وجود مكثف للسينما العربية فى الدورة الـ60 من مهرجان لندن السينمائى - بوابة الشروق
السبت 27 أبريل 2024 5:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وجود مكثف للسينما العربية فى الدورة الـ60 من مهرجان لندن السينمائى

فيلم" اشتباك"
فيلم" اشتباك"
كتب ــ خالد محمود:
نشر في: الأحد 25 سبتمبر 2016 - 7:29 م | آخر تحديث: الأحد 25 سبتمبر 2016 - 7:29 م
16 فيلما فى 10 أقسام مختلفة.. وقضايا العالم العربى فى حالة «اشتباك» مع سينما العالم
«نحبك هادى» المتوج بجائزتى «كان» فى مسابقة العمل الأول وصاحبة الكاميرا الذهبية تشارك «بالهيات»
وجود مكثف للأفلام العربية تشهده شاشة الدورة الـ60 من مهرجان لندن السينمائى الذى يقام من 5 إلى 16 أكتوبر من خلال 16 فيلما ينتمون إلى 9 دول، ويتم عرضها ضمن 10 أقسام، منها المسابقة الرسمية، مسابقة أول عمل روائى، مسابقة الأفلام الوثائقية وبرنامج جائزة الفيلم القصير.
الدول التى تنتمى إليها الأفلام العربية المشاركة بالمهرجان هى مصر، الأردن، المغرب، تونس، سوريا، السعودية، لبنان، الإمارات والجزائر، وتعود الأفلام لمخرجين أغلبهم من الشباب مثل المصريين محمد دياب، كاملة أبوذكرى، الإماراتى على مصطفى والسعودى محمود صباغ، وآخرين من خارج العالم العربى ولكن أفلامهم تتناول موضوعات بارزة تحدث داخله، مثل الأمريكية سارة تاكسلر، التى يتركز فيلمها الوثائقى Tickling Giants، وهوعن مقدم البرامج المصرى باسم يوسف وأعماله السياسية الساخرة، كما يعرض المهرجان فيلم وداعا بونابرت للمخرج الكبيرالراحل يوسف شاهين.
والأفلام العربية المشاركة فى مهرجان لندن السينمائى، سواء من حيث الانتاج، أو القضايا المطروحه هى «اشتباك» للمخرج المصرى محمد دياب (المسابقة الرسمية) وــ Layla M. للمخرجة الهولندية مايك دى يونج (المسابقة الرسمية)، ــ«إلهيات» للمخرجة المغربية هدى بن يمينة (مسابقة أول عمل روائى)، هو الفيلم الكوميدى المغربى الذى يرصد حياة بطلة الفيلم التى تعيش فى أحد الأحياء، التى يسكنها المسلمون المتشددون، وهو من بطولة أولايا عمامرة ومجدولين إدريسى. وقد فازت المخرجة المغربية هدى بن يمنية بجائزة الكاميرا الذهبية بمهرجان «كان» السينمائى الدولى، وذلك عن نفس الفيلم.
وفيلم «نحبك هادى» للمخرج التونسى محمد بن عطية (مسابقة أول عمل روائى) الذى توج بجائزة أحسن أول فيلم فى مهرجان برلين السينمائى فى دورته 66، فيما فاز بطل العمل مجد مستورة بجائزة أفضل ممثل، وتدور أحداثه حول شاب تسطر أمه حياته، وتختار له عروسه وقبل أسبوع من زفافه يتعرف على امرأة أخرى فتغير حياته، وتساعده على اكتشاف شخصيته.
وفيلم «The War Show» للمخرج الدنماركى آندرياس داسيلجارد والإعلامية السورية عبيدة زيتون (مسابقة الأفلام الوثائقية)، وفيلم «9 أيام من نافذتى فى حلب» للمخرج السورى عيسى توم والهولنديين فلور فاناس فروج، حيث يرصد المصور ومخرج الفيلم عيسى توما الحرب فى سوريا من زاوية مختلفة.
