قال الدكتور هشام عرفات وزير النقل، إنه عرض خلال الاجتماع مع الشركات الفرنسية جميع المشروعات التي تنفذها الوزارة وخطتها لتطوير مرفق النقل والسكك الحديدية ومترو الأنفاق والموانئ البحرية والمناطق اللوجيستية.
وأضاف «عرفات»، خلال مداخلة مع فضائية «أون لايف»، من باريس، مساء الثلاثاء، أن رؤساء الشركات الفرنسية أعربوا عن تطلعهم واستعداداهم الكامل للاستثمار في مصر، ولاسيما بعدما أصبح مناخ الاستثمار إيجابيًا في ظل الإصلاحات التي تجريها الحكومة، لافتًا إلى وضع الوزارة 3 شروط للتعاون وقبلها الجانب الفرنسي، وهي أن تكون العروض تنافسية وتتماشي مع السوق العالمي، وأن يكون التمويل بشروط ميسرة، بالإضافة إلى الاهتمام بعنصر الوقت والاستعانة بالشركات المصرية والمكونات المحلية التصنيع.
وأوضح أن رئيس الشركة الفرنسية الوطنية للسك الحديدية، عرضت تقديم الدعم الفني الكامل للحكومة المصرية، من حيث الخبرة والتدريب كبداية للتعاون، ولاسيما بعد تخطي فرنسا مشكلة تقادم الشبكة وبنائها لخطوط جديدة، وهي المشكلة التي تعاني منها مصر حاليًا.
وأشار إلى مناقشته مع الجانب الفرنسي تشييد 1500 كيلو متر خطوط جديدة للسكك الحديدية السريعة، وأنهم أبدوا استعدادًا للتعاون مع مصر، متابعًا: «تطوير السكة الحديد ليس خيارًا لأننا تأخرنا كثيرًا في تطوير السكك الحديدية في مصر، وطول الشبكة التي كانت موجودة عام 1950 هي نفس الشبكة الحالية مع ازدواج العديد من الخطوط، وهذا يعني أن الشبكة التي كانت يستخدمها 6 ملايين أصبح يستخدمها نحو 300 مليون، ومن هنا جاء الانهيار في الخدمة».
ولفت إلى ضرورة إدارة الخطوط الجديدة بشكل اقتصادي، من أجل إعادة التكلفة الاستثمارية وتكلفة التشغيل، لاسيما وأن تكلفة بناء الكيلو متر الواحد باهظة للغاية، موضحًا أن الخطوط الجديدة يجب أن تكون سريعة بحيث لا تقل عن 230 كيلو متر في الساعة.
وشدد على أن ملكية مرفق السكة الحديد سيكون للدولة، إلاأنه يمكن الاستعانة بشركات للإدارة أو الصيانة أو التشغيل، مضيفًا: «هذا متبع في العالم كله، لأنه غير ممكن أن تكون هناك هيئة شغل وتصين وتبني خطوط جديدة، هذا الأمر غير موجودة في العالم وغير ممكن وضد مبادئ الإدارة، ويجب أن نحقق المنظومة المتكاملة من حيث التشغيل مع الصيانة والإدارة».
وكان الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، وقع اليوم 3 مذكرات تفاهم وإعلان نوايا مع الجانب الفرنسي في مجال مترو الأنفاق والسكك الحديدية، على هامش زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي، الحالية إلى فرنسا.