دراسة تظهر تراجع متوسط الأعمار في منطقة الشرق الأوسط بعد «الربيع العربي» - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 3:25 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

دراسة تظهر تراجع متوسط الأعمار في منطقة الشرق الأوسط بعد «الربيع العربي»

ارشيفية
ارشيفية
الفرنسية
نشر في: الخميس 25 أغسطس 2016 - 12:21 م | آخر تحديث: الخميس 25 أغسطس 2016 - 12:22 م
أظهرت دراسة نشرت، اليوم الخميس، أن النزاع والحروب الأهلية التي اندلعت في منطقة الشرق الأوسط منذ بدء «الربيع العربي» في عام 2010؛ أدت إلى خفض متوسط الأعمار وإلحاق أضرار بصحة المواطنين.


ورأى باحثون، أن المواطنين في (اليمن، وتونس، ومصر)، خسروا قرابة 3 أشهر من متوسط الأعمار بين عامي 2010 و2013، مع تدهور الظروف التي هددت المكتسبات في القطاع الصحي التي تحققت في العقدين السابقين.

وقال الباحثون، في الدراسة التي نشرتها صحيفة «ذي لانست غلوبال هيلث»، إنه في سوريا، التي تشهد نزاعا خلف أكثر من 290 ألف قتيل وتسبب بنزوح الملايين منذ مارس 2011، انخفض متوسط الأعمار بما يصل إلى 6 سنوات، حيث كان الرجال في سوريا يعيشون عادة إلى ما يصل 75 عاما قبل النزاع، وبحلول العام 2013 تراجع هذا المعدل إلى 69 عاما، أما بالنسبة للنساء، فإن التراجع كان من 80 عاما إلى 75 في الفترة نفسها.

وقال معد الدراسة الأساسي «علي مقداد» الأستاذ في معهد مقاييس الصحة والتقييم في جامعة واشنطن، إن النزاعات الأخيرة دمرت البنية التحتية الأساسية في عدد من الدول.

وأضاف، أنه نتيجة لذلك يواجه ملايين الأشخاص نقصا كبيرا في المياه، وظروفا صحية صعبة؛ تؤدي إلى ظهور أوبئة.

وأفادت الدراسة أيضا، أن معدل الوفيات لدى الأطفال ارتفع في بعض الدول، موضحة أن أسوأ وضع سُجِلَ في سوريا، حيث تراجع وفيات الأطفال بمتوسط سنوي بلغ 6% بين عامي 2000 و2010، تلاه ارتفاع بأكثر من 9% سنويا بين 2010 و2013.

وحذر الباحثون، أن الظروف الصحية تدهورت بشكل إضافي منذ ذلك الحين، ليس فقط في سوريا وإنما في (ليبيا، واليمن، ولبنان، وأفغانستان، والعراق، والصومال).

وقال مقداد في بيان، إن الربيع العربي تحول إلى حروب معقدة، مضيفًا أنه مع تزايد عدد السكان والشيخوخة، أدت هذه النزاعات المستمرة إلى زيادة عبء الأمراض المزمنة والإصابات بشكل دراماتيكي.

وأوضح، أن العديد من الأطباء والممرضين، غادروا إلى مناطق أكثر أمانا، مما زاد من الصعوبات التي يواجهها القطاع الصحي.

كما حجب القتال، حقيقة الانتقال من أمراض معدية كانت تعتبر السبب الرئيسي للوفاة المبكرة، مثل «السُل»، إلى ظروف مرتبطة بإسلوب الحياة مثل أمراض القلب والسكري والجلطات التي تصدرت أسباب الوفيات.

وبالنسبة لـ22 دولة في المنطقة، فإن الوفيات بسبب مرض السكري، ارتفعت من 12 إلى 19 لكل 100 ألف نسمة، بين عامي 1900 و2013.

وأصبحت أمراض القلب السبب الرئيسي للوفاة عام 2013، متجاوزة أمراض الإسهال والإلتهابات في أجهزة التنفس.

وخلصت الدراسة إلى القول، أن هذا التوجه سيؤدي إلى ضغوط إضافية على الموارد المالية والبشرية في منطقة تعتبر فيها هذه الموارد ضئيلة.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك