«7 ملايين شخص يموتون سنويا بسبب تلوث الهواء».. هكذا أعلنت منظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة فى تقريرها السنوى الأخير، الذى حصلت «الشروق» عليه، حول مدى خطورة ارتفاع معدل التلوث فى العالم، خاصة فى الدول النامية، والذى احتلت فيه مصر المركز السادس بين الدول الأكثر تلوثا فى العالم.
التقرير السنوى للمنظمة العالمية أوضح أن الوضع فى مصر ارتفع بشدة فى السنوات العشر الأخيرة، بعد أن أصبحت نسبة التلوث أعلى 20 مرة من نسبتها المعتادة.
وأرجع التقرير السبب الرئيسى للتلوث فى مصر إلى محطات الكهرباء، وعوادم السيارات، بالإضافة إلى استخدام طرق غير مشروعة فى التخلص من النفايات عن طريق حرقها، واتباع طرق قديمة فى التدفئة عن طريق حرق الفحم والأخشاب.
وأشار التقرير الذى صدر فى أغسطس الماضى، إلى أن معدل التلوث فى مصر بشكل عام هو 138 ميكروجراما/م3 ، موضحا أن القاهرة والإسكندرية هما الأكثر تلوثا على الإطلاق، يليهم مثلث الدلتا الممتلئ بالغيوم السوداء.
وأكد التقرير أن أغلب أمراض الصدر والقلب، يكون سببها هو تلوث الهواء وانتشار المركبات السامة، مشيرا إلى أن قارة آسيا هى الأكبر فى التلوث بسبب ثقافة شعوبها باستخدام الفحم والخشب فى الطهى، وهو الأمر الذى يدمر البيئة.
واحتلت باكستان المركز الأول فى أكثر دول العالم تلوثا، ما يؤدى إلى وفاة الآلاف سنويا.
وكانت المفاجأة فى احتلال قطر المركز الثانى فى دول العالم فى التلوث، رغم صغر حجمها وقله عدد سكانها، وأرجع التقرير ذلك إلى كثافة حرق الوقود فى المواصلات.
وجاءت أفغانستان وبنجلاديش فى المركز الثالث والرابع بسبب استخدام السولار والديزل فى تشغيل مولدات الكهرباء، وتبعتهما إيران ومصر ومنغوليا والإمارات، ثم جاء فى نهاية القائمة الهند والبحرين.
فى حين رصد التقرير أيضا أنقى مدن العالم وأقلها تلوثا ليأتى على رأسها إيسلاندا بسبب طبيعتها الباردة، ثم كندا والسويد، واحتلت الولايات المتحدة المركز الرابع، وبعدها دول فنلندا والنرويج واليابان ثم سويسرا.