قال المسعف الذي أنقذ الطفل السوري عمران دقنيش، عمار حمامي، إنه أسعف الكثير من الأطفال السوريين منذ اندلاع الحرب، وأنقذ الكثير منهم، إلا أن عمران كان الطفل الوحيد الذي لم يطلق أي صراخ أو ينطق بكلمة واحدة، مؤكدًا أن علامات الذهول على الطفل كفيلة بشرح معاناة السوريين.
وأضاف «حمامي»، في تصريحات خاصة لبرنامج «السلطة الخامسة» المذاع عبر فضائية «دويتش فيله»، الأربعاء، أن الطائرات الحربية قصفت حي القاطرجي بمدينة حلب، والتي قطنها عمران دقميش، وخلفت دمارًا كبيرًا بالمنطقة، وأودى حينها بحياة 4 مواطنين وإصابة آخرين بجراح، من بينهم علي دقميش شقيق الطفل عمران.
وأكد أن الأوضاع الداخلية في سوريا أسوء بكثير مما تنقله عدسات المصوريين أو وسائل الإعلام، وأن معظم المواطنين ينتظرون الموت بين الحين والأخر، دون أي أمل في الحياة في ظل تردي الأوضاع.
وكان نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، تداولوا فيديو للطفل السوري عمران دقميش خلال محاولة إنقاذه بعد قصف منزله في حلب الإسبوع الماضي، وظهرت علامات الذهول والتيه على وجهه الذي يغطيه دماء الحرب دون أن ينطق أويصرخ، لتتحول صورته لأيقونة عن حجم معاناة الشعب السوري من الحراب الدائرة هناك.