• قدمت الدور بهدف مواجهة الفساد.. وعودتى لأدوار الإغراء شائعة يروج لها أعداء النجاح
• وافقت على «جبل الحلال» قبل قراءة السيناريو لأن ناصر عبدالرحمن يعرف إمكانياتى.. وفخورة بالعمل مع محمود عبدالعزيز
تخوض الفنانة وفاء عامر السباق الرمضانى هذا العام بمسلسلى «جبل الحلال» مع الفنان محمود عبدالعزيز، و«ابن حلال» مع الفنان محمد رمضان. وتعود فى الأول لتجسيد الشخصية الصعيدية التى قدمتها من قبل فى فيلم «كف القمر»، بينما تجسد فى الثانى شخصية ممثلة تدعى «سهام» ربط البعض بينها وبين قصة مقتل ابنة المطربة المغربية ليلى غفران.
تقول وفاء عامر: اتعامل مع «جبل الحلال» باعتباره «ابنى البكرى»، فهو ولد على يدى من البداية، بعد أن رشحنى لشخصية «غنيمه» الفنان الكبير محمود عبد العزيز بالاشتراك مع الكاتب ناصر عبد الرحمن والمخرج عادل أديب. ووافقت على المشاركة فى هذا المسلسل قبل أن اقرأ السيناريو، لأنى كنت واثقه أن ناصر عبد الرحمن لن يرانى الا فى دور صعب، فنحن عملنا معا من قبل فى فيلمى «حين ميسره، وكف القمر»، ويعرف كل منا إمكانيات الاخر.
• ما هى الرسالة التى يقدمها المسلسل من وجهة نظرك؟
ــ فكرة المسلسل تعتمد على فلسفة الحلال والحرام، وأن الانسان هو من يجعل الحلال حراما والحرام حلالا.
فـ«أبو هيبه» على سبيل المثال يتعامل مع تجارة السلاح بمنطقين، فهو يحرم بيع السلاح الى الجماعات الإرهابية والجهادية، وفى نفس الوقت يحل لنفسه ان يبيع نفس السلاح الى آخرين ليتكسب من ورائه، ويتكرر ذلك ايضا فى مسألة العلاقات النسائية.
المسلسل ايضا يتناول قضية عدم الانتماء التى تطرح من خلال شخصية «كين» التى قدمها ببراعة طارق لطفي، فهو ليس عنده حدود فى الحلال والحرام، ويمكن أن يبيع السلاح لأى طرف، ويبيع المخدرات لأى طرف، ويبيع وطنه لأى طرف.
• لماذا عدت مره أخرى للبطولة المشتركة بعد أن انفردت بها فى أكثر من عمل؟
ــ محمود عبد العزيز من أعظم نجوم مصر، وهذا الفنان لم يخش أن يقف أمامه مجموعة من الفنانين الكبار مثل سلوى خطاب واشرف عبد الغفور، ومنال سلامه ونهله سلامه، كل هؤلاء قادرون على صناعة مسلسلات بطولة مطلقه، فهل أخشى كوفاء عامر أن أنضم لهذه الكتيبة.
هذا العملاق رغم انه لا يحتاج أيا من الممثلين بجانبه، استعان بمجموعه متميزة ولم يخف أن يخطف منه احد الاضواء.
فأنا ليس لدى أى خوف أو مشكلة فى تقديم اى مساحه مع نجم كبير ومحترم مثل محمود عبد العزيز يقول كلمة ورسالة للناس.
وبالمناسبة هذه المرة الثانية التى التقى فيها النجم الكبير محمود عبد العزيز، وكانت المرة الاولى قبل 12 عاما فى فيلم «رحلة مشبوهة».
• كيف رأيت الربط بين شخصية «سهام» التى تقدمينها فى «ابن حلال» ومقتل ابنة ليلى غفران؟
ــ أنا بشكل شخصى ارفض النجاح على أوجاع ليلى غفران، ومن يفعل ذلك يجب أن يعيد النظر فيما يروجه، ايضا لا أحب ان يفترض فى هذه القسوة ويتهمنى اننى وافقت على المشاركة فى هذا العمل لأن أحداثه تتشابه مع قضية أثارت الرأى العام لسنوات طويله، ويمكن أن تحقق نسب مشاهدة عالية.
