«فخ التليجراف» يوجه ضربة جديدة لحملة ترامب - بوابة الشروق
الثلاثاء 16 أبريل 2024 1:37 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«فخ التليجراف» يوجه ضربة جديدة لحملة ترامب

دونالد ترامب
دونالد ترامب
كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 - 7:32 م | آخر تحديث: الثلاثاء 25 أكتوبر 2016 - 7:32 م

ــ رئيس اللجنة طلب تمرير المبلغ عبر منظمة غير ربحية للالتفاف على القانون.. ووعد بأن الملياردير سيتذكر داعميه حال وصوله إلى البيت الأبيض


تواجه حملة المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية دونالد ترامب، فضيحة بشأن تورط بعض داعميه فى جمع تبرعات غير مشروعة، بعدما كشف تحقيق لصحيفة «تليجراف» البريطانية أن داعمين رئيسيين للملياردير المثير للجدل كانوا على استعداد لقبول تبرعات من الخارج بالمخالفة للقانون الأمريكى.

وأوضحت الصحيفة فى تحقيق لها أمس الأول، أن شخصيات بارزة تشارك فى لجنة أمريكا العظمى؛ إحدى لجان العمل السياسية المعروفة اختصار بـ«بى.إيه .سى»، وهى واحدة من المجموعات المستقلة الرائدة فى تنظيم الإعلانات التلفزيونية وحشد الدعم الشعبى للمرشح الجمهورى، سعت لتوجيه مبلغ 2 مليون دولار من متبرع صينى إلى حملة انتخاب الملياردير على الرغم من أن القانون الأمريكى يحظر تلقى تبرعات من أجانب، مقابل وعد بالحصول على «نفوذ» إذا وصل ترامب إلى البيت الأبيض.

وأوضحت الصحيفة أن صحفيين تظاهروا بأنهم مستشارون يعملون لصالح متبرع صينى اجروا اتصالات بمجموعات تجمع تبرعات مؤيدة لترامب، وأيضا منافسته الديمقراطية هيلارى كلينتون، وذلك بعد تلقى معلومات من مصادر (لم تسمها) تفيد بأن أفراد فى لجان «بى.ايه. سى» تورطوا فى إخفاء تبرعات أجنبية.

وقالت الصحيفة إن المنظمات المؤيدة لكلينتون لم تستجب لتلك الطرق، لكن فى وقت سابق من هذا الشهر تحدث صحفى متخفٍ عن طريق الهاتف لاريك بيتش، الرئيس المشارك لحملة أمريكا العظمى، الذى يحظى بدعم من رودى جوليانى، وهو أحد كبار مستشارى ترامب، ونجله اريك.
وقال الصحفى إن «عميل صينى يرغب فى التبرع للجنة لدعم حملة ترامب»، فأبدى بيتش اهتماما على الرغم من المخاوف بشأن جنسيته، قائلا: «إنه سيكون بحاجة إلى معرفة هوية المتبرع».

واقترح بيتش، حسب الصحيفة، أن يوضع التبرع من خلال منظمة رعاية اجتماعية تسمى 501 (سى) (4) أو سى 4، وهى على العكس من لجنة العمل السياسى (بى .أيه.سى) لا تخضع لحظر شامل على تلقى الأموال الأجنبية.

وأوضحت الصحيفة أن الصحفى تلقى بعد ذلك رسالة بالبريد الإلكترونى من جيسى بينتون، الذى كان يشغل موقعا مهما فى لجنة أمريكا العظمى حتى إدانته فى مايو الماضى بصلته بعملية شراء تأييد أحد أعضاء مجلس الشيوخ فى حملة سابقة.

واقترح بينتون أن يتم توجيه هذا التبرع من خلال شركته الخاصة لإخفاء مصدره، ثم يقوم بتحويله إلى (حساب) منظمة سى 4 أو يستخدم الأموال مباشرة فى تمويل مشاريع اللجنة.

وأشارت الصحيفة إلى أن اريك بيتش، الرئيس المشارك لحملة أمريكا العظمى أكد الأسبوع الماضى للصحفيين فى حفل أقيم فى مدينة لاس فيجاس بولاية نيفادا الأمريكية أن دعم عملائنا سيتم تذكره إذا أصبح ترامب رئيسا.

وقالت «تليجراف» إن هذا الأمر يثير تساؤلات حول أصول الأموال التى ضخت فى دعم ترشيح الملياردير الجمهورى، كما أن تصريح بيتش ينظر إليه على أنه اعتراف بأنه مسئول عن الأموال المظلمة (مصطلح فى السياسة الأمريكية يشير إلى الأموال التى تنفق للتأثير على الانتخابات).
وأضافت الصحيفة أن تلك الواقعة تسلط الضوء أيضا على يأس واضح لدى مؤيدى ترامب بشأن تمويل الأسابيع الأخيرة من حملته الانتخابية، وسط سلسلة من الخلافات داخل الحزب، وإظهار استطلاعات الرأى خسارته فى ولايات رئيسية.

من جهته، نفى جيسى بينتون ارتكاب أى سلوك «غير أخلاقى»، مؤكدا أنه لم يكن «وكيل للجنة أمريكا العظمى، فى حين قال محامى اللجنة، دان باكر إن «بينتون ليس له أى دور فى اللجنة منذ مايو ولا يتحدث (نيابة) عنها»، مشددا فى الوقت ذاته على أن «سلوك اللجنة ورئيسها المشارك بيتش كان ملائما وأخلاقيا وقانونيا فى جميع الأوقات».



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك