قال المهندس ياسر شيبة، عضو لجنة تقصي الحقائق في قضية فساد توريد القمح، إن اللجنة رصدت اليوم أكبر نسبة عجز في كميات القمح بأحد الصوامع، تصل قيمته إلى 137 مليون جنيه، ليصل إجمالي قيمة العجز الذي توصلت إليه اللجنة حتى الآن 407 مليون جنيه، خلال ثماني زيارات في تسعة مواقع فقط.
وأضاف «شيبة»، في مداخلة هاتفية لبرنامج «الحياة اليوم»، المذاع على فضائية «الحياة»، مساء الاثنين، أن اللجنة تفاجئت بالرقم الذي وصل إليه عجز كميات القمح بأحد الصوامع التي زارتها اليوم، موضحًا أنها لم تجد بالموقع سوى الغفير، في ظل غياب كل العمال و الموظفين والمستندات.
وأكد أن وزارة التموين أبلغت اللجنة قبل بدء زيارتها اليوم، برصيد الغلق في الموقع الذي تم زيارته، والذي وصل إلى 128.134 ألف طن من القمح، مستطردًا أن اللجنة حصرت وجود 66 ألف طن فقط، أي أن نسبة عجز بلغت 61.803 طن بقيمة 137 مليون جنيه.
وأكد أن كل الصوامع الآن تتوقع زيارة اللجنة لها في أي وقت، لذلك تقوم بنفس الإجراءات من إخفاء للمستندات، وفصل الكهرباء، لافتًا إلى تكرار تلك الظاهرة في كل مكان تصل إليه اللجنة.
وأوضح أن اللجنة تعمل على زيارة عينة عشوائية من الصوامع، موزعة على الجمهورية بالكامل، مؤكدًا أنه تم زيارة محافظتين بالوجه البحري، ومحافظتين بالوجه القبلي.
وأشار إلى عقد اللجنة لجلسة استماع بالبرلمان، لمسؤولي وزارة الزراعة، غدًا الثلاثاء، مضيفًا أن اللجنة ستبدأ في كتابة تقريرها حول الفساد بصوامع القمح، لتقديمه للبرلمان خلال 20 يومًا.