تعم محافظة المنيا بصعيد مصر حالة من الغضب والاستنكار من قبل الأحزاب السياسية والائتلافات الثورية ومؤسسات المجتمع المدنى، ومراكز حقوق الإنسان، عقب الحادث الإرهابى الذي استهدف جنود نقطة عسكرية بشرق شمال سيناء ما أدى إلى مقتل عشرات الجنود، وأعلنت القوى السياسية والمدنية بالمحافظة عن شجبهم وإدانتهم للحادث ودعم القوات المسلحة والشرطة في حربها على الإرهاب.

وأسفر الحادث الإرهابي عن استشهاد 5 جنود من أبناء محافظة المنيا، هم المجندون، أيمن صلاح عبد العال 21 سنة، عمر عدلي محمد 21 سنة، وعادل عيد أمين، 21 سنة، ومفدى زكي عوني 22 سنة، وشنودة أنور إسحاق، 21 سنة.

وتساءل الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي بالمنيا، في بيانه الذي أدان فيه حادث الإرهاب بسيناء، قائلا: "إلى متى تستمر أعمال العنف والقتل في أرض سيناء؟" مضيفا، لقد دفع  المئات من الجنود المصريين الأبرياء حياتهم  وخاصة في السنوات الأخيرة، وتتكرر الأحداث بلا توقف.

وقال محمد الحمبولى، رئيس مركز الحريات والحصانات، إن أرسال قوات خاصة لمحاربة الإرهاب في سيناء أصبح ضرورة، وليس الاكتفاء بتواجد جنود بدون تدريبات قوية تسمح بالقدرة على المواجهة الحقيقية مع الإرهابيين.

ومن جانبها قدمت منى عمر، رئيس فرع المجلس القومى للمرأة بالمنيا، العزاء لأسر الشهداء البواسل، الذين راحوا ضحية العنف والإرهاب والتطرف، مؤكدة على أن تكرار أحداث الإرهاب في مصر سواء عن طريق التفجيرات في الجامعات أو في الشيخ زويد  وغيرها يؤكد أننا أمام مواجهة عنيفة من الجماعة الإرهابية ، وعلى الدولة التصدي لها بكل حزم وقوة وسرعة لتقليل حجم الخسائر من الأرواح البريئة.

وأدان حاتم رسلان، رئيس لجنة الوفد بالمنيا، الحادث الإرهابى ضد جنودنا بالعريش مؤكدا ضرورة محاربة الإرهاب بضراوة، وتقديم الجناة لمحاكمات ثورية  عاجلة، من أجل القصاص لدماء الشهداء، من الإرهابيين الخونة أعداء الله والوطن، وأن الشعب المصرى يدعم بكل قوة قواتنا المسلحة ورجال الشرطة فى معركتهم الضروس ضد الإرهاب.

وأعلن محمد محمد هاشم، ممثل شباب 25 يناير بالمنيا، وقوف جميع الشباب خلف القيادة السياسية فى حربها ضد الإرهاب، وطالب بإعطاء الشباب حق الدفاع عن إخوانهم الجنود من رجال الجيش والشرطة، وأن تكون سيناء منطقة عمليات حتى يتم القضاء على الارهاب واقتلاعه من جذوره.

وأكد  "هاشم" أن الهدف من كل هذه العمليات نشر الفوضى، وقتل الجنود المصريين بعد أن فشل مخطط تحويل مصر لسوريا جديدة يقتتل فيها الأهل وجنودهم، على يد عملاء الإخوان، وبدعم وفكر صهيونى يسعى لتدمير الجيش المصري وزعزعة عزيمته وثقة أبنائه فيه، على حد قوله .

وقال هاشم: «نحن نؤكد أن الجيش المصرى هو حامى عرين العرب رغم أنف الحاقدين، ورجاله يعشقون الشهادة فى المواجهة، وكل ما يشرعنا بالألم أن الموت يأتى على أيدى جبناء وعملاء لا دين ولا وطن لهم».