فى البساتين.. من يدفع أكثر يسقط أسرع - بوابة الشروق
الجمعة 26 أبريل 2024 8:21 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

فى البساتين.. من يدفع أكثر يسقط أسرع

كتب ــ ياسر محمود:
نشر في: الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 10:15 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 10:15 ص

«واحد يدفع.. وواحد ينفع».. هكذا لخصت تلك السيدة الستينية المشهد الأخير فى انتخابات الجولة الأولى لدائرة البساتين، حيث خالفت النتيجة التوقعات التى سادت على مدى يومى الاقتراع.

فالسيدة البسيطة التى لم تخجل من الاعتراف بأنها حصلت على مبلغ مالى مقابل الإدلاء بصوتها ــ تخلت عما فعلت مقابل لصوتها، ووفرت لها وسيلة مواصلات لتقلها من منزلها إلى باب اللجنة، مقررة أن تمنح صوتها لمرشح آخر» «أنا يا بنى لا كنت هروح ولا أجى.. وما قدرتش أقول للرزق لأ.. وهو القرشين ينفعوا فى الأيام الصعبة اللى الواحد عايشها».

ويبدو أن الكثيرين ساروا على منهج تك السيدة البسيطة، تلقوا أموالا من مرشحين، ومنحوا أصواتهم لغيرهم، بدليل أن «كبار المشترين» للأصوات، ومن أرسلوا رسلهم لإخراج الناس من بيوتهم جهرا، سقطوا سقوطا مدويا.

وأسفرت انتخابات الجولة الأولى فى البساتين عن دخول أربعة مرشحين لمرحلة الإعادة، كان فى مقدمتهم المحاسب أحمد عبده الجزار، والذى حل فى المركز الأول، محققا 10600 صوت، تلاه سعيد حفنى شبايك 10049صوتا، وفى المركز الثالث مرشح حزب المصريين الأحرار رأفت سعدى والذى حصل على 5966 صوتا، ثم علاء محمد حافظ غالى محققا 5600 صوت.

وكانت السمة الأبرز فى انتخابات البساتين، ظهور الرشاوى الانتخابية مبكرا، حتى إن عملية شراء الأصوات بات قبيل الاقتراع بيوم كامل، لتبدأ بورصة الأصوات فى الارتفاع.

وكان اللافت فى النتيجة التى أعلنتها اللجنة، مساء أمس الأول، سقوط العديد ممن فتحوا الباب لدخول المال السياسى للمعترك، فى حين جاء فى المركز لأول، مرشح أعلن منذ بداية المعركة رفضه التعامل مع سماسرة الانتخابات، وكذلك محاربته لعملية شراء الأصوات، رغم تحولها إلى قانون حكم عملية التصويت، ما يشير إلى أن الجزار سيكون لأقرب للفوز بأحد مقعدى الدائرة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك