• والد الطالب: «انقذنا ياريس.. ابني من الأوائل ومستقبله كله هيضيع.. ابني على وشك الانتحار أو الجنون»
سيطرت حالة من الحزن والغضب الشديد على أسرة الطالب «أحمد عاطف العموري» بمدرسة الثانوية للبنين بالدلنجات، والحاصل على مجموع 408.5 درجة بالثانوية العامة، بعد أن فوجئوا بتغيير رغباته من كلية الطب إلى معهد عالٍ للفنادق بالأقصر.
وقال «عاطف» والد الطالب: «ما يحدث لابني لا يتخيله عقل. من يتخيل أن طالب حاصل على 408.5 درجة يكتب جميع رغباته كلية الطب، وتظهر نتيجة تنسيقه يلاقي نفسه داخل معهد»،
مؤكدا أن هناك يد تعبث بمستقبل نجله منذ ظهور النتيجة وحتى الآن.
وأوضح الأب: «أنه عقب ظهور نتيجة الثانوية العامة على شبكة الانترنت؛ وجدنا أنه حصل على 408.5 وعند استلامه استمارة النجاح من المدرسة وجدنا أنه حاصل على 409، أي ترتيبه الثاني على الجمهورية، ثم اتصل بي أحد أعضاء كنترول الثانوية العامة للحصول على استمارة النجاح وادعوا أن بها خطأ، ورفضت تسليم الاستمارة لهم وبعد شكاوى واتصالات كثيرة بالوزارة وفاكسات تظلم إلى رئاسة الجمهورية؛ قررت الوزارة أن الصحيح هو 408.5، وتحويل أعضاء الكنترول للتحقيق».
وتابع: «فوضنا أمرنا لله ورضخنا للأمر الواقع وجاءت ساعة تسجيل الرغبات، وقام نجلي بتسجيل وطباعة الرغبات باستمارة التنسيق الالكترونية رقم 18902، وكانت أولى رغباته هي طب الإسكندرية، وبعدها باقي كليات الطب على مستوى الجمهورية، بداية من الجامعات الأقرب إلينا، وتم مراجعة الرغبات حتى آخر نصف ساعة قبل غلق باب تنسيق المرحلة الأولى، وعند ظهور النتيجة كانت الكارثة؛ حيث تم تبديل جميع رغبات نجلي وعددهم 60 رغبة إلى معاهد عن طريق رقمه السري، وبناء عليه جاءت نتيجة تنسيقه بالمعهد العالي للفنادق بالأقصر».
وقال الأب: «ابني في حالة انهيار من ساعة النتيجة وكلنا في غاية الحزن والاندهاش، كيف حدث هذا؟ ومن الشخص الذي استطاع أن يعبث بمستقبل ابني إلى هذا الحد؟»
واختتم الأب: «انقذنا ياريس. ابني من الأوائل ومستقبله كله هيضيع. ابني على وشك الانتحار أو الجنون». مطالبًا بسرعة تدخل وزير التربية والتعليم وفتح تحقيق كبير وموسع لمعرفة المتسبب في الواقعة وتغيير نتيجة التنسيق إلى ما سجله نجله؛ كطالب من الأوائل يرغب في الالتحاق بكلية الطب، وعاش واجتهد حتى يصل إلى حلمه.