كيف يمكنك الحصول على سلاح فى أوروبا؟ - بوابة الشروق
الجمعة 19 أبريل 2024 5:48 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كيف يمكنك الحصول على سلاح فى أوروبا؟

هجمات باريس الدامية دفعت السلطات الغربية لتكثيف حملتها العسكرية ضد داعش - ا ف ب
هجمات باريس الدامية دفعت السلطات الغربية لتكثيف حملتها العسكرية ضد داعش - ا ف ب
كتب ــ أحمد أبوالمجد:
نشر في: الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 9:26 ص | آخر تحديث: الأربعاء 25 نوفمبر 2015 - 9:27 ص

دول البلقان غمرت السوق الأوروبية بـ6.2 مليون قطعة سلاح بعد سقوط الاتحاد السوفيتى.. والكلاشينكوف بـ1000 يورو فى بلجيكا.. و«تجارة النمل» تعتمد على المهربين الأفراد

فى أعقاب هجمات باريس الدامية ارتفعت علامات الاستفهام عن كيفية حصول منفذى الاعتداءات على أسلحة الكلاشينكوف، ورغم قوانين حيازة السلاح المشددة داخل الحدود الأوروبية، وتضييق الحكومات الأوروبية على دخول الأسلحة الصغيرة إلى بلادها، إلا أن القارة العجوز مازالت تعانى مما يعرف بـ«تجارة النمل» أو تجارة الأسلحة.

تقول صحيفة «تليجراف» البريطانية إنه قبل 8 أيام من مذبحة باريس، تمكنت الشرطة الألمانية من ضبط رجل على الطريق السريع قادم من مونتينيجرو فى البلقان، يحمل مجموعة من بنادق الكلاشينكوف والقنابل اليدوية والديناميت، متساءلة: «هل كان الرجل فى طريقه لتزويد إحدى العصابات فى أوروبا، أم متعاقد مع الشبكة الإرهابية التى نفذت اعتداءات باريس؟».

وأضافت الصحيفة فى تقرير أمس، أن هذا الرجل أعطى لمحة مزعجة عما يطلق عليه خبراء الأمن «تجارة النمل»، التى تمثل حركة الأسلحة عبر الحدود الأوروبية لتزويد المجرمين أو الإرهابيين على حد سواء.

ونقلت الصحيفة عن متخصص فى مراقبة السوق السوداء للأسلحة الصغيرة فى العالم، آن فرانكس، قوله: «فى أوروبا نطلق عليها تجارة النمل لأنها عبارة عن عدد كبير من المهربين الفرديين يحملون قطعة واحدة كل مرة بدلا من الشحنات الكبيرة».

وأوضحت الصحيفة أن اتفاقية شينجن تسمح لمهربى «تجارة النمل» التنقل عبر حدود القارة الأوروبية بسهولة، قادمين من مصادر توريدهم فى دول الحزب الشيوعى سابقا بشرق أوروبا، متابعة: «خلال عصر الاتحاد السوفيتى كانت دول مثل بلغاريا وأوكرانيا تحافظ على صوامع بها ملايين الأسلحة الصغيرة تحسبا لحرب مع حلف شمال الأطلسى، ولكن بعد سقوط السوفيت تسربت هذه الأسلحة لتشعل نزاعات من غرب أفريقيا إلى البلقان».

وأشارت الصحيفة إلى أن المجرمين أيضا وجدوا ثغرة فى قانون حيازة السلاح فى أوروبا، حيث يمكن الحصول على سلاح «غير مفعل» من محال الأسلحة، لافتة إلى أن هذا النوع يتم استخدامه فى التصوير السينمائى وخلافه، ولكن البعض تمكن من إعادة تشغيله من جديد لاستخدامه فى أغراض إجرامية أو إرهابية، مثل ذلك الذى استخدم فى أحداث «شارلى إبدو» يناير الماضى.

وفى السياق ذاته، نقلت صحيفة «إندبندنت» البريطانية عن خبير الأسلحة فى معهد للسلام بالعاصمة البلجيكية بروكسل، نيلز دوكيه، قوله إنه «من السهل للغاية الحصول على قطعة كلاشينكوف فى هذه المدينة، لو لديك جهات الاتصال الصحيحة ستحصل عليه مقابل 1000 يورو فقط».

وأضافت الصحيفة أن ضاحية «مولنبيك» القريبة من بروكسل، والتى آوت العديد من منفذى هجمات باريس، معروفة بالعصابات التى تبيع كل شىء من السلاح إلى المخدرات، «ولكنك تحتاج أن تبنى الثقة مع البائعين، وهذا غالبا ما فعله إرهابيو باريس مع العصابات أو خلال الفترة التى قضوها فى السجن»، حسب دوكيه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الأسلحة فى السوق السوداء تأتى من سرقات محال السلاح الفردية أو مستودعات الجيش والشرطة، ولكن المورد الرئيسى هو دول البلقان التى غمرت المدنيين بنحو 6.2 مليون قطعة سلاح بعد سقوط السوفيت فى التسعينيات، وذلك فضلا عن تطوير الأسلحة المستمر، فعندما تطور روسيا الكلاشينكوف، تنتهى النسخ الأقدم فى السوق السوداء.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك