كشف المهندس محمود عبد الفتاح محمود، عن بعض كواليس حياة شقيقه العالم المصري الراحل، عادل محمود، رائد لقاحات الأمراض المعدية في العالم.
وقال شقيق الراحل عادل محمود، خلال لقائه ببرنامج «يحدث في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، مع الإعلامي شريف عامر، مساء الأحد، إن أخيه من جيل العلماء المصريين الذين هاجروا لطلب العلم بعد عام 1967، موضحًا أن الفقيد سافر إلى بريطانيا لإكمال تعليمه وبعد 5 سنوات انتقل منها إلى الولايات المتحدة الأمريكية، واستقر بها إلى أن تُوفي.
وأضاف أن شقيقه نافس كبار العلماء في أمريكا لامتلاكه أدوات التقدم والفهم والتكنولوجيا، مشيرًا أن كلًا من الدكتور شريف مختار، رئيس الكلية المصرية لأطباء الحالات الحرجة، والدكتور أسامة سليمان، أستاذ الجراحة بمعهد الأورام القومي جامعة القاهرة، كانا زملاء وأصدقاء شقيقه في نفس الدفعة.
وذكر أن الفقيد كان شخصية منظمة ومرتبة للغاية، ولم يكن يحب التحدث كثيرًا، وكان حريصًا على تحدث اللغة العربية في كل الأماكن ما عدا الجامعة، مضيفًا أن الطلاب كانوا يتنافسون على حضور محاضرات شقيقه لكونه لم يكن يتمتع بالعلم الوفير فقط، إنما كان يمتلك مهارة التواصل الاجتماعي أيضًا، ويجيد التعامل مع الكبار والصغار.
وتابع أن شقيقه تعرض للإصابة بنزيف في المخ، في أكتوبر الماضي، صاحبها فشل كلوي وانسداد في بعض الشرايين، لكنه بدأ رحلة علاجه حتى شهر مايو الماضي، الذي أصيب خلاله مرة أخرى بنزيف في المخ، دخل على إثره إلى المستشفى حتى وافته المنية في الحادي عشر من يونيو الجاري، معقبًا بأنه بالرغم من معاناته إلا أنه ظل متماسكًا حتى آخر لحظة.
وتُوفي الدكتور المصري العالمي عادل محمود، رائد تطوير لقاحات الأمراض المعدية في العالم، في الحادي عشر من يونيو الجاري، بمستشفى جبل سيناء، في نيويورك، عن عمر ناهز 76 عامًا، إثر إصابته بنزيف في المخ، وناعاه ببالغ الأسى مشاهير العالم، من أبرزهم مؤسس شركة «ميكروسوفت»، بيل جيتس، والسفير الأمريكي بالقاهرة، والكاتبة الصحفية صافيناز كاظم، ووزارتي الهجرة والتعليم العالي، والمجلس القومي للمرأة.