مشعل: تهديدات إسرائيل لا تخيفنا.. واتفقنا مع عباس على اعتماد المقاومة الشعبية - بوابة الشروق
الخميس 25 أبريل 2024 12:52 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مشعل: تهديدات إسرائيل لا تخيفنا.. واتفقنا مع عباس على اعتماد المقاومة الشعبية

رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل
القاهرة- أ ف ب
نشر في: الجمعة 25 نوفمبر 2011 - 6:15 م | آخر تحديث: الجمعة 25 نوفمبر 2011 - 6:23 م

أكد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل اليوم الجمعة أن التهديدات الصادرة عن الحكومة الإسرائيلية عقب اجتماعه بالرئيس محمود عباس "لا تخيفنا"، مشددا على أن "المقاومة الشعبية" هي أحد أبرز العناوين التي تم الاتفاق عليها.

 

وقال مشعل في مقابلة مع وكالة فرانس برس أن "هذه التهديدات من حكومة نتانياهو وعقد مجلس أمني مصغر لا تخيفنا بل تؤكد لنا وتطمئننا أننا نسير في الطريق الصحيح، طريق المصالحة".

 

واعلن عباس ومشعل في ختام اجتماعهما في القاهرة الخميس "بدء شراكة فلسطينية جديدة" لتفعيل المصالحة المتعثرة بين حركتيهما منذ اكثر من ستة اشهر، في خطوة ردت عليها اسرائيل بعقد اجتماع لحكومتها الامنية المصغرة وبالتهديد بمواصلة تجميد اموال السلطة.

 

وقال مشعل "لا يغضب الشعب الفلسطيني ولا يخيفه اي شيء له مصلحة فيه"، متسائلا "لماذا نتخوف فالعدو يمارس ظلمه اليومي بحق كل اطراف الشعب الفلسطيني واسرائيل مارست وما زالت تمارس كل العدوان والاعتداء والظلم بحق الشعب الفلسطيني".وأضاف أن "إسرائيل وحكومتها بالغة التطرف، وقد اغلقت كل الابواب والفرص للوصول الى حل ينصف شعبنا الفلسطيني وبالتالي ماذا سننتظر من عدونا اكثر مما فعله بحقنا".

 

واعرب عن امله في "ان لا يستجيب الاخ ابو مازن (الرئيس عباس) لكل الضغوط خاصة انهم لم يعطوه شيئا رغم انني لمست من الاخ ابو مازن جدية اقدرها خاصة في هذه الفترة وفي اجتماع الخميس، ونأمل أن نبني خطوات عليها في المرحلة القادمة". وفي تغيير كبير في موقف حركته ونهجها في مواجهة اسرائيل اكد مشعل انه اتفق وعباس على أن تكون "المقاومة الشعبية" احد "العناوين المشتركة" بين الطرفين.

 

وقال "كل شعب يتعرض للاحتلال من حقه أن يقاوم بكل الوسائل وكل اشكال المقاومة ومنها الاشكال المسلحة وغيرها". واضاف "نحن في هذه المرحلة نريد أن نتعاون في هذه القضايا المشتركة المتفق عليها اي المقاومة الشعبية وهي من العناوين المشتركة رغم اننا نؤمن بالمقاومة المسلحة"، مذكرا ب"اننا وصلنا الى الانتفاضة الاولى بفعل المقاومة الشعبية".

 

وكان عباس دعا الفصائل الفلسطينية مجتمعة الى انتهاج "المقاومة الشعبية" التي تقوم على الاضرابات والتظاهرات والحركات الاحتجاجية، لدعمه في جهوده في الامم المتحدة للحصول على عضوية دولية فلسطين في المنظمة الدولية. وقال مشعل أيضا أن لقاءه وعباس كان "اول لقاء مطول وكان فيه حوار معمق حيث جلسنا لوحدنا مدة ساعتين ثم التحق بنا الوفدان لمدة ساعتين أي أن مدة اللقاء كانت اربع ساعات".

 

وأوضح أن اللقاء "ركز على بحث قضايا منظمة التحرير والملف السياسي والمصالحة وتوافقنا على موعدين، اولهما في العشرين من الشهر المقبل سيكون اجتماع للفصائل الفلسطينية لمتابعة تنفيذ ملفات المصالحة وملف الحكومة". واضاف "سيكون اجتماع اخر في الثاني والعشرين من الشهر المقبل للجنة بحث الانضمام لمنظمة التحرير الفلسطينية لتنفيذ ما اتفق عليه بشأن منظمة التحرير حول اعادة بناء المنظمة وتطويرها وكما سنبحث الموضوع السياسي والانتخابات القادمة".

