"سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديقًا صدوقًا صادق الوعد منصفًا".. بيت شعر لطالما نستخدمه للحديث عن أهمية الأصدقاء في الحياة، ومؤخرًا أثبت الباحثون أن تأثير عدم وجودهم قد يكون مميتًا مثل تأثير التدخين.
أشار باحثون من جامعة هارفارد الأمريكية إلى أن تأثير عدم امتلاك الأصدقاء قد يكون مميتًا مثل التدخين، بعد اكتشاف علاقة بين الوحدة ومستويات بروتين تخثر الدم الذي قد يسبب الأزمات القلبية والسكتة الدماغية.
من المعروف أن العزلة الاجتماعية تُنشط إشارة "المكافحة أو الهروب" التي تزيد مستويات بروتين الفيبرينوجين تحسبًا للتعرض للإصابة أو فقدان الدم.
لكن المزيد من هذا البروتين يضر الصحة، متسببًا في زيادة ضغط الدم وتكون الترسبات الدهنية في الشرايين، وفقًا لصحيفة «تليجراف» البريطانية.
قارن باحثو هارفارد مستويات بروتين تخثر الدم بأعداد الأصدقاء والأسرة في الشبكة الاجتماعية للشخص، ووجدوا ارتباطًا مدهشًا، فكلما انخفضت العلاقات الاجتماعية ازداد مستوى الفيبرينوجين.
كما أن الأشخاص الذين يمتلكون 5 أفراد فقط في شبكتهم الاجتماعية كان لديهم زيادة في مستويات الفيبرينوجين بنسبة 20% أكثر من الذين يمتلكون 25 فردًا.
كما وجدت دراسة حديثة من جامعة يورك الكندية أن الأشخاص الوحيدة أكثر ميلًا بنسبة 30% تقريبًا للمعاناة من السكتة الدماغية أو مرض القلب.
لكن ظل السبب غامضًا، وظن بعض الباحثين أنه يعود إلى عدد أقل من الأشخاص الذين يلاحظون مرض الشخص أو يشجعونه على الاهتمام بصحته.