يدور العمل فى صباح ذات يوم من شهر أغسطس عام 2012، حيث لاحظ المصور السورى الشهير عيسى بعضا من الشباب يجرون أكياسا من الرمال فى شارعه واتضح أن هذا ما كان إلا بداية الأحداث فى سوريا بحلب مما جعل توما يحمل كاميرته طوال 9 أيام داخل شقته ليسجل ما يجرى فى الخارج، حيث يرصد الفيلم ما جرى منذ 3 أعوام فى سوريا، وفيلم «ميولن، توماس فروج (برنامج جائزة الفيلم القصير ) وفيلم «بركة يقابل بركة» للمخرج السعودى محمود صباغ فى قسم Tickling Giants «دغدغة العمالقة» للمخرجة الأمريكية سارة تاكسلر، وهو فيلم وثائقى عن الساخر المصرى باسم يوسف، يروى قصة حياته ورحلته من جراح قلب لـ«إعلامى ساخر» ناجح، وصل عدد مشاهديه إلى 30 مليونا فى حلقته الأسبوعية. ترعى مؤسسة Fractured Atlas لخدمة الفنون غير الربحية، مشروع الفيلم الوثائقى، ما استدعى طلب المنظمة لبعض التبرعات وقيمتها 150 ألف دولار، جمعت المؤسسة منها 67.123 دولار. والسبب وراء تسمية الفيلم بـ«دغدغة العمالقة»، يعود لأن باسم يعد «رجلا وقف أمام نظام كامل دون أى سلاح، لكنه استخدم حضوره لدى الناس وبراعته فى السخرية، وتعرض حياته وحياة مساعديه للخطر بسبب نكتة». وقال موقع indiegogo، المروج للفيلم، أن «دغدغة العمالقة» يوضح للعالم كله، كيف أن المصرى يستطيع التعبير عن رأيه ويحتج ويهجو من دون عنف، وهو ما له تأثير أقوى على الشعب والسلطة. يذكر أن مخرجة الفيلم سارة تاكسلير، عرضت على باسم يوسف منذ عدة سنوات، أن تخرج له فيلما وثائقيا عن برنامج «البرنامج»، ووافق على ذلك.
كما يعرض فيلم «وداعا بونابرت» للمخرج المصرى يوسف شاهين فى قسم كنوز السينما، وفى قسم نقاش Films in Treasures ــ Debate) يعرض فيلم «ميموزا» للمخرج الإسبانى أوليفر لاكسى وفيلم «المختارون» للمخرج الإماراتى على مصطفى (Dare) مختارون»، المأخوذ عن رواية حملت نفس الاسم، ويشارك فيه عدد من فنانى العرب والخليج.
ويعد هذا العمل هو الثالث للمخرج الإماراتى عقب فيلم «من الألف إلى الياء، والذى سيعرض قريبا فى المملكة المتحدة، إضافة إلى فيلم «دار الحى» الذى يعد أول فيلم إماراتى طويل.
وقال المخرج على مصطفى: «إن الفيلم يشارك فيه عدد من الممثلين العرب، منهم سامر إسماعيل بطل فيلم «عمر»، وربى بلال بطلة فيلم «لما شفتك»، والممثل السورى سامر المصرى بطل «باب الحارة»، والممثل الفلسطينى على سليمان بطل «الجنة الآن»، و«زنزانة»، والممثل الإماراتى حبيب غلوم بطل «دار الحى».
وأضاف أن «أحداث الفيلم تدور حول مدينة مفترضة، تنتشر فيها الفوضى والصراعات، نتيجة لتلوث مصادر المياه التى يعتمد عليها السكان فى السقيا، وتسعى مجموعة صغيرة من أهل البلدة إلى البحث عن مصدر نظيف للمياه»، مشيرا إلى أن العمل حاليا فى مرحلة ما بعد الإنتاج، وسيتم عرضه فى 2016.
