أعلن أحمد إدريس وكيل لجنة السياحة والطيران بمجلس النواب وعضو البعثة الرسمية للحج إنه سيتقدم بطلب إحاطة لمحافظ البنك المركزى طارق عامر فور استئناف الفصل التشريعى لمجلس النواب الشهر المقبل، وذلك لتسببه فى إنعاش السوق السوداء وزيادة المضاربة على سعر الريال السعودى.
وأوضح أن البنوك الحكومية والخاصة وفقا لتعليمات محافظ البنك المركزى قرت منع حصول الحجاج على الريال السعودى بالأسعار الرسمية بموجب التأشيرة مثلما كان يحدث كل عام مما تسبب فى الارتفاع الجنونى لسعر الريال فى السوق السوداء.
وقال: إن البنوك اشترطت أن يحصل الحاج الذى يمتلك حسابا مفتوحا بالبنوك قبل حصول المواطن على تأشيرة السفر بـ6 أشهر، فضلا عن وضعه قيود وحد أقصى لسحب الريال السعودى بموجب الفيزا كارد داخل السعودية مما تسبب فى إنعاش السوق السوداء خلال موسم الحج ووصول سعر الريال إلى حاجز الـ3.40 قرش.
من جانبه، أكد الدكتور أشرف العربى وزير التخطيط والإصلاح الإدارى أن مصر أصبحت على الطريق الصحيح بعد الاتفاق مع البعثة الفنية لصندوق النقد الدولى الذى بمقتضاه تحصل مصر على 21 مليار دولار خلال الـ18 شهرا المقبلة، قال فى تصريحات صحفية إن الاتفاق تضمن حصول مصر على 12 مليار دولار من الصندوق و9 مليارات من البنك الدولى والمؤسسات المالية الدولية، موضحا أن هذه القيمة تم تقديرها بمعرفة الجانب المصرى من كبار المتخصصين الاقتصاديين الذين أوصوا فى النهاية بأن الاقتصاد المصرى فى حاجة إلى الـ21 مليار دولار لاستعادة قوته، وهو ما يؤكد أن مصر تسير حاليا فى الطريق الاقتصادى الصحيح. أضاف أنه سيترتب على قوة الاقتصاد أن تصبح كل التعاملات عبر القنوات الشرعية ولن يكون هناك سعران للعملة.
وأشار الوزير إلى أن أزمة وجود فارق فى سعر البيع والشراء للريال السعودى والعملات الأجنبية بالنسبة لسعر الصرف الرسمى للبنك المركزى والسوق السوداء، والتى تسببت فى ارتفاع اسعار الحج هذا العام ستنتهى بشكل كبير العام المقبل بعد أن يتم ضخ نحو 21 مليار دولار فى خزينة الدولة المصرية خلال الـ18 شهرا المقبلة مما سيؤدى إلى تحسن المستوى الائتمانى لمصر وتحسن الاقتصاد، ووقتها لن تكون هناك مضاربة فى العملات التى تشهدها السوق المصرية حاليا.