 

وعن الانتخابات الرئاسية، اكد انه "من السابق لاوانه الحديث أن حماس سترشح اي مسؤول لمنصب الرئاسة الفلسطينية" . واعرب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو الخميس عن امله بان يقوم عباس "بوقف عملية المصالحة مع حماس"، في حين حذر نائبه سيلفان شالوم من اجتماع القاهرة "يشكل تطورا سلبيا وخطيرا".

 

بدوره اكد مسؤول حكومي اسرائيلي كبير لفرانس برس انه "في حال وقع الفلسطينيون اتفاقا لتشكيل حكومة وحدة وطنية فهذا سيجعل نقل الاموال مستحيلا"، في حين ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية أن الحكومة الامنية المصغرة اجتمعت في وقت متأخر من مساء الخميس واتفقت على مواصلة تجميد اموال السلطة. وشدد مشعل من جهة ثانية على ضرورة توفير الاجواء لانجاح المصالحة.

 

وقال انه بعد اجتماعه مع عباس "اصدرت تعليماتي الى قيادة حماس في الداخل والخارج لاعتماد خطاب اعلامي وسياسي لا يعكر الروح التصالحية والايجابية التي سادت بل أن يعبر بصدق عن اجواء المصالحة. طلبت منهم القيام بخطوات عملية وايجابية لتجسيد هذا الاتفاق على الارض". واضاف "اتفقنا على انهاء ملف المعتقلين وضرورة الافراج عنهم خلال الايام القادمة وسنتابعه عمليا"، مؤكدا "نريد أن يشكل لقاء الخميس حافزا جديا اضافيا لطي ملف المعتقلين".

 

وقال ايضا "لقد ازال هذا اللقاء المباشر بين ابناء القضية الواحدة، وإن اختلفنا سياسيا، الالتباس والركام والصور المنقولة بشكل ملتبس وهيأ لمزيد من التفاهم والجدية والتوافق لادارة المرحلة المقبلة بمسؤولية مشتركة". واضاف "لذلك اعتبر هذا اليوم يوما مهما وأرجو أن تكون الأيام القادمة بمستوى المسؤولية على غرار ما جرى امس من صراحة وشفافية وجدية". وطالب مشعل "كل القوى الفلسطينية أن تسعى لتحقيق المصالح الوطنية وان تعطي الاولوية لترتيب بيتنا الفلسطيني وانهاء الانقسام وتحقيق المصالحة والتفاهم على البرنامج السياسي وعلى ملف منظمة التحرير الفلسطينية".

 

ووجه مشعل رسالة الى ابناء حركة فتح وكوادرها لطي صفحة الماضي، وقال "رسالتي الى الاخوة من ابناء فتح وكوادرها أن نتعامل بايجابية في المرحلة القادمة ونطوي صفحة الانقسام رغم كل الالام والجراح المتبادلة فنحن ابناء وطن واحد وقضية واحدة عدونا الحقيقي اسرائيل وثبت لنا جميعا أن إسرائيل ضدنا جميعا".

 

واضاف "لذلك لا سبيل ولا خيار إلا أن نتفاهم خاصة أننا نمر بمرحلة الربيع العربي ورياح التغيير في المنطقة وانشغال المنطقة بنفسها والتجربة المريرة مع نتانياهو وفريقه البالغ التطرف وعجز المجتمع الدولي عن انصافنا وانحياز الادارة الاميركية الصارخ لصالح اسرائيل وانشغالها في الانتخابات الرئاسية، كل ذلك يفرض علينا أن ننجز المصالحة وان نمد يدنا الى بعضنا البعض".

 

وقال "نريد الاتفاق على استراتيجية فلسطينية حقيقية لترتيب بيتنا الفلسطيني وان نعمل معا بروح الشراكة وعلى قاعدة الشراكة مع حركة فتح وكل القوى". ووعد مشعل بان "المرحلة المقبلة ستكون فيها صراحة وشفافية وشراكة في ادارة همنا وشأننا الفلسطيني".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك