تعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للأوساط الصناعية، بتحسين العمل الحكومي بعد النزاعات الداخلية الشديدة داخل الائتلاف الحاكم.
وقالت "ميركل"، اليوم الثلاثاء، خلال مؤتمر الصناعات الألمانية بالعاصمة برلين: "يمكنني فهمكم جميعا جيدا عندما تقولون إن تشكيل الحكومة استمر طويلا للغاية، وأنه كان بعده قدر عالي من الانشغال بالذات، هذا ما نتمنى تغييره".
يُذكر أن اتحاد الصناعات الألمانية حذر في وقت سابق اليوم من تباطؤ الاقتصاد في ألمانيا، مطالبا الحكومة الألمانية بإسراع الإصلاحات.
وقال رئيس الاتحاد ديتر كيمبف، اليوم في برلين خلال مؤتمر الصناعة الألمانية: "إنه عندما تصبح حكومة في وضعية مناجاة النفس على الدوام، فإن هذا يعني ركودا"، ذاكرا أن الائتلاف الحاكم ممزق ومنشغل للغاية بأزمات داخلية، مضيفا: "نحتاج إلى سياسة لا تدير فقط، بل تحدد وجهة بلدنا بشجاعة".
وأضافت المستشارة، أنها استقبلت الطلب "بشكل إيجابي للغاية"، قائلة: "سأفعل كل ما في وسعي من أجل تحقيق تحسينات".
وكانت "ميركل"، قد أقرت أمس الاثنين، بارتكاب خطأ في حالة هانز-جورج ماسن رئيس الهيئة الاتحادية لحماية الدستور "الاستخبارات الداخلية بألمانيا" قائلة إنها "انشغلت بشكل كبير للغاية بتأدية الوظائف والإجراءات داخل وزارة الداخلية الاتحادية خلال اتخاذ القرار بشأن ترقية ماسن إلى منصب وكيل وزارة كما كان مخططا في البداية، وفكرت بقدر ضئيل للغاية فيما يحرك المواطنين حقا"، مضيفة: "آسفة جدا لحدوث ذلك".
وقالت "ميركل"، اليوم، إن هناك تحديثات كبرى، وذكرت في هذا السياق النزاع التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي وكذلك الخروج المنتظر لبريطانيا من الاتحاد.
وأشارت المستشارة، فيما يتعلق بمفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد، إلى أنها ستدخل في مرحلة حاسمة في فصل الخريف، موضحة أن "العمل الأصعب" يصبح وشيكا خلال الستة إلى ثمانية أسابيع المقبلة، مؤكدة أنه ليس واضحا حاليا ما تريده بريطانيا حقا.
وذكرت "ميركل" التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي بصفتهما تحديا أيضا.