شهد مجمع مدارس كفر المنصورة بمدينة المنيا، حالة من الفوضى والغضب والبكاء، صباح اليوم الثلاثاء، أثناء دخول أكثر من 8 آلاف طالب وطالبة بـ9 مدارس من باب واحد، وتدافع الطالبات، مما تسبب في تعرض 6 تلميذات للسحل تحت الأقدام، وتجمع أولياء الأمور أمام المجمع، مطالبين محافظ المنيا بالتدخل لدى هيئة الأبنية التعليمية التي تصر على تعريض حياة أطفالهم للخطر والموت والسحل تحت الأقدام.
وقال أحمد صالح، ولي أمر تلميذتين، غاضبًا، إن "هيئة الأبنية التعليمية بالمنيا لابد أن تحاكم بجريمة الإهمال، فبدون مبرر تعرض حياة أطفالنا للموت والخطر ولا ابالغ في كلامي، لأن دخول وخروج 9 مدارس من باب واحد وفي وقت واحد، يعني أنهم يعاملون أطفالنا كالفراخ وهذا ما نرفضه"، مضيفًا: "على الرغم من وجود باب آخر للمجمع وهو مغلق، وشارع جمال النجدي الذي تبرع نجله بحوالي 1000 متر للأطفال، وهيئة الأبنية تصر على غلقه".
وأضاف علي شحاته، أحد أولياء الأمور الذين تعرضت أطفاله للسحل: "اننا سمعنا، صباح اليوم، صراخًا وبكاءاً شديدين، ولما ذهبنا للمجمع، فوجئنا بالتلاميذ فوق بعضهم البعض، ومن كان في الأسفل هم تلاميذ الإبتدائي، وقمنا بتخليص التلاميذ من فوق بعض بالقوة"، متابعًا: "اننا نعاني يوميا صباحا ومساءا من دخول أطفالنا المجمع الذي يضم 7 مدارس بينهم مدرسة النور للمكفوفين والتربية الفكرية، و3 مدارس ابتدائية، وحضانتين، أي 9 مؤسسات تعليمية، بعدد 8 آلاف نفس بشرية، و1000 معلم ومعلمة، والكل يدخل من باب واحد".
وتابع «شحاته»، ولي الأمر: "وسخر الله لنا رجل من أهل قريتنا، وهو بعير أبو العلا، الذي يقف يوميا من الصباح الباكر كرجل مرور يمنع السيارات من الدخول، ويلاقي مشاجرات يومية من أصحاب السيارات الذين يصرون على الدخول لسحل التلاميذ".
وطالب أولياء الأمور، المحافظ، بالتدخل قبل وقوع الكارثة، وتشغيل الباب الآخر للمجمع، قبل أن تصل مدرسة الفنية لألفي طالبة، حيث سيكون فيها العام القادم الصف الثالث الثانوي، وبدلا من أن يتم سحل 9، سيسحل العشرات.
وكان العام الماضي قد شهد عدة حوادث بين السيارات والتلاميذ، أسفرت عن إصابة 3 طالبات بكسور، وسحل أطفال حضانة المشتركة.
وقد أكد محمد أبو العيون مدير عام إدارة المنيا التعليمية، إنه انتقل للمجمع وشهد الزحام، وأنه يدرس ووكيل الوزارة، وهيئة الأبنية إيجاد حلًا سريعًا لهذه المشكلة، ومخاطبة مجلس المدينة، لتمهيد الشارع الجانبي "جمال النجدي"؛ لتشغيل الباب الثاني للمجمع، خاصة وأن الباب موجود بالفعل ولا يعمل.