وأنا شخصيا سألت فريق العمل هل هذه قصة ليلى غفران، فكانت الإجابة أن الاحداث قد تتشابه، ولكنها ليست الشخصية.
• هذا يعنى أنك كنت ستعترضين على المشاركة فى المسلسل اذا كان يقدم القصة الحقيقية لمقتل ابنة ليلى غفران؟
ــ بالفعل كنت سأرفض المشاركة فى هذا المسلسل اذا كان يجسد القصة الحقيقية لمقتل ابنة المطربة المغربية ليلى غفران، الا فى حالة واحده فقط، ان ترحب هى بذلك وتطلب منى أن أكون لسان حالها فى توضيح وجهة نظرها، والمطالبة بحصولها على حقها، وحق ابنتها التى تعرضت للظلم.
الدراما التى نقدمها فى المسلسل بعيده تماما عن قصة مقتل ابنة ليلى غفران، واذا تمت المقارنة بين شخصية «سهام» التى اجسدها وليلى غفران، ستجد اختلافات كثيرة سواء فى المهنة او الجنسية او القصة نفسها التى وان كانت تشابهت مع قصة مقتل ابنة ليلى غفران فى الحلقات الاولي، الا أن الاختلاف ظهر بشكل واضح فى الحلقات الاخيرة للمسلسل.
وبالمناسبة أنا شخصيا قدمت الدور بهدف مواجهة الفساد، حتى ينصلح حال البلد ولا تتكرر اشكال الفساد التى نجسدها فى المسلسل على ارض الواقع.
• المسلسل ايضا يسلط الضوء على فساد بعض ضباط الشرطة.. لماذا تسلط الدراما الضوء على الداخلية هذا العام؟
ــ قاطعتنى مسرعة: لولا انى وجدت المؤلف يتطرق خلال الاحداث للضابط الشريف ايضا لما شاركت فى المسلسل،
فقناعتى الشخصية أن كل 5 افراد فاسدين فى الداخلية يقابلهم الف ضابط شريف، واتصور أن هذه النسبة هى الاقل فسادا فى العالم، فالشرطة ليست كلها الضابط الفاسد الذى يجسده «صبحى خليل» المعقد نفسيا.
• هل تجسيد شخصية ممثلة يكون صعبا؟
ــ طبعا يكون صعبا، لأننى لا أظهر بشخصيتى الحقيقية، فـ «سهام» مختلفة تماما عن وفاء عامر، وتعرضت لقهر دنيوى بضياع ابنتها، فهى شخصية مركبه جدا. فليس كل ممثلة تشبه الأخرى، فالمستويات الثقافية والإنسانية والاجتماعية تفرق بين ممثلة واخري، لذلك لا اعتبر ان تجسيد شخصية «سهام» كان سهلا.
• البعض رأى بعض مشاهدك هذا العام بأنها عودة لما كنت تقدمينه من إغراء فى التسعينيات؟
ــ لم أقدم اى اغراء فى المسلسل، وبعض المشاهد التى يدعى البعض أنها مثيرة قدمتها فى سياق الدراما، لكنى لم أخلع «جاكت» او «روب» حتى توجه الى مثل هذه الاتهامات، فأنا أعمل مع مخرجين ومنتجين محترمين.
وما تردد على بعض المواقع الإلكترونية هو رأى فردى لأصحاب الهوى المغرضين أعداء النجاح، وأطالب بأن يتم اعادة وتقييم مشاهدة المسلسلين اللذين قدمتهما فى رمضان، وأدعى انهما ليس بهما أى مشاهد جريئة او مثيره أو خادشه للحياء. فأنا أرفض أن يتم وصف ما أقدمه بالإغراء، وارفض ايضا أن يقال عنى ممثلة اغراء، خاصة أننا نرى على الشاشة حاليا «بلاوى» تحت مسمى الإغراء.
