في دراسة تاريخية: كازينو «سان ستيفانو» قبلة الباشوات والمشاهير بالإسكندرية - بوابة الشروق
الأربعاء 24 أبريل 2024 5:26 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

في دراسة تاريخية: كازينو «سان ستيفانو» قبلة الباشوات والمشاهير بالإسكندرية

ارشيفية
ارشيفية
هدى الساعاتي
نشر في: الخميس 25 أغسطس 2016 - 11:56 ص | آخر تحديث: الخميس 25 أغسطس 2016 - 11:56 ص

قال عضو إتحاد المؤرخين العرب إبراهيم عناني، في دراسة تاريخية ترصد أشهر شواطئ الإسكندرية منذ 70 عاما، إن شاطئ «سان ستيفانو» من أشهر شواطئ الإسكندرية منذ 70 عاما، وبه الكازينو الذي يحمل اسم الشاطئ، وكان يقصده زعماء وأعيان مصر.

 

وأضاف عناني، أنه تعددت خدمات الكازينو حيث كان به ساحة «باتيناج»، ودار للسينما، وممشى لهواة رياضة المشي، بالإضافة للفنانين الذين يقدمون فقرات فنية على مسرح الكازينو، ومنها الرقص الشرقي والغربي، بالإضافة إلى بعض «الإسكتشات» الكوميدية؛ وذلك في فترة المساء والسهرة.

وأشار عناني إلى أن الكازينو كان يعج بزبائنه أيام السبت والأحد، فكان الازدحام في هذين اليومين مميزا وخصوصا من رجال الحكم وزعماء الأحزاب.

حتى أن وزارة المواصلات عندما سيرت قطارين يومي الخميس والسبت؛ لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المصطافين، اتفقت مع إدارة كازينو «سان ستيفانو» على أن يقدم راكب القطار تذكرته فينال خصمًا لدخول الكازينو.

وقال عناني، إنه من الغرائب أن «مصطفى باشا النحاس» رئيس الوزراء وزعيم حزب الوفد، كان لا يمتلك كابينة وإنما استأجرها من «خيري باشا» وكيل وزارة الحربية، ومن أشهر الطرائف أن «مصطفى النحاس» كان لا ينزل البحر إلا بعد مرور 10 أيام من وصوله إلى الإسكندرية، حتى يتعود جسمه على درجة الحرارة فلا يصاب "بنزلة برد"، وكان عندما ينزل في مياه البحر، يصاحبه دوماً صديقه «مكرم باشا عبيد».

أما «محمود فهمي النقراشي» - كما قال عناني - إنه لم يكن يمارس هوايته في السباحة إلا في الصباح الباكر، أو يمارسها متوارياً عن الأنظار، أما «عثمان محرم باشا» وزير الأشغال العمومية، كان من المحبين للسباحة في أي وقت.

وتابع، أن شاطىء «سيدي بشر»، كان ثاني الشواطئ شهرة، وكانت عليه كبائن خشبية وأشهرها المملوكة لـ«إسماعيل صدقي باشا» رئيس الوزراء، ويأتي من بعده شاطئ «استانلي» ثم شاطئ «جليم» الذي كان من أشهر رواده، الآنسة «سهير القلماوي».

وأضاف عناني،أنه بخصوص الكازينوهات، فالذي يلي «سان ستيفانو» كان «الفيمينا»، الذي يعمل صيفا وشتاء، ثم كازينو «ميامي»، الذي كان يشغل أهدأ مكان على الشاطئ، وكازينو «ببا» بالشاطبي، والذي كانت تشغله الراقصة الشهيرة «ببا عز الدين» وتقدم على مسرحه العديد من الفقرات في المساء.

ومن الطرائف التي رصدها عناني في دراسته، أن الفنانة التراجيدية «دولت أبيض» سيدة المسرح، حاولت أن تتعلم السباحة فربطت (قرعتين) إلى بطنها ونزلت البحر وتركت نفسها للأمواج حتى ابتعدت عن الشاطئ، وهي تحس بالفرحة، وعندما فكرت في نزع القرعتين، بدأت في الغرق ولم تشعر بشئ إلا وهي في كابينة الإسعاف.

أما مطربة الجيل في ذلك الوقت الفنانة «نادرة» - كما أشار عناني - فإنها كانت تفضل مصيف الإسكندرية وتنزل البحر في الصباح الباكر حتى لا يضايقها أحد، إلى أن تتبعها شخص وأخبرها أن لديه صوت جميل فطلبت أن تسمعه وطالبته بأدوار محددة، إلا أنه في النهاية لم يعجب الموجودين على الشاطئ.

وقال عناني، إنه على بلاج «الشاطبي»، كانت النجمة الشابة «زوزو حمدي الحكيم» قد قررت أن تذهب مع الفنانة «أمنية نور الدين» لكازينو «الشاطبي» لتناول الغداء، وحدثت المفاجاة أنه عندما طلب الجرسون الحساب فلم تجد «زوزو» في حقيبتها سوى جنيه، فطلبت من «أمنية» أن تبحث في حقيبتها فلم تجد شيئاً، وهنا أسرعت «أمنية» متهمة حارس الشاطئ بسرقة الجنيه، وأنكر الحارس فعادت الفنانة «أمنية» لغرفتها بالفندق ووجدت الجنيه في مكانه على المنضدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك