قررت نيابة أمن الدولة العليا، حبس 4 من أعضاء جماعة أنصار بيت المقدس فى سيناء 15 يوما على ذمة التحقيقات لاتهامهم بتأسيس جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون مرتبطة بتنظيم القاعدة الإرهابى وتنفيذ أعمال عدائية ضد أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة واستباحة دماء المسيحيين ودور عبادتهم واستحلال أموالهم وممتلكاتهم، بجانب استهداف المنشآت العامة والمجرى الملاحى لقناة السويس والسفن المارة به.
وفيما أثبتت تحريات الأمن الوطنى أن المتهمين أنشأوا معسكرات بسيناء والإسماعيلية لإعداد عناصر الجماعة بدنيا وعسكريا، كشفت التحقيقات، التى أجريت مع المتهمين، أمس الأول، أنهم ساهموا فى تأسيس وبناء جماعة أنصار بيت المقدس فى عام 2011، وأنهم عقدوا عدة لقاءات تنظيمية بصفة دورية فى المحافظات المختلفة تم خلالها تدارس الأفكار والتوجهات التكفيرية ومطالعة المواقع الجهادية على شبكة المعلومات الدولية ودراسة كتيبات فقه الجهاد، ورصد المنشآت، مؤكدة أنهم دربوا هذه العناصر على اتخاذ أعضاء الجماعة لأسماء حركية والتسمى بها فيما بينهم وإسقاط لحاهم واستخراج بطاقات شخصية جديدة.
وأضافت التحقيقات، التى أجرتها نيابة أمن الدولة، أن المتهمين اعتنقوا الأفكار التكفيرية المتطرفة القائمة على تكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه بدعوى عدم تطبيقه الشريعة الإسلامية.
وأثبتت تحريات الأمن الوطنى أن المتهمين أنشأوا معسكرات بسيناء والإسماعيلية لإعداد عناصر الجماعة بدنيا وعسكريا، ورفع قدراتهم القتالية، بجانب تدريبهم على كيفية استخدام الأسلحة النارية وخوض حرب المدن والشوارع وإعداد وتصنيع العبوات المفرقعة وكيفية استخدامها، تمهيدا لتنفيذ عمليات إرهابية بالبلاد.
وأضافت التحريات أن المتهمين انتقلوا خلال الأيام الماضية لمنطقة القاهرة، ورصدوا عددا من أكمنة الشرطة ومديريات الأمن وأماكن أخرى تمهيدا لاستهدافها، إلا أنهم تم رصدهم أمنيا، مشيرة إلى أنه بمهاجمة المقر الخاصة بهم عثرت الأجهزة الأمنية على 200 كيلو جرام من مادة نترات الأمونيوم، تم إعدادها للتفجير.
وفى نهاية التحقيق أنكر المتهمون ما جاء فى تحريات الأجهزة الأمنية، مؤكدين أنهم يعتنقون فكرا سلفيا وليس جهاديا، كما أنكروا علاقتهم بالمضبوطات.