ويرى مصطفى أن الفيلم سيكون علامة فارقة فى الإنتاج السينمائى، ليس على مستوى الإمارات فحسب، وإنما على مستوى الشرق الأوسط، مؤكدا أن الجمهور الخليجى لم يسبق له أن شاهد إنتاجا بهذا الحجم من الإمارات. ويؤدى أدوار البطولة فى الفيلم عدد من النجوم والممثلين فى العالم العربى، منهم سامر إسماعيل (بطل فيلم عمر)، وربى بلال (بطلة فيلم لما شفتك). كما يعود مصطفى للتعاون مجددا مع الممثل السورى سامر المصرى (بطل باب الحارة)، والممثل الفلسطينى على سليمان (بطل الجنة الآن، وزنزانة)، والممثل الإماراتى حبيب غلوم (بطل دار الحى)، الذين شاركوا فى أفلام على مصطفى السابقة، كما يعرض فيلم «يوم للستات» للمخرجة كاملة أبوذكرى وفيلم «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد فى قسم نقاش وفى برنامج الأفلام القصيرة: هناك الفيلم اليابانى «العالم فى حرب».
كما يشارك مركز السينما العربية، بنشاط سينمائى كبير فى مهرجان لندن السينمائى، وهو بمثابة منصة دولية تروج للسينما العربية، حيث يوفر المركز لصناع السينما العربية، نافذة احترافية للتواصل مع صناعة السينما فى أنحاء العالم، عبر عدد من الفاعليات التى يقيمها المركز وتتيح تكوين شبكات الأعمال مع ممثلى الشركات والمؤسسات فى مجالات الإنتاج المشترك، التوزيع الخارجى وغيرها.
وتتنوع أنشطة مركز السينما العربية ما بين أجنحة فى الأسواق الرئيسية، جلسات تعارف بين السينمائيين العرب والأجانب، اجتماعات مع مؤسسات ومهرجانات وشركات دولية، وإصدار مجلة السينما العربية ليتم توزيعها على رواد أسواق المهرجانات. وقد بدأ المركز أنشطته هذا العام فى الدورة الـ45 من مهرجان روتردام السينمائى الدولى، ثم الدورة الـ66 من مهرجان برلين السينمائى الدولى، ملتقى قمرة الدولى لصناع السينما الذى تنظمه مؤسسة الدوحة للأفلام وكان المحطة العربية الأولى، التى تستقبل المركز منذ انطلاقته الأولى بالعام الماضى، ثم مهرجان طريق الحرير السينمائى بأيرلندا، سوق هونغ كونغ الدولى للسينما والتليفزيون «فيلمارت»، الدورة الـ69 من مهرجان كان السينمائى، الدورة الـ69 من مهرجان لوكارنو السينمائى والدورة الـ73 من مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى.
كما أطلق المركز خلال مهرجان كان العدد الأول من مجلة السينما العربية التى تعد أول مجلة عربية تتوجه إلى صناعة السينما العالمية باللغة الإنكليزية، حيث تتكامل مع المركز خلال جولاته بمهرجانات السينما الدولية، بهدف تسليط الضوء على السينما العربية وصناعها، مع إبراز المواهب اللامعة والإمكانات الكامنة بها.
مهرجان لندن السينمائى التابع لـمعهد السينما البريطانى هو أحد أقدم 20 مهرجانا حسب تاريخ البدء، وجاءت دورته الأولى فى عام 1953 بهدف أن يصبح مهرجان المهرجانات، فهو يتمتع بالانتقائية فى اختيار أفضل الأفلام لأفضل المخرجين حول العالم، ووصل متوسط الأفلام المشاركة به إلى أكثر 300 فيلم تنتمى إلى 50 دولة من أنحاء العالم، ويعد أحد أكثر 5 مهرجانات دولية جذبا لجمهور المشاهدين، حيث تجاوزت مبيعات شباك تذاكر المهرجان 160 ألف تذكرة، ويتميز أيضا بجذبه لنجوم السينما فى أوروبا وأنحاء العالم، إضافة للفاعليات، التى تسمح للجمهور بالتفاعل معهم.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك