في «دوار أبوغزالة» خيم الحزن على جميع المعزين، متوعدين بالثأر للشهيد الملازم أول محمد زكريا أبوغزالة، الذي قضى في الحادث الإرهابي بشمال سيناء.
ففي قرية «زهور الأمراء» بمركز الدلنجات محافظة البحيرة، مسقط رأس الشهيد، الذى يمتد إلى أسرة وزير الدفاع الأسبق محمد عبدالحليم أبوغزالة، توافد أهالى القرى المجاورة للعزاء فى الشهيد، واصطفوا على باب الدوار، فيما كانت السيدات تتشحن بالسواد، والحزن ي يلف الجميع.
أحمد خليل وأحمد الملا، من أصدقاء الشهيد: «أبو غزالة طلب الشهادة كثيرا ونالها، وليس هذا كلام وفقط، بل إن الصفحة الشخصية له على فيسبوك تؤكد ذلك».
وأضافا أن الشهيد «أبو غزالة» قال في رثاء زميل له قتل في حادث إرهابي سابق، أتمنى الشهادة مثله.
وآخر ما كتبه الشهيد عبر صفحته، قال: «عام مضى لا نعلم هل كنا من الفائزين أم غير ذلك نسأل الله مغفرة لما مضى وهداية لما هو آت كل عام وأنتم إلى الله أقرب كل عام وأنتم على الدين أحرص، وكل عام وقلوبكم أنقى وأطهر كل عام وأنتم في سعة رزق وبركة».
وانتهى أصدقاء الشهيد بالتوعد له بالثأر من قتلته، وقالا: «دماؤنا فداء له».
وفي تعليق آخر كتب الشهيد عن المشير الراحل «أبوغزالة»: «آه لو تعلم كم يدعون لك.. آه لو تعلم كم يفتقدونك.. آه لو تعلم كم يعشقونك.. رحمة الله عليك لن ننسى الأب والقائد والقدوة».
وبصوت لم يتعاف من أثر الصدمة، قال علاء الفيومي، أبن خال الشهيد، لـ«الشروق»: «حسبنا الله ونعم الوكيل، فيمن ارتكب هذه العملية الإجرامية».
وأضاف: «الشهيد البالغ من العمر 26 عاما، لم يغادر سيناء منذ تخرجه فى الكلية الحربية وحتى لحظة استشهاده».
وقال إن للشهيد ثلاثة أشقاء، جميعهم أكبر منه، ووالده كان موظفا بالوحدة المحلية بالدلنجات، وهو الآن على المعاش.
وتابع: الشهيد كان ينتظر زفافه على من اختارها من محافظة كفر الشيخ، قبل أن يختاره القدر لزفافه إلى الحور العين.