اجتمع مسؤولو القطاع العلاجي بوزارة الصحة، اليوم الثلاثاء، مع أعضاء البعثة الطبية التي تضم 350 عضو من الأطباء والصيادلة والمفتشين الصحيين والممرضين، لبحث آخر الاستعدادات وآليات التنسيق مع جميع الوزارات والمؤسسات الحكومية ذات الصلة بموسم الحج لتقديم الخدمات بما فيها الخدمة الصحية لحجاج بيت الله الحرام، إضافة إلى توفير البيئة الصحية المناسبة لهم ، ليتمكنوا من تأدية فريضة الحج.

من جانبه، قال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة، إنه "سيتم زيادة عيادات البعثة الطبية خلال العام الحالي إلى 35 عيادة لتقديم خدمة للحجاج بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجدة"، مشيرا إلى أن "البعثة تقوم بمتابعة أي حالة ابتداءً من دخول المستشفيات وحتى الخروج منها، مع استئناف جلسات الغسيل الكلوي للمرضى بالمستشفيات".

وأضاف عبد الغفار، في تصريحات لـ«الشروق»، أن "البعثة تقوم بعقد ندوات تثقيفية لتوعية الحجاج المصريين بضرورة الحفاظ على النظافة الشخصية والتوعية بالأمراض الوبائية، وستقوم بالمرور على الفنادق التي ينزل بها الحجاج لمتابعة الحالة الصحية لهم".

وأشار إلى أن "البعثة الطبية خلال موسم الحج الماضي قامت بفحص 55 ألف حاج ومتابعة 361 حالة بالمستشفيات، وبلغت الأدوية التي تم اصطحابها 12 طن".

ولفت المتحدث الرسمي لوزارة الصحة إلى أن "تجهيز عيادة بمطار الحجاج بجدة، وعيادة بفندق الإيمان طيبة بالمنطقة الشمالية المركزية بالمدينة المنورة، وفي مكة توجد عيادات فندق انوار موده بشارع إبراهيم الخليل، وفندق الإيمان جراند بشارع إبراهيم خليل، وفتدق المهاجرين بشارع الهجرة، وفندق أبراج مكة هيلتون بساحة الحرم المكي، وفندق رمادا الفائزين بشارع اجياد، وفندق لؤلؤة التوحيد (1) بشارع المسفلة، والعليان مؤدة بشارع اجياد، وجوار المرفق بالبيد".

كما شدد على "ضرورة الاتزام بتعليمات السلطات السعودية وعدم اصطحاب الأدوية المخدرة المدرجة بجدول المخدرات المصري مثل الترامادول والزولام والزاناكس والكالميدان والفاليام، والتوجه بأي استفسارات بالإدارة العامة للأدوية المخدرة وسيقوم بالرد عليكم الدكتور مصطفى السيد، وذلك على رقم 0225354100 أو 0223684288 او الرقم الداخلي 1804".

وطالب المتحدث باسم وزارة الصحة، باتخاذ كافة الإجراءات الصحية الوقائية التى قام بإعدادها مجموعة من المتخصصين في هذا الشأن، وفي حالة الشعور بأي مشكلة صحية التوجه فورا إلى العيادات الطبية المصرية المنتشرة على مدار الساعة في كافة بقاع المشاعر وأماكن السكن المختلفة التى تم اختيار القائمين عليها وتجهيزها بكافة الأدوية والمستلزمات اللازمة لتكون متأهبة لخدمتهم.

كما طالب الحجاج ذوي الأمراض المزمنة وكبار السن بمراجعة الطبيب المعالج قبل السفر واصطحاب الأدوية الخاصة بهم والتماس الرعاية الطبية المتاحة من العيادات التابعة للبعثة بجميع أماكن إقامة الحجاج، لافتا إلى أنه "يوجد اجهزة لقياس مرض السكر بجميع العيادات، مع صرف جرعات الأنسولين في حالة الطوارئ".

في سياق متصل، قال الدكتور طارق صفوت، رئيس الجمعية المصرية العلمية لأمراض الشعب الهوائية، إن "40% من إصابات موسم الحج خاصة بالجهاز التنفسي وقد تؤدى إلى الوفاة، وإن الفئات الأكثر عرضة هم المدخنين والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة".

وأضاف أن "مرض الالتهاب الرئوى يصيب ثلث الحجاج ويتسبب في دخولهم المستشفيات، وأن معدل الإصابة بالمكورات الرئوية في السعودية يبلغ 17.4% لكل 100 ألف نسمة، ونسبة الوفيات نحو 12%.

من جانبه، أوضح عادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية، أن "هناك دراسة أجريت على في المملكة العربية السعودية تناولت معدل حالات الالتهاب الرئوية المكتسبة من المجتمع كشفت نتائجها بأن معدل سن المرضى هو 43 عاما، وتبين أن 25% مصابون بالنوع الثانى من المرض السكرى، وأن 54%من إجمالى المرضى الذين شملتهم الدراسة كانوا يعانون من مرض مزمن واحد أو أكثر".