خبراء: القاهرة لم تحتمل ملوثات جديدة - بوابة الشروق
السبت 20 أبريل 2024 6:40 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

خبراء: القاهرة لم تحتمل ملوثات جديدة

أرشيفية
أرشيفية

نشر في: السبت 25 أكتوبر 2014 - 12:57 م | آخر تحديث: السبت 25 أكتوبر 2014 - 12:57 م

قال خبراء فى الملفين الصحى والبيئى: إن «القاهرة وصلت إلى درجة التشبع من الملوثات البيئية سواء العوادم أو الغازات السامة والكيميائية، ولم تعد تحتمل مصادر إضافية مثل حرق قش الأرز»، مشيرين إلى أن المحافظة تأتى فى النصف الأول من مجموعة المناطق الأكثر تلوثا فى العالم على الرغم من أنها ليست صناعية.

وأضاف الخبراء لـ«الشروق»، أن المخاطر الصحية الناجمة عن التلوث البيئى تهدد حياة الإنسان، بينما أغلفت الحكومات المتعاقبة فرض حلول جادة عملية وعلمية لمواجهة الأزمة، أو على الأقل ظاهرة حرق قش الأرز الذى يمكن الاستفادة منه فى كثير من الصناعات المهمة.

تقول مسئولة ملف الصحة والبيئة فى المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، الدكتورة راجية الجرزاوى، إن الملوثات البيئية بالقاهرة من عوادم وغازات سامة وكيميائية سواء فى الماء أو الهواء أو التربة «تجعلنا فوق درجة التشبع، ولا نحتمل مصادر تلوث إضافية مثل حرق قش الأرز»، مضيفة أن موسم الحصاد يتواكب مع فترة «الانقلاب الخريفى» الذى يترتب عليه ركود فى الهواء ما يضاعف من المشكلة إلى حد الاختناق.

وأوضحت الجرزاوى، لـ«الشروق»، أن القاهرة فى النصف الأول من مجموعة المناطق الأكثر تلوثا فى العالم على الرغم من أنها ليست منطقة صناعية، مشيرة إلى أن قش الأرز «عبء على الفلاح، وثروة تهدرها الحكومة»، إذ يجب أن يكون الدور الرئيسى للحكومة هو جمع القش من الفلاحين، والاستفادة منه فى صناعة الأسمنت اعتمادا على مصادر الطاقة المتجددة وبخاصة فى ظل أزمة الطاقة الحالية، وذلك بالتوازى مع توفير ميزانية كافية للمحليات، لمواجهة العجز فى «مكابس القش».

من جانبه، قال وزير الصحة والسكان الأسبق، محمد عوض تاج الدين، إن المخاطر الصحية الناجمة عن التلوث البيئى تهدد حياة الإنسان؛ فكل أجهزة الجسم مهددة بسبب التلوث، وأكثرها الجهاز التنفسى الذى يستنشق الأبخرة والأدخنة والمواد الكيميائية، ما يتسبب فى تهييج الأغشية المخاطية بالجهاز التنفسى والشعب الهوائية.

وبين تاج الدين، أن مخاطر التلوث البيئى المتمثل فى عوادم السيارات وحرق قش الأرز وغيرها «تبدأ من ضيق فى الشعب الهوائية والربو وتهييج الأغشية المخاطية فى الصدر وتصل إلى السرطان».

وأكد المستشار بجهاز شئون البيئة التابع لوزارة البيئة، الدكتور حسن أبو بكر، أن الحكومات المتعاقبة طوال العهود الماضية أغفلت فرض حلول جادة عملية وعلمية لأزمة حرق قش الأرز، مشيرا إلى أن القش يمكن استخدامه كسماد طبيعى أو وقود منزلى، كما يمكن الاستفادة منه فى صناعة الورق ومصانع الأسمنت، ولكن ذلك لم يحدث فى السنوات الماضية، والأزمة لا تزال قائمة حتى الآن.

وقال أبو بكر: «إن هواء العاصمة تشبع بالملوثات، ونرى آثاره فى السلوك العدوانى للمصريين، والعصبية الزائدة التى باتت سمة مشتركة بينهم، ونسبة المرضى بحساسية الصدر والفشل الرئوى وسرطان الدم».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك