملعب «أحمد-آرينا» المخصص لتدريب المنتخب، كأبعد منتخب عن مكان تدريبه، فيما تساءل كثيرون عن مصير الأموال التي منحها الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»؛ كبدلات للمعسكر والإقامة كأي منتخب مشارك، بعدما انتشرت شائعات تفيد بأن الإتحاد نال الإقامة في فندق «ذا لوكال» بالشيشان بالمجان، ولم يوضح الإتحاد حقيقة هذا الأمر.

* ظهور قديروف:

قبل أول تدريب لمصر زار الرئيس الشيشاني، رمضان قديروف، الفندق المخصص لإقامة المنتخب وصحب محمد صلاح، في سيارته الخاصة؛ لتحية الجماهير خلال استعدادات المنتخب لمبارة أوروجواي.

وتم تسويق هذا الأمر في الإعلام الروسي والشيشاني كدعاية سياسية، وبعدها بأيام نفى الرئيس الشيشاني في مقابلة مع «BBC» أنه يستخدم وجود «صلاح» لأغراض دعائية أو سياسية، وعبر «قديروف» عن سعادته بوجود «صلاح» في الشيشان عبر موقع التواصل الاجتماعي الروسي، بعدما أغلقت حساباته على «فيسبوك» و«إنستجرام»؛ نتيجة للحظر الأمريكي المفروض عليه.

وبعدها بأيام، لبى المنتخب دعوة «قاديروف» لتناول العشاء في القصر الرئاسي، في ختام إقامتها بمدينة جروزني، عاصمة الشيشان؛ كمقر إقامة وتدريب لها خلال مشاركتها في بطولة كأس العالم، وسلم «قديروف» أعلى وسام في الشيشان، وهو وسام الشرف والمواطنة، باسم الرئيس الراحل أحمد قديروف لمحمد صلاح، كما تم تكريمه مع المنتخب الوطني.

* انتقادات لـ«صلاح»:

وتعرض «صلاح» لانتقادات كثيرة في وسائل الإعلام الدولية، وغضب وخوف جماهيري على مواقع التواصل الإجتماعي نتيجة ظهوره برفقة الرئيس الشيشاني المتهم في قضايا حقوقية، بينما ذكرت شبكة «CNN» الأمريكية أن «صلاح» يفكر في الاعتزال دوليا بسبب عدم رضاه عما حدث في معسكر المنتخب المصري في غروزني عاصمة الشيشان، وأن «صلاح غاضب مما حدث، كونه لا يرغب في المشاركة في أي أحداث لا تتصل بكرة القدم، ولا يحب استغلاله لغايات سياسية».

* وكيل أعمال «صلاح»:

هناك من يرى أن رامي عباس وكيل أعمال صلاح هو من يقف خلف تسريب المعلومة لـ«CNN»؛ لإبعاد الاتهامات التي نالت من «صلاح»، وإخراجه من أزمته التي وقع فيها بسبب الرئيس الشيشاني، خاصة بعدما نشر رامي تويتة له عبر موقع «تويتر» قبل أيام قائلًا فيها: «دعوا الأيام القليلة المقبلة تمر، ثم سنرى».

* هاشتاج تضامني مع «صلاح»:

وجاء رد الفعل الجماهيري عن طريق هاشتاج «#أنا_مع_صلاح»، دشنه محبي «صلاح» للتضامن معه، بينما طالبه آخرون بالابتعاد عن اللعب في المنتخب الوطني؛ مبررين ذلك بأن إتحاد الكرة أصبح خطرًا على مستقبل «صلاح» الرياضي.

* رد فعل متأخر:

فيما قال المهندس إيهاب لهيطة مدير المنتخب الوطني، إن ما تناولته «CNN» عار من الصحة، وإن «صلاح» متواجد ويتدرب معنا بشكل طبيعي ويأكل معنا ويتبادل مع الجميع الحديث الودي كما أي فرد طبيعي داخل المعسكر.

وألقى مدير المنتخب المسؤولية على الفيفا فيما يخص أمر الاستغلال السياسي لـ«صلاح»، وغضب الجمعيات السياسية بشأن تواجد منتخب مصر في جروزني، قائلًا: «لا يجب أن نوجه السؤال إلى الاتحاد المصري، فالأمر يرجع لفيفا الذي اعتمد المدينة ليتم إدراجها ضمن المدن المرشحة لمصر لتقيم فيها معسكر المونديال».

فيما قال الأرجنتيني هيكتور كوبر، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول: «لا أعرف من أين أتوا بشائعات استخدام صلاح في أغراض سياسية؟»، وأضاف: «محمد صلاح حضر حفل التكريم مثله مثل أي لاعب في المنتخب والجهاز الفني وأعضاء اتحاد الكرة».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك