قال شتيفن زايبرت المتحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم (25 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) في مؤتمر صحفي في برلين "ندعو أنقرة وموسكو إلى بذل قصارى جهدهما لتفادي مزيد من التصعيد"، مضيفا أنه من الضروري أن تسعى الحكومتان للتواصل فيما بينهما.
وفي سياق متصل، حذرت المستشارة أنغيلا ميركل من تصعيد النزاع في سوريا وقالت ميركل في جلسة نقاش عام حول موازنة عام 2016 في البرلمان الألماني (بوندستاغ): "هذا القصف تسبب في تصعيد الوضع مجددا. يتعين علينا الآن بذل كافة الجهود لتجنب التصعيد". وذكرت ميركل أنها أجرت أمس الثلاثاء محادثة هاتفية حول هذا الأمر مع رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو. وفي الوقت نفسه، ناشدت ميركل كافة الدول المعنية مواصلة المشاركة البناءة في المفاوضات الجارية حول السلام في سوريا، وقالت: "من الواضح تماما أن الحل الفعال يكمن فقط في الحل السياسي. لا يوجد طريق آخر يقربنا إلى حل دائم".
وذكرت ميركل أنه كان هناك "تطورات مفعمة بالأمل" في جولتي المحادثات اللتين أجريتا حتى الآن، معربة عن أملها في عدم إعادة هذه المحادثات إلى الوراء.
من جهته، اعتبر رئيس مؤتمر ميونيخ الدولي للأمن، فولفغانج إيشينغر، قصف تركيا لطائرة عسكرية روسية على الحدود التركية-السورية، نتاجا لاستفزازات متبادلة. وقال إيشينغر في تصريحات لإذاعة ألمانيا: "في مثل هذه المواقف يتعين للأسف القول إن الطرفين يختبران بعضهما بطريقة تشبه استعراض العضلات بين المراهقين". وذكر إيشينغر أنه ربما لا يتضح بصورة تامة ما إذا كانت الطائرة الروسية حلقت فوق الأراضي التركية أم